كيف ستغير التكنولوجيا حياتنا في المستقبل نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل ابتكارات تقنية ستغير حياتنا خلال الأعوام القادمة وخصائص التكنولوجيا ثم الختام تعريف التكنولوجيا تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
كيف ستغير التكنولوجيا حياتنا في المستقبل
قرر خبراء شركة “كاسبرسكي لاب” تخيل الدور الذي يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تلعبه في إحداث تحول جذري في حياتنا في العصر الرقمي الحقيقي للعام 2045، أي بعد 30 عاما من الآن ومن المتوقع أن تكون تغير التكنولوجيا حياتنا في المستقبل على النحو التالي:
-المنازل الذكية:
إلى جانب ذلك، سيعيش الناس في منازل ذكية بحيث ستكون معظم تجهيزات ومستلزمات الراحة فيها مؤمنة بالكامل. وسيعنى برنامج التشغيل الخاص بالمنزل بإدارة الطاقة والمياه واستهلاك الأغذية والإمدادات والتجديد. وسيكون هاجس الناس الوحيد هو ضمان وجود ما يكفي من المال في حساباتهم المصرفية لسداد الفواتير.
-عالم قائم على التكنولوجيا الذكية:
ستتشكل ملامح شخصيتنا الرقمية البديلة أخيراً في إطار بنية تحتية عالمية فردية قادرة على تنظيم شؤونها ذاتياً والمشاركة في تسيير شؤون حياتها على الكوكب. وسيتم تشغيل النظام على غرار برنامج TOR في وقتنا الراهن، بحيث يتسنى للمستخدمين الأكثر نشاطا وفعالية اكتساب حقوق وسيط التشغيل. وسيخصص النظام لتوزيع الموارد بين الناس ومنع النزاعات المسلحة والأعمال الإنسانية الأخرى.
-طباعة ثلاثية الأبعاد – سريعة ومنخفضة التكلفة:
لن يعود هناك حاجة بنا لإنجاز بعض المهام المملة التي تستدعي الاستعانة بكتب التاريخ أو حتى إنتاج بعض المواد المحددة. وبدلاً من ذلك، ستتيح لنا الطابعات ثلاثية الأبعاد تصميم وإنشاء كل المواد التي نحتاج إليها، كالمواد المنزلية، مثل الأطباق والملابس وبناء منزل المستقبل.
-الناس الآليون:
من المتوقع أن تكون الحدود الفاصلة بين الإنسان الآلي والبشر غامضة وغير واضحة نوعاً ما. وسيبدأ مختصو زراعة الأنسجة باستخدام الأعضاء الاصطناعية التي يتم التحكم بها إلكترونياً، وستتحول زراعة الأعضاء البديلة إلى عمليات جراحية روتينية. وسيتم إدخال روبوتات النانو (Nanorobots ) في أعماق الجسم لتوصيل الأدوية إلى الخلايا المريضة أو لغرض إجراء العمليات الجراحية. وستعمل أجهزة الاستشعار المثبتة لأغراض خاصة على مراقبة صحة البشر ونقل النتائج الطبية الخاصة بهم إلى بيئة تخزين قائمة على السحابة، بحيث تتيح للطبيب المحلي المختص الوصول إليها بسهولة. وينبغي أن يؤدي هذا كله إلى إحداث زيادة كبيرة في متوسط العمر المتوقع.
-انقراض أجهزة الكمبيوتر:
قد يكون الكمبيوتر هو العامل الأبرز وراء ازدهار قطاع تكنولوجيا المعلومات برمّته، ولكن بحلول عام 2045 من المحتمل أن لا نرى هذا الجهاز إلا في المتاحف فقط. وبكلام أدق، لن نعود في حاجة إلى أي وسيلة تتعامل مع البيانات مثل الكمبيوتر المرتكز أساساً على معالجة البيانات. وسيكون هناك مجموعة أكبر من الأجهزة الذكية، وستهيمن هذه الملحقات الذكية المختلفة بشكل مطرد على وظائف أجهزة الكمبيوتر التي نتعامل معها في وقتنا الراهن. على سبيل المثال، سيتم إنجاز عملية التحليل المالي عن طريق خادم (سيرفر) يتم التحكم به من قبل المؤسسة المعنية باستخدام المستندات الإلكترونية، وليس عن طريق محاسب يستخدم جهاز كمبيوتر شخصي.
ابتكارات تقنية ستغير حياتنا خلال الأعوام القادمة
– التشفير الشبكي Lattice Cryptography
تم سرقة ما يقرب من 4 مليارات سجل بيانات في عام 2016 فقط، كما تشير التقديرات إلى أن الأضرار الناجمة عن الهجمات #السيبرانية ستصل إلى 6 تريليونات دولار سنويا بحلول عام 2021، وفقا لشركة Cybersecurity Ventures، حيث إنه مع زيادة إمكانية الوصول إلى الإنترنت في العالم، يزداد أيضًا عدد ضحايا الجرائم الإلكترونية المحتملين واليوم يتم تشفير الملفات أثناء النقل وفي حالة عدم النقل أيضًا ولكن يتم فك تشفيرها أثناء الاستخدام، ويسمح ذلك للقراصنة بعرض أو سرقة الملفات غير المشفرة، وستستمر الهجمات الإلكترونية في استغلال ذلك، ولن تتمكن تقنيات اليوم من مواكبة تطور تلك الهجمات ولكن بعد عدة سنوات من الآن ستتمكن أجهزة الكمبيوتر الكمية quantum computer التي تعتمد في عملها على ملايين من الكيوبتات qubits أن تفحص بسرعة الاحتمالات وتفك أقوى أنظمة التشفير مما يجعل منهجية أنظمة الأمن الحالية قديمة وغير فعالة وقد طور باحثو شركة آي بي إم IBM طريقة تشفير جديدة تحمل اسم التشفير الشبكي Lattice Cryptography وهي عبارة عن خطة تشفير قوية تهدف إلى حماية المعلومات من خطر فك التشفير عن طريق أجهزة الكمبيوتر الكمية التي ستتفوق على بروتوكولات التشفير الحالية.
– الحوسبة الكمومية Quantum computing
إن الحوسبة الكمومية لا تزال تمثل ابتكارًا متطورًا، وهي من بين أبرز الأشياء التي يتعامل معها المحللون والمؤسسات والحكومات الآن، كما أن السباق نحو بناء وأجهزة الكمبيوتر الكمية quantum computer يعمل بكامل طاقته، بالإضافة إلى بناء الحواسيب العملاقة Supercomputer ويعد قطاع صناعة السيارات، والمؤسسات المالية، والتأمين، والصناعات الدوائية، والصناعات العسكرية، والمؤسسات البحثية من أكثر القطاعات المستفيدة من الحوسبة الكمية ومن المتوقع أنه في عام 2019 ستزداد القدرة على تحقيق تقدم ملحوظ فيما يخص الحواسيب العملاقة.
– تقنيات البلوك تشين Blockchain
تطور تقنيات البلوك تشين يتزايد بسرعة، حيث إن جميع الصناعات والشركات إما أنها تعتمد أو تخطط للاعتماد عليها في المستقبل، ويسمح Blockchain بتوثيق المعاملات على نطاق واسع في أي وقت من الأوقات وإزالة الحاجة إلى الوسطاء وبالتالي خفض التكاليف وفي عام 2019 ستلعب تقنيات البلوك تشين دورًا مهمًا في العديد من المجالات وستكون عاملًا مهمًا تطوير الشركات والمؤسسات حيث ستستحوذ على تطبيقات المؤسسات الرئيسية المتاحة للاستخدام النشط، كما ستصبح جزءًا لا غنى عنه في المعاملات المشفرة وتُكلف العمليات الاحتيالية الاقتصاد العالمي أكثر من 600 مليار دولار سنوياً، كما أن سلاسل التوريد المعقدة تظهر في أنظمة العديد من مقدمي الخدمات في الدول المختلفة مما يجعل من الصعب الحفاظ على الأداء السريع في كل المراحل ابتداء من من تغيير النقود الورقية إلى الأدوات الإلكترونية الاستهلاكية، لذلك فإن ابتكار بلوك تشين متوازن سيكون له أثر كبير في تطوير وتسهيل لمعاملات الرقمية، وزرع الثقة، وزيادة الكفاءة والشفافية في سلاسل التوريد.
– تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز
إن التقدم في تقنيات الواقع الافتراضي Virtual Reality، والواقع المعزز Augmented reality، والواقع المختلط Mixed Reality سيبقى في المقدمة في منتصف عام 2019 مع ظهور بعض التطبيقات العملية الجديدة المثيرة للاهتمام بالنسبة للشركات ةومن المتوقع خلال العام الحالي أن يقوم مطورو تقنيات الواقع المعزز والافتراضي ببناء وظائف ذكية ومعرفية بشكل متزايد في تطبيقاتهم المبتكرة التي ستغير طريقة عمل الأفراد والتعاون في جميع أنحاء العالم. وقد كان الواقع المعزز منتشرًا بشكل متزايد مع الواقع الافتراضي خلال عام 2018، ومع ذلك فإنه من المتوقع أيضًا في عام 2019 أن يتطور الواقع المعزز بشكل كبير جدًا.
خصائص التكنولوجيا
-التكنولوجيا شاملة لجميع الميادين.
-التكنولوجيا متطوّرة؛ فهي تستمر في التطور مع تطور الإنسان، كما أنّها تخضع دائماً إلى عمليّات المراجعة والتعديل والتحسين.
-التكنولوجيا تعدّ عمليّة ديناميكيّة، حيث تبقى في تفاعل مستمر مع المكوّنات.
-التكنولوجيا علم مستقل وعمليّ يهتم بتطبيق النظريّات بشكل منظّم.
التكنولوجيا هادفة؛ فهي تحقق الرفاهيّة للناس، وتحلّ المشكلات التي تمسّ حياتهم.
-التكنولوجيا منظّمة؛ فهي عبارة عن عمليّات تُنتج مدخلات ومخرجات من تفاعلها مع بعضها.
-التكنولوجيا تستخدم جميع الإمكانات المتوفرة، سواء كانت إمكانات ماديّة أم غير ماديّة بأسوب فعّال؛ للحصول على النتائج المرجوّة بكلّ حرفيّة.
تعريف التكنولوجيا
-التكنولوجيا هي كلمة يونانيّة الأصل، تتألّف من مقطعين، وهما: “تكنو”، التي تعني فن، أو حرفة، أو أداء، أمّا المقطع الثاني فهو “لوجيا”، أي دراسة، أو علم، وبذلك فإنّ كلمة تكنولوجيا تعني علم المقدرة على الأداء، أو التطبيق.
-تُعرَّف التكنولوجيا كذلك بأنَّها مصدر المعرفة المكرّسة لصناعة الأدوات، وإجراء المعالجة، واستخراج المواد، ويُعدّ مصطلح التكنولوجيا من المصطلحات الواسعة التي تتباين في فهمها بين الأفراد، ويتّم استخدامها لإنجاز المهام المختلفة في الحياة اليوميّة؛ لذا يُمكن وصفها على أنّها المنتجات، