فوائد الماء للاطفال

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 أبريل, 2022 3:18
فوائد الماء للاطفال


فوائد الماء للاطفال وكذلك كم يحتاج الطفل من الماء يوميًا، كما سنقوم بذكر نصائح عملية لشرب الكمية التي يحتاجها الطفل من الماء يوميًا، وكذلك سنتحدث عن فوائد شرب الماء العامة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

فوائد الماء للاطفال

يُعد الماء من أكثر العناصر الغذائية أهميةً في الجسم، حيث يمكن أن يعيش الإنسان لمُدّة ستة أسابيع دون تناول الطعام، لكنّه لا يستطيع العيش لمدةٍ تزيد عن أسبوع بدون الماء، كما يُعدّ الماء ضروريّاً لمُعظم العمليات الحيوية في الجسم، مثل تنظيم درجة الحرارة ووظائف الأعضاء، ومن الجدير بالذكر أنّ حاجة الأطفال للماء أكبر من حاجة البالغين له، فعلى الرغم من قِلّة أوزان أجسامهم، إلّا أنّ نموها السريع وارتفاع معدل التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolism) فيها يزيد حاجتهم من الماء، لذلك يُنصح بتقديم الماء للأطفال عند إحساسهم بالعطش بدلاً من المشروبات الأخرى التي تحتوي على السعرات الحرارية والتي قد تجعل الطفل يشعر بالشبع ويرفض تناول الأطعمة الأخرى.

كم يحتاج الطفل من الماء يوميًا

يعتمد مقدار ماء الشرب للأطفال على عدة عوامل؛ مثل: العمر، والجنس، وحالة الطقس، والنشاط البدني، ولكن بشكلٍ عام يمكن القول إنّ حاجة الأطفال للماء تتلخّص فيما يأتي:
– 4-2 أكوابٍ للأطفال الصغار.
– 5 أكوابٍ للأطفال ما بين 4-8 سنوات.
– 8-7 أكوابٍ للأطفال ما بين 9-13 سنة.
– 11-8 كوباً للأطفال بعمر 14 سنةً فما فوق.
ومن المعروف أنّ احتياج الأطفال للماء يزيد عند ممارسة الرياضة؛ لذلك يُنصح بشرب كوبين إلى ثلاثة أكوابٍ إضافيّةٍ قبل وبعد التمارين، كما يزيد احتياجهم أيضاً إذا كان الجو حاراً جداً لتعويض السوائل التي يفقدونها بسبب العرق، ومن جانبٍ آخر يمكن للأطفال الذين لا يُحبّون شرب الماء إضافة النعناع، أو الخيار، أو التوت، أو الكرز، أو الزنجبيل لماء الشرب، كما يمكن أن يحصلوا على المياه من تناول الفواكه والخضراوات، وبالإضافة إلى الماء يمكن شرب الحليب المُهمّ كمصدرٍ للكالسيوم، والعصائر الطبيعيّة 100%؛ والتي تُعدّ من حصص الفاكهة، ولكنّها لا تحتوي على الألياف، أمّا المشروبات الرياضية، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة فيُنصح بعدم إعطائها للأطفال.

