فوائد تعدد اللغات

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 25 أبريل, 2022 10:35
فوائد تعدد اللغات


فوائد تعدد اللغات نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل سلبيات تعلم اللغات وخطوات تعلم لغة جديدة و الختام فوائد أخرى لتعلم اللغات تابعوا السطور القادمة.

فوائد تعدد اللغات

-يمكن لازدواجيّة اللغة أن تخلق فرص عمل وأن تساعد في التنقّل عبر العالم
ليس سرًّا أن أصحاب العمل ينظرون إلى المهارات اللغويّة التي يمتلكها الشخص على أنّها مؤهّل عالٍ في الموظّف الذي ينشدونه. هذا من جهة. ومن جهة أخرى فإنّ معرفتك باللغات الأخرى تمكّنك من شقّ طريقك عبر العالم بثقة، حيث إنّ أكثر اللغات تتشابه في الكلمات وفي طريقة تكوين الجمل، ومن السهل أن تطبّق معرفتك في لغة من اللغات على اللغات الأخرى، وهكذا تستطيع أن تشق طريقك عبر العالم.
-إنّ تعدد اللغات يمكّن من فهم وتقدير الروافد الثقافيّة وكذلك معرفة الفروق الدقيقة
من المعلوم أنّ الأعمال الفنيّة والشعبيّة تمثّل رافدًا هامًّا من روافد ثقافة الشعوب، وإذا أنت أردت أن تتعرّف إلى هذا الرافد وتدخل إلى أعماقه وتفهمه عن طريق الاستماع إلى الأغنيات، مثلًا، أو قراءة الروايات الكلاسيكيّة، أو مشاهدة الأفلام، فإنّه يتوجّب عليك أن تكون على معرفة جيّدة باللغة الأمّ التي قيلت بها، وعلى هذا فإنّ الفائدة الكبيرة لا يمكن أن يجنيها إلّا من أحاط إحاطة تامّة بلغة الأغنية أو الرواية أو الفيلم. هذا فضلًا عن تجنّب سوء الفهم الناتج عن قلّة المعرفة، وذلك لأنّه في كثير من الأحيان قد يُساء فهم عناوين الأفلام أو كلمات الأغنيات نتيجة المعرفة السطحيّة.
-تعدد اللغات يجعل تفاعلك مع الناس من الثقافات المختلفة أكثر عمقًا
فعندما تتكلّم مع الناس بلغتهم الأصليّة فإنّ حديثك سوف يتعدّى الحديث الاعتياديّ عن الطقس أو ما شابه ذلك من حشو الكلام، ممّا يعمّق العلاقات مع الجاليات الأجنبيّة في الوطن، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإنّه من المواساة للشخص الذي يسافر خارج بلده ويكون قادرًا على التكلّم بلغة أهل البلد المسافر إليه فهذا سيشعره وكأنه في بلده وبين أهله.
-تعدد اللغات يجعلك تعبّر عن نفسك بأشكال مختلفة
فقد تجد في لغة من اللغات كلمات سهلة جدًّا ولكنّك حين تبحث عن مقابل لها في لغتك الأمّ لا تجد لها مقابلًا، ومن هنا فإنّ معرفتك بأكثر من لغة يجعلك تعبّر عن نفسك بشكل أكثر عمقًا وبطرق وأشكال مختلفة.
-تمّكنك ازدواجيّة اللغة من أن تلاحظ وتدرك إدراكًا كاملًا الأشياء التي ضاعت بالترجمة
كثيرًا ما ضيّعت الترجمة معانيَ كان الكلام زاخرًا بها، فليس كلّ ما يُترجَم يسهل فهمه، ففي بعض الأحيان تحتاج لكي تفهم ثقافة ما أن تكون خبيرًا باللغة التي كُتِبت بها. لذا فإنّ المعرفة الجيّدة باللغة تمكّنك من فتح الباب والانطلاق إلى رحاب ثقافة جديدة، ثقافة تفهمها وتنغمس بها دونما وسيط، أي: مترجم.

