كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 24 فبراير, 2022 5:52
كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب


كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب وكذلك الشعور بالوحدة رغم وجود الناس، كما سنقدم أنواع الوحدة والاكتئاب، وكذلك سنتحدث عن الشعور بالوحدة العاطفية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب

نظرًا لعدم وجود سبب واحد مشترك، يمكن أن يختلف منع وعلاج هذه الحالة الذهنية التي قد تكون ضارة بشكل كبير، كيف نكافح هذا المرض؟ يوصي معظم الأطباء بالعلاج لفهم سبب المشكلة وعكس الأفكار والمشاعر والمواقف السلبية الناتجة عن المشكلة واستكشاف طرق لمساعدة الشخص على الشعور بالاتصال وتشمل الأساليب البديلة تعديلات مختلفة في نمط الحياة، وعلاج الحيوانات الأليفة، وذكريات الأيام الخوالي، والانغماس في الأنشطة الدينية / الروحية التي تشجع على التواصل الاجتماعي وتخفيف أعراض الاكتئاب والوحدة.
1- كن أكثر اجتماعية
من الخطوات الأساسية للتعامل مع الشعور بالوحدة بسبب نقص التنشئة الاجتماعية تعلم المهارات الإدراكية الاجتماعية جنبًا إلى جنب مع التدريب على المهارات الاجتماعية، تشير نتائج التحليلات التلوية إلى أن تصحيح الإدراك الاجتماعي غير القادر على التكيف يوفر أفضل فرصة لتقليل الشعور بالوحدة.
2- منع الشعور بالوحدة
كما هو الحال بالنسبة لجميع الاضطرابات، فإن منع الاكتئاب والشعور بالوحدة أفضل من علاجه. بينما يتطلب علاج الوحدة إجراء تغيير واعٍ في الحياة، فإن الوقاية تساعد على خلق سبل إيجابية لإحداث الفرق بسرعة التثقيف حول الوحدة، والأنشطة المجتمعية، والعثور على أشخاص متشابهين في التفكير، ومشاركة القيم والأفكار مع الأشخاص الذين نلتقي بهم، ووجود بدايات إيجابية للأيام، وتعزيز المواقف الإيجابية تجاه العلاقات هي بعض الطرق لمنع الوحدة من التسلل إلى حياتنا.
3- اجعل وقت لنفسك
اسرق الفرص لبعض الوقت لتكون مع نفسك جزء كبير من هذا هو إيقاف تشغيل التكنولوجيا الهدف ليس أن تكون في عزلة طوال الوقت أيضًا هناك قيمة في التفاعل والتعاون، ولكن يجب أن يكون هناك توازن في الوقت الحالي، يبدو أننا ابتعدنا عن هذا التوازن وأصبحنا متصلين قليلاً.

الشعور بالوحدة رغم وجود الناس

على الرغم من ثبوت الدراسات العلمية أن الوحدة هي مرض نفسي مكتسب ألا أن تم أكتشاف أن من الممكن أن يكون الوحدة عامل ناتج من وراثة من الأب أو الأم، ومن أسباب الشعور بالوحدة رغم وجود الناس حولنا التي يجب الانتباء اليها هي التالي:
1- التقدم التكنولوجي
أصبح التقدم التكنولوجي سبباً رئيسياً في الشعور بالوحدة بسبب الجلوس أطول فترة ممكنة على مواقع التواصل الاجتماعي خلف شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول والامتناع عن إقامة علاقات اجتماعية حقيقية على أرض الواقع سواء مع الأقارب أو الأصحاب والجيران.
2- انتقال الفرد من مكان إلى آخر
سبب الشعور بالوحدة هو عدم القدرة على تكوين صداقات مختلفة بسبب اختلاف العادات والتقاليد الاجتماعية وعدم القدرة على التواصل بسبب اختلاف اللغات، أو الانشغال في العمل لوقت طويل.
3- ضعف الشخصية
ترتبط الوحدة ارتباطاً وثيقاً بالشخصية، كلما كان الشخص يمتلك شخصية ضعيفة ومهزوزة أو خجولة كلما زاد لديه عدم قدرته في تكوين صداقات بالإضافة من خوفه الشديد من خوض علاقات جديدة وفشلها والإصابة بالإحباط، لذلك يفضل الحياة في الوحدة بدلاً من خوض علاقات جديدة قد تسبب له مشاكل مختلفة من وجهة نظرة.
4- التقدم في السن
وتيرة الحياة التي لا تقف عند أحد، حيث التقدم في السن وانشغال باقي أفراد الأسرة في أعمالهم اليومية والحياتية، ويولد لدى المسن سواء كان رجل أو امرأة الإحساس والشعور بالوحدة الشديدة والتفكير في الموت باستمرار خاصةً مع الإصابة ببعض الأمراض المزمنة لدى الرجال أو الوصول لسن اليأس عند النساء.