نصائح عملية لشرب الكمية التي يحتاجها الطفل من الماء يوميًا

بعد الإجابة على سؤال “كم يحتاج الطفل من الماء يوميًا؟” فكيف يمكن تشجيع الطفل على شرب هذه الكمية من الماء؟
يجب التأكد من أنّ الماء يتوفر بانتظام خلال اليوم وتشجيع الطفل على شربه باستمرار، ولضمان ذلك نقدم بعض النصائح العمليّة التي تساعد الطفل على شرب الكمية التي يحتاجها من الماء يوميًا:
– التأكد من أنّ الطفل يشرب الماء قبل المدرسة أي مع وجبة الفطور وأثناء فترات الراحة وأوقات اللعب.
– الحرص على تقديم الماء للطفل بانتظام من قبل الآباء وأولياء الأمور والمعلّمين لا سيّما في الطقس الحار.
– تقديم الفواكه والخضروات والحساء ولبن الزبادي؛ فهي تحتوي على نسبة عالية من الماء، ويمكن أن تساهم في الحصول على الكمية التي يحتاجها الطفل من الماء يوميًا.
– الحرص على حزم زجاجة ماء للطفل دائمًا عند الذهاب إلى المدرسة أو في نزهة أو القيام بنشاطات أخرى.
– شراء لوازم خاصة لشرب الماء، مثل كوب أو زجاجة خاص للماء لتشجيع الطفل على شرب الماء.
– عصر شريحة من الليمون أو البرتقال أو الجريب فروت على الماء أو إضافة بعض قطع التوت الطازج أو المجمَّد أو شرائح الخيار أو النعناع؛ لإضافة النكهة إلى الماء العادي لتشجيع الطفل على شرب الماء.
– تعليم الطفل فوائد شرب الماء للجسم مثل قراءة كتب للأطفال تشرح سبب حاجة الجسم إلى الماء.