سلبيات تعلم اللغات

بالرغم من أن تعلم الطفل للغة ثانية أمر جيد وأهميته كبيرة في حياته ولكن لا يخلو الموضوع من بعض السلبيات التي ممكن أن تؤثر في نفس الطفل إذا لم ينتبه الأهل لها ولأسلوب تعليمه ومن المشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل هي:
1- إمكانية نسيان لغته الأم، وبما أن التعليم عموماً يتأثر بعوامل عديدة ومنها الدافع الشخصي ودعم الوالدين يجب أخذ تلك العوامل بعين الاعتبار بشكل يحقق التوازن في التعلّم بما يضمن إدراك الطفل لأهمية التحدّث باللغة الأم وعدم إهمالها ويجب الانتباه إلى ضرورة أن يتعلّم الطفل أولاً لغته الأم بشكل جيد ومن ثم يقوم بتعلّم اللغة الثانية المطلوبة وذلك حتى لا يهمل لغته الأم ويركّز على اللغة الثانية ويتم ذلك باستمرار الأهل في التحدث إلى طفلهم باللغة الأم في الأحوال والإيام العادية بشكل طبيعي وضرورة شرح فكرة أن اللغة الجديدة هي لغة ثانوية وليست أساسية تُضاف إلى ثقافة الولد لا أكثر.
2- الضغط النفسي والفكري، حيث أن تعلمه للغة جديدة ممكن أن يحدّ من عدد الكلمات التي يمكن للطفل أن يتعلمها في فترة زمنية معينة.
3- إمكانية اختلال تركيب الجمل وترتيب الكلمات في الجملة عند الطفل، وفي هذه الحال على الأهل أن ينتبهوا دائماً إلى ضرورة تصحيح أخطاء الطفل في الكلام سواء كانت في لغته الأم أو باللغة الثانية التي يتعلمها بطريقة لطيفة وهادئة لكي يستطيع أن يستوعب الأخطاء وكيفية تصحيحها في المرات المقبلة.

خطوات تعلم لغة جديدة

يصعب على البعض تعلم لغة جديدة باستخدام المهارات التقليدية والأساليب الاعتيادية، لذا فيما يأتي بعض الخطوات وأفضل الطرق الهامة والفعالة في تعلم لغة جديدة:
-التظاهر وتقمص الحالات:
من خلال تخيل الشخص بأنه في مكان ما في البلد التي يتحدث اللغة التي يود تعلمها، ثم يكوّن جملًا بناءً على ذلك، كالتمثيل بأنه في المطعم ويطلب قائمة الطعام باستخدام اللغة المراد تعلمها.
-الدردشة عبر الإنترنت:
وذلك مع الأشخاص الذين يتعلمون اللغات ومحادثتهم باستمرار، والاشتراك في المنتديات التي تجمع هؤلاء الفئات.
-التعلم الذاتي:
وهو من الطرق الفعالة لتعلم لغة جديدة، من خلال كتابة الجمل والكلمات المُراد تعلمها، ثم نطقها عدة مرات لحفظها والطلب من أحد المساعدين مراجعتها.
-تكوين الصداقات الجديدة:
وذلك بالتعرف على الأشخاص الذين يتحدثون اللغة المرغوب تعلمها، وهذه أسهل طريقة لتعلم لغتهم العامية وأساليب الحديث لديهم، من خلال الدردشة مع هؤلاء الأصدقاء سواء عبر الإنترنت أو من خلال تطبيقات المحادثة لتعلم مصطلحات جديدة.
-تعليم الأطفال اللغة في المرحلة الابتدائية:
إذ يساعدهم ذلك على معرفة التهجئة الصحيحة للكلمات وتنسيقها، ثم المشاركة معًا في التعلم وتطوير المهارات.
-مشاهدة الأفلام دون ترجمة قدر المستطاع:
إذ يساعد ذلك على تعلم مصطلحات جديدة للغة المرغوب تعلمها، وفي حال تفعيل الترجمة يجب التركيز لدمج المسموع مع المقروء والمفهوم لتكوين مصطلحات جديدة.
-التركيز على حفظ كلمات ومصطلحات معينة:
من خلال حفظ الكلمات التي تتعلق بموضوع معين كل أسبوع، والانتقال لموضوع آخر الأسبوع المقبل لتجميع أكبر قدر من المصطلحات.

فوائد أخرى لتعلم اللغات

يوجد العديد من الفوائد الأخرى لتعلم اللغات الأجنبية، ومنها:
-زيادة قوة إدراك الفرد، حيث أنه وفقاً لدراسة أجرتها جامعة بومبيو فابرا الإسبانية؛ تبين أن الأشخاص الذين يتحدثون عدة لغات أكثر قدرة على مراقبة محيطهم، كما أنهم يمتلكون مهارة أكبر في التركيز على المعلومات ذات العلاقة بموضوع ما، واستبعاد المعلومات الغير متعلقة بهذا الموضوع.
-تعزيز ذاكرة الفرد، حيث أن الدماغ أشبه بعضلة تعمل بشكل أفضل مع ممارسة الرياضة، ولأن تعلم لغة جديدة يعتمد على حفظ القواعد والمفردات الخاصة بهذه اللغة، فإنه يساعد على تعزيز تلك العضلة الدماغية، مما يحسن من الذاكرة الكلية للفرد، وتشير العديد من الدراسات إلا أن الأشخاص الذين يتحدثون بأكثر من لغة لديهم القدرة على تذكر قوائم التسوق، والاسماء، والإتجاهات بشكل أفضل.



288 Views