أنواع الوحدة والاكتئاب

1- أنواع الوحدة:
– الوحدة الرومانسية
هذا النوع من الوحدة هو أكثر أنواع الوحدة شيوعا، وارتباطا بجميع أنواع الوحدة السابقة، حيث أنها الوحدة التي يمكن أن تكون مستقلة عن وجود صداقات، أو مجتمعات، أو انخراطنا في حياة صاخبة، هي جزء من الطبيعة البشرية، في رغبة المشاركة الحميمية لأدق المشاعر والارتباط الوثيق بشخص ما، وحينما لا تجد هذه الرغبة استجابة من طرف مقابل، نشعر بالوحدة.
– الوحدة وسط الناس
كثيرا ما نشعر بالوحدة على الرغم من وجود أشخاص كثر حولنا نبادلهم الحب والمشاعر الطيبة لكن، وعلى عكس الأمر في وحدة الوضع الجديد، فإن هذا النوع من الوحدة ينشأ في لحظة يكون فيها كل ما حولنا مألوفا، نعرف كل الأشخاص والأماكن، لكننا لا نتمكن من التأقلم مع المحيط الاجتماعي.
– الوحدة العاطفية
هي تلك الوحدة التي تنتابنا حينما لا يصبح لدينا شخص نشاركه عواطفنا، وهي وحدة تختلف عن سائر أنواع الوحدة في كونها تتعلق بالتواصل العميق مع شخص من الأشخاص، بمعنى التواصل المبني على المشاركة، مشاركة التجارب والأشياء والمواقف والمعارف والأصدقاء، وحينما نفقد هذا التواصل العميق لسبب أو لآخر، نشعر بالوحدة لعجزنا عن مشاركة آخرين في نفس المساحة التي كنا نشاركها مع هذا الشخص، أي أننا وحدنا لعجزنا عن المشاركة.
– وحدة الهجر
بينما يتركنا الأصدقاء، ويذهبون إلى حيث تحركهم الأقدار، نشعر بأننا مهجورون، أو قد تركنا وحدنا، ويحدث ذلك خاصة إذا ما كنا نعتمد على هؤلاء الأشخاص بدرجة أو بأخرى، وإذا ما توفرت فرصة لمقابلة هؤلاء الأشخاص، بعد رحيلهم أو تركهم للوظيفة، ولم يعد لديهم الوقت الكافي للقائنا والتفاعل معنا، لما يمرّون به من تجارب ومغامرات في الأماكن الجديدة، نحس ساعتها بوحدة الهجر، بينما تتضاءل المساحات المشتركة مع هؤلاء الأصدقاء، خاصة أننا لم نعد نمثّل أولوية بالنسبة لهم.
– وحدة فقدان الحضور
حينما تفقد شخصا كان يملأ مساحة في منزلك، ويرحل لسبب ما، سواء كان ذلك بالموت أو انتهاء علاقة، أو سفر، إنه الفراغ الذي يتركه الشخص المألوف هو ما يخلق شعورا بالوحدة، لأن المنزل لم يعد كما كان، حتى ولو كان بجانبك في تلك اللحظة مئات الأشخاص الذين يحبونك، وعلى استعداد لملء الفراغ، لكن لا أحد على الإطلاق يمكنه أن يعوض شخصا بآخر، فكل منا له ما يميزه، ولكل مكانه الذي لا يشغله سواه.
– وحدة الوضع الجديد
هي تلك الوحدة التي تنتابك حينما تغيّر من ظروفك، كأن تنتقل إلى مكان جديد، أو تبدأ بوظيفة جديدة، أو تنضم إلى مدرسة أو كلية جديدة، فتضطر إلى قضاء معظم وقتك في تلك الأماكن الجديدة دون أن يقف أحد إلى جانبك هي تجربة وحيدة للغاية كما نعلم، لكننا نعلم أيضا أنها وحدة مؤقتة، فسرعان ما نعتاد على المرحلة الانتقالية، وسينضم إلى حياتك أصدقاء ومعارف جدد، وستخوض تجارب جديدة، تضاف إلى خبرتك الحياتية.
2- أنواع الأكتئاب:
الاضطراب الاكتئابي الرئيس:
– فقدان الاهتمام والمتعة للقيام بالنشاطات اليومية.
– فقدان أو زيادة الوزن.
– صعوبة في النوم، أو شعور بالرغبة في النوم معظم أوقات اليوم.
– الشعور بالعصبية والقلق، أو على النقيض تمامًا الشعور بالخمول أو الكسل جسديًا وعقليًا.
– الشعور بالإعياء والتعب وفقدان الطاقة.
– الشعور بأن الشخص عديم القيمة ويصاحبه شعور بالذنب.
– مشكلات في التركيز وأخذ القرارات.
– التفكير في الانتحار.
– يقوم الطبيب بتشخيص المريض بالاكتئاب الرئيس إن كان يعاني من خمسة أو أكثر من الأعراض السابقة في معظم الأيام لمدة أسبوعين متتاليين أو أكثر، وأحد هذه الأعراض الواجب تواجدها هي الشعور بالاكتئاب وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية.
– كما ينصح بمراجعة طبيب نفسي مختص للتحدث عن المشكلة مما له من دور فعال في التقليل من حدة الاكتئاب، كما قد يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لكل حالة.
الاضطراب الاكتئابي المستمر:
– الشعور بالحزن.
– فقدان الاهتمام والشعور بالسعادة.
– الغضب والتوتر.
– الشعور بالذنب.
– فقدان الثقة بالنفس.
– صعوبة في النوم.
– النوم لساعات طويلة.
– فقدان الأمل.
– الإرهاق وفقدان الطاقة.
– تغييرات في نمط الأكل.
– صعوبة في التركيز.
– قد يقرر الطبيب العلاج المناسب والذي يتضمن أدوية الاكتئاب والعلاج النفسي مجتمعين.
اضطراب ثنائي القطب:
– الإعياء والأرق.
– ألم بدون سبب.
– فقدان الأمل وقلة الثقة بالنفس.
– التوتر والقلق
– الحيرة وقلة التنظيم.
– ينصح بمراجعة الطبيب عند الإصابة بالمرض إذ يعد هؤلاء الأشخاص عرضة للإقدام على الانتحار بشكل أكبر من الأشخاص الطبيعيين بخمسة عشر مرة.
الاضطراب العاطفي الموسمي:
– يعد الاضطراب العاطفي الموسمي أحد أنواع الاكتئاب المختلفة التي تصيب الإنسان في فصول معينة في السنة، مثل: فصل الشتاء، حيث يصاب الإنسان بهذا النوع من الاكتئاب بسبب قصر فترات النهار والتعرض لأشعة الشمس بنسبة أقل، بحيث يتخلص الإنسان من الاضطراب العاطفي الموسمي في فصل الربيع والصيف.
– تساعد أدوية الاكتئاب على التخلص من هذا النوع من أنواع الاكتئاب، ويقوم بعض الأطباء بتعريض المرضى لضوء مخصص لمدة 15 – 30 دقيقة يوميًا.
الاكتئاب الذهاني:
– الهلوسة.
– الأوهام.
– جنون الشك والاضطهاد.
– يقوم الطبيب عادةً بعلاج هؤلاء المرضى بأدوية الاكتئاب والهذيان معًا.

الشعور بالوحدة العاطفية

1- الاكتئاب الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعار:
يشمل مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك الحزن والبكاء، والقلق أو الأرق، الشعور بالذنب (إلى جانب العار طبعاً)، واللامبالاة والتعب، كذلك تغيير عادات الشهية أو النوم وضعف التركيز والأفكار الانتحارية.
2- عدم تحمل المسؤولية و غياب الاعتماد على الذات:
بالضرورة الاعتماد على الآخرين، طالما تتبنى منطق الاعتماد على الآخرين في كل شيء، ولم تدرك أهمية الاعتماد المتبادل الذي ينبع من استقلاليتك واعتمادك على ذاتك؛ فشعور الفراغ سيكون أحد عواقب عدم تحمل المسؤولية والعيش في ظل أشخاص تعتمد عليهم.
3- الخسارة:
تؤدي خسارة الأشخاص الأعزاء إلى عيش مرحلة من الفراغ العاطفي، التي قد يتخيلها المرء نهاية الحياة بالنسبة له.
4- الصدمة:
سواء تعرضت لصدمة منذ مدة قصيرة، أو صدمة وإهمال في مرحلة الطفولة، حيث يكون الفراغ العاطفي واحداً من تأثيراتها بعيدة المدى.
5- قلة الصدق مع الذات:
بحيث يُنتج الفراغ النفسي والعاطفي، بعد التخلي عن الذات في نوع من الاغتراب الذاتي النابع من قلة الوعي والقدرة على الاتصال بالذات الحقيقية، وتتميز هذه الظاهرة باللامبالاة واللا- معنى.
6- الإدمان:
ليس فقط إدمان الكحول أو التدخين لكن إدمان الأشخاص أيضاً، مما يعني أن تماسكك الذاتي (حالة التوازن والقوة الشخصية) يعتمد على أشياء خارجية -لا ينبع من داخلك- فمثلاً إذا كنتِ مرتبطة برجل تعتمدين عليه في كل شيء وتعيشين في ظل علاقة حب أو زواج، فالانفصال قد يعني فراغك العاطفي، وصعوبة تخطيك هذه المرحلة.



323 Views