قصة الأرنب والسلحفاة قصيرة

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 3 أبريل, 2023 12:42 - آخر تحديث : 6 أبريل, 2023 3:25
قصة الأرنب والسلحفاة قصيرة


قصة الأرنب والسلحفاة قصيرة سوف نتحدث كذلك عن قصة الارنب والجزر وقصة الأرنب الجائع و قصة الأرنب والثعلب كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة الأرنب والسلحفاة قصيرة


يحكى أن هناك ارنب يعيش في الغابة مع الحيوانات وفي يوم خرجت السلحفاة فراها الارنب ودار بينهما حديث فقال الأرنب والسلحفاة انا افضل منك في كل شيء فأنا سريع وجميل اما انتي بطيئة ومملة فقالت له لا تكن مغرور أيها الأرنب واتفق الارنب معها على أن يسابقها ليثبت لها أنه الأفضل فوافقت السلحفاة.
سبق الأرنب السلحفاة كثيرا ونظر إلى الخلف فوجدها لازالت تبعد عنه كثيرا فجلس اسفل الشجرة كي يستريح قليلا حتى تقترب منه السلحفاة وأثناء جلوسه أسفل الشجرة نام الارنب.
وعندما استيقظ من النوم نظر خلفه ولم يجد السلحفاة فظن أنها لا تزال بعيدة فاسرع ليكسب السباق وعندما وصل إلى النهاية وجد أن السلحفاة قد سبقته وكانت تحتفل مع حيوانات الغابة بهذا النصر الكبير.
لم يصدق الأرنب ما حدث وظل يقول كيف يحدث ذلك؟ فانا الاسرع فقالت له الحيوانات لا تكون مغرور أيها الارنب ولا تستهين ابدا بقوة أحد فقد يكون افضل منك في اشياء اخرى، بعدها عاش الارنب بسيط ومتواضع وعرف أن الله ميز كل مخلوق بميزة لا توجد في غيره من المخلوقات.

قصة الارنب والجزر

كان الأرنب ارنوب يعيش مع عائلته من الأرانب ، في بيت كبير بالغابه الواسعة ، وكان أرنوب لا تعجبه حياة الأرانب ولا اكل الأرانب من الجزر ، كان يريد أن يجرب شيئا اخر ، غير الجزر وذات يوم قدمت الام الطعام للأرنب الصغير ، من الجزر وقالت له تناول طعامك يا ارنوب .
كان ارنوب غاضبا فقال : لا يا امي لا اريد ان اتناول الجزر ، اريد طعام اخر فقالت له الام ، ولكن هذا الطعام المفضل للأرانب يا أرنوب ، وهو طعام مفيد جدا ، و أحمد الله بأن عندنا الجزر يا بني ، رفض ارنوب ان يتناول الجزر ، وقال لها : لا لن اتناول الجزر ، أريد طعام اخر يا أمي ، ردت الأم قائلة : لا يوجد طعام اخر غير الجزر ، وهنا قال ارنوب سوف اذهب الى صديقي الكلب ، و اتناول الطعام معه ، ابتسمت الام قائله : يا ارنوب ان الله خلق لكل حيوان نوع من الطعام ، فلن يعجبك طعام الكلب.
لم يقتنع ارنوب بكلام امه ، و ذهب الى منزل الكلب ، فقال له يا صديقي الكلب ، اريد ان تناول طعامك ، فقال له الكلب متعجبا هل تريد ان تاكل العظام يا ارنوب ، فانت لا تاكل غير الجزر والخضروات ، فقال له ارنب سوف اجرب ، رد الكلب عليه قائلا :’لقد خلق الله لكل حيوان نوع طعام يا ارنوب ، لم يستمع الارنب لكلام الكلب ، فقرر ان يجرب بنفسه ، تناول العظام بين اسنانه ، فوجدها قاسية جدا ، أخذ يتالم بشده وقال له : ايها الكلب لا يوجد عندك طعام اخر غير هذا الطعام ، فهو لا يعجبني .
فرد الكلب ضاحكا وهو يقول لا يا ارنوب هذا هو طعامي الذي أتناولة ، فقال الارنب اذا ساذهب الى القطه صديقتي ، ربما كان عندها طعام افضل من طعامك ، ذهب الارنب الي القطه الصغيره نونو ، وقال لها ايتها القطه الصغيره هل تعطيني طعام من عندك اتناوله .
فقالت له :ايها الارنب لقد خلق الله لكل حيوان طعامه المفضل ، وانت تناول الخضروات وانا اتناول السمك واللبن فكيف ستتناول طعامي ، فقال لها الارنب : لا يهم انا اريد ان اتناول طعامك ، فلن اكل الجزر بعد اليوم ، فقلت له :كم تريد يا ارنوب اتفضل القليل من اللبن .
تذوق الأرنب اللبن ولكن مذاقه لم يعجبه ، فقال لها :كيف تشربين هذا الشيء الغريب ، فقلت له يا ارنوب لقد خلق الله لكل حيوان طعامه ، وانت الذي تريد ان تغير نوع طعامك ، لا ادري لماذا ، قال لها : سوف اذهب الي صديقي الحمار ربما كان عنده الطعام الجميل ، ذهب الارنب الي الحمار ، وكان الحمار يعمل في الحقل ، فقال له : ايها الحمار هل تعطيني طعام من طعامك فقال له تفضل وناوله القليل من التبن ، وكان مذاقه سيء جدا ، ابتسمم الحمار وقال له اذهب الى بيتك ايها الارنب ، و احمد لله على طعامك الذي تتناوله .
ذهب الارنب بسرعه الى امه ، واعتذر لها ويقول لها اعتذر لك يا امي ، وانا اريد تناول الجزر فطعمه جميل جدا ، واعطته الام الجزر ، و احد ياكل بنها وحمد الله ، وعرف بان لكل حيوان خلقه الله نوع من الطعام ، لا يستطيع تغيره ولابد ان يحمد الله على ما اعطاه ، ويقول الحمد لله على ما رزقه.

قصة الأرنب الجائع

أرنوبى أبيض وجميل، بيحب كل يوم الصبح يخرج يتمشى مع أصحابه فى المزرعة، وكان دمه خفيف، ويحب يجرى، ويهزَّر كتير، وكان أسرع من كل الأرانب اللى معاه فى المزرعة، وكان ذكى جدًا، وخطير، وفى الإنجاز مالوش مثيل، يحب يخلّص كل اللى وراه على طول عشان يكون فاضى للعب، بس كان دايمًا ضعيف، ومش بيخلّص أكله كل يوم، والجزر، اللى مليان فيتامين، كان ياكله يوم، وما يرضاش يومين، أما الخس بقى فكان ما يحبوش أبدًا، ويقول ده أكل وِحِش، أنا مش واكل، وكل يوم على الخناقة دى، ومامته تسأله: تحب تاكل إيه يا أرنوبى بكرة؟ ويتفقوا على الأكل اللى بيحبه، وييجى تانى يوم ما يرضاش ياكله، ويقولّها: ما بحبوش، تقولّه: مش انت اللى قلت عايز الأكل ده، وكان باتفاق؟!، يقولّها: ارميه، أنا مش عايزه، تقولّه: بس كده حرام يا أرنوبى، وفضلت مامته على الحال ده كل يوم، تعمل أكل وأرنوبى يقولّها: مش بحبه، ويفضل ياكل فى أكل مش مفيد ليه، وفى يوم مامته سألته: هتاكل إيه بكرة يا أرنوبى؟ قالّها: عايز سلطة خس يا مامتى، قالتله: وهتاكلها المرة دى؟ قالّها: أكيد، وتانى يوم برضه أرنوبى ماكَلش، فضلت مامته منه زعلانة وواخدة على خاطرها منه وحيرانة، ومش عارفة تعمل إيه معاه، لحد ما قالت له: إنت كده بتدّلع يا أرنوبى، وأنا مش هعملّك أكل تانى غير لما تخلّص سلطة الخس اللى انت طلبتها، بس أرنوبى ماسمعش الكلام وماكَلش منها.
وقعد يدوّر على أى أكل تانى ماكانش لاقى، وخرج، وقال أكيد لما ارجع ماما هتعمل أكل تانى، ماهى مش معقول تسيبنى جعان، وفضل يلعب أرنوبى مع أصحابه، لحد ما حس انه جعان ومش قادر يروّح البيت، ولسة بيقول: عايز أكل، مامته قالتله: سلطة الخس بتاعتك أهى، يلّا كلها قوام، فضل يدبدب فى الأرض، ويقول: يووه يووه أنا مابحبهاش، ومش عايز اكلها، ردّت مامته عليه: إنت كنت بتاكلها وبتحبها، قالّها: لا مش هاكلها، قالتله: خلاص خلّيك جعان، ودخل أرنوبى ينام وهو جعان، وحلم انه كان ماشى فى طريق طويل، وكان فيه وحيد من غير مَيّة ولا أكل، وأكيد كان نفسه ياكل أى حاجة لحسن من التعب هيضيع، وفضل يمشى يدوّر على أكل، ماكانش لاقى خالص، لحد ما شاف شوية أكل باقيين من المعيز، قال لما آكله لحسن انا جعان، وكمان هفتان، ومن العطش تعبان كمان، وصحى أرنوبى من النوم وهو مفزوع وقال: الحمد لله انه كان حلم، أنا ازاى كنت هاكل من باقى أكل المعيز ده؟، أنا كنت قرفان وما ليش نفس ليه!، بس الجوع ده صعب قوى، وأنا لسة حاسس بيه، قعد يدوّر على مامته عشان تعملّه أكل، بس ماكانتش موجودة، قعد يدوّر على أكل فى البيت، ما لقاش غير سلطة الخس، وكان الخس شكله دبلان، وريحته مش تمام، بس قال أكله بقى وأمرى لله، وأكل أرنوبى الخس، وتانى يوم كان تعبان، ومن الوجع حرام مش دريان، سألته مامته: إنت أكلت إيه؟، قالّها: سلطة الخس، قالتله: إنت قعدت تدّلع وماكلتهاش فى وقتها، وسبتها لحد ما باظت، ووجعت معدتك كمان، قالّها انه كان ميت من الجوع، ومالقاش أى أكل تانى، وانه خلاص اتعلِّم الدرس، وبيحمد ربنا كتييير على نعمة الأكل، وعمره ما هيدّلع تانى وقت الأكل.

قصة الأرنب والثعلب

في يوم من الأيام كان هناك أرنب مشاغب لا يعلم بوجود الثعلب المكار ولا يسمع إلى كلام والدته التي كانت دائمًا تُحذره من غدر الثعلب ولكنه لا يستمع إليها، ففي يوم من الأيام قرر الأرنب أن يخرج من البيت لكي يلعب في الغابة رغم أن والدته منعته من اللعب لأنها تخاف عليه من الثعلب الذي سيأكله إذا شاهده، ولكن الأرنب لم يسمع لكلام أمه وعصاها وخرج من ورائها ليهلو ويلعب في الغابة.
كان الأرنب يردد في سره وهو يسير أن أمي تخاف عليّ من لا شيء لأني ألعب وألهو في الغابة دون أن يظهر الثعلب نهائيًا لأنه ليس هناك ثعلب من الأساس، وأمي تحذرني دون سبب لأنها لا تريدني أن ألعب في الغابة، وظل الأرنب يلعب إلى وقت متأخر يظن أنه بعيد الثعلب وأنه لا ثعلب من الأساس، وتأخر الوقت ولم يعد الأرنب إلى منزله، ولكن فجأة لمح أمامه أعينه الثعلب المكار، بعد أن لمحه الثعلب وقرر أن يأكله، وتحرك الثعلب سريعًا وسرعة خطواته جعلت الأرنب الصغير يسمعها، وفزع بشدة منذ أن رأى الثعلب يقترب منه وخاف وفزع وهرب سريعًا بإتجاه منزله.
وكان الأرنب يجري والثعلب خلفه يطارده، وصار الثعلب قريب بشدة من الأرنب وأوشك على الإمساك به، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى لم يسمك به الثعلب نظرًا لأنه تعثر في غصن شجرة ووقع على الأرض، وتمكن الأرنب الصغير من الفرار إلى أن وصل إلى بيته وهو يبكي، وقام بعناق أمه وقال لها سامحيني يا أمي لقد عصيت أمرك ولم أسمع الكلام، ولولا أن تداركني الله -سبحانه-بلطفه لأكلني ذلك الثعلب الغدار، فقالت له أمّه: هذا لتسمع كلامي، ولا تعود لمثل هذه التصرفات مرة أخرى، لقد خفت عليك كثيرًا، ودعوت الله -تعالى- لك أن تعود سالمًا ولا يصل إليك ذلك الغدار.



114 Views