فوائد شرب الماء العامة

1- المساعدة على ترطيب الجسم:
يتمّ ترطيب الجسم من خلال الحصول الجسم على الكمية الكافية من الماء لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، ومن المعروف أنَّ الماء هو أفضل وسائل ترطيب الجسم الطبيعية.
2- تحسين وظائف الدماغ:
يحافظ ترطيب الجسم على صحّة الدماغ وعمله بالشكل السليم، إذ يمكن أن يؤثر الجفاف الخفيف أو فقدان السوائل بنسبة تتراوح بين 1% و3% من وزن الجسم بشكل سلبي في طريقة عمل الدماغ، كما يمكن أن يؤدي عدم شرب الكمية الكافية من الماء إلى سوء المزاج، وضعف التركيز، والذاكرة، والشعور بالقلق والإعياء، وتكرار التعرّض للصداع وطول مدّته.
3- تنظيم درجة حرارة الجسم:
يخرج الماء المُخزّن في الطبقات الوسطى من الجلد إلى السطح على شكل عَرَقٍ عندما يسخن الجسم، ثمّ يتعرّض العرق للتبخّر على سطح الجلد فيبرد الجسم، وأشار بعض العلماء إلى أنّ انخفاض مستوى الماء في الجسم يؤدي إلى زيادة تخزين الحرارة في الجسم، وتقلّ القدرة على تحمّل الإجهاد الحراري (بالإنجليزية: Heat strain)، لذا فإنَّ الكميات الكافية من الماء في الجسم يمكن أن تساعد على تقليل الإجهاد البدني أثناء التمارين عند حدوث الإجهاد الحراري، ومع ذلك فهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث العلمية حول هذه التأثيرات.
4- تحسين مرونة المفاصل:
تحتوي الغضاريف الموجودة في المفاصل وأقراص العمود الفقري على ما يقارب 80% من الماء، ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى انخفاض قدرة امتصاص المفاصل للصدمات على المدى الطويل، الأمر الذي يزيد خطر الإصابة بآلام المفاصل.
5- المحافظة على صحّة الشُعب الهوائية:
يُقيّد الجسم عمل الشعب الهوائية عند التعرّض للجفاف، وذلك لمحاولة تقليل فقدان الماء من الجسم، الأمر الذي يمكن أن يزيد سوء بعض الحالات الصحيّة، مثل: الربو والحساسية.
6- إتاحة العناصر الغذائية للجسم:
تذوب العديد من العناصر الغذائية الأساسية كالمعادن في الماء، لذا فإنَّ توفّر الكمية الكافية من الماء في الجسم يجعلها قادرة على إيصال العناصر الغذائية إلى أجزاء الجسم المختلفة، وتلبية احتياجاتها.
7- تخفيف انتفاخ البطن:
يعدّ انتفاخ البطن حالة صحيّة غير مريحة، عادةً ما تنجم عن سوءٍ في الهضم، أو زيادة تناول الصوديوم، كما ترتبط بتقلّب الهرمونات المتعلّق بالدورة الشهرية لدى النساء، ويعتقد الكثير من الأشخاص أنَّه يجب تجنّب شرب كميات جيّدة من الماء عند الإصابة بالانتفاخ، ولكنَّ هذا الاعتقاد غير صحيح، وذلك لأنَّ الماء علاج طبيعي للمساعدة على تقليل الانتفاخ، ويُعدَّ شرب كميّة جيّدة من الماء طوال اليوم أمراً ضرورياً للمساعدة على تخليص الجسم من الفضلات.
8- تحسين عملية الهضم:
يمكن أن يؤثر عدم استهلاك الكميات الكافية من السوائل بشكلٍ سلبي في عملية الهضم، لذا يجب شُرب الكمية الكافية من الماء للحفاظ على سلامة عملية الهضم، وبقائها بوتيرةٍ منتظمةٍ ومريحة، كما يمكن يزيد خطر الإصابة بالإمساك نتيجة عدم استهلاك الكميات الكافية من الماء، وذلك لأنَّ الماء المستهلك خلال اليوم يرتبط بالألياف القابلة للذوبان في الأمعاء الغليظة، ممّا يساعد على زيادة حجم البراز، وتقليل وقت مكوثه في الأمعاء، وتسهيل تخلّص الجسم من الفضلات، وفي حال عدم توفّر السوائل الكافية فإنَّ الجسم يقوم بسحب الماء الذي يحتاجه من البراز، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
9- تحسين المزاج:
يمكن أن يسبّب الجفاف زيادة سرعة الانفعال، وانخفاض الشعور بالراحة، الأمر الذي قد يؤثر بشكل سلبي في المزاج، ويسبّب العديد من المشاكل المتعلّقة به.
10- المساعدة على تكوين اللعاب:
يُعدٌّ الماء المكوّن الرئيسي للعاب بالإضافة إلى كميات صغيرة من الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes)، والمخاط، والإنزيمات، وهو عنصرٌ ضروري لتحطيم الأطعمة الصلبة، والمحافظة على صحة الفم، ويجدر الذكر أنَّ الجسم بشكلٍ عام ينتج ما يكفي من اللعاب عند استهلاك السوائل بانتظام، ومع ذلك قد ينخفض إنتاج اللعاب نتيجة للتقدم في العمر، أو تناول بعض الأدوية، والعلاجات الطبيّة.
11- تعزيز مستويات الطاقة:
يمكن أن يساعد شُرب الماء على تنشيط عملية التمثيل الغذائي أو الأيض، والتي يرتبط تنشيطها بتأثير إيجابي في مستويات الطاقة، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism عام 2003 إلى أنَّ شرب 500 مليلترٍ من الماء ساعد على تعزيز معدل التمثيل الغذائي بنسبة 30% لدى الرجال والنساء، وقد بيّنت النتائج أنَّ هذا التأثير بدأ في غضون 10 دقائق من شُرب بالماء، واستمر لأكثر من ساعة.
12- المساعدة على مكافحة الأمراض:
أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة Nutrition Reviews عام 2005، إلى أنَّ شُرب كمية كافية من الماء يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض الحالات الصحيّة، مثل: الربو الناجم عن التمارين الرياضية، والتهاب المسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم، والتحصِّي البولي (بالإنجليزية: Urolithiasis)، وغيرها من الحالات الصحيّة.
13- المساعدة على فقدان الوزن:
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Obesity عام 2008، إلى وجود ارتباط بين زيادة شرب الماء وخسارة الوزن والدهون بمرور الوقت، فقد بيّنت النتائج أنَّ شرب الماء ساعد على تعزيز فقدان الوزن لدى النساء المصابات بزيادة الوزن، لذا فإنَّ زيادة استهلاك الماء أثناء اتباع نظام غذائي صحّي وممارسة الرياضة يمكن أن يكون له دورٌ في خسارة وزن إضافي.



232 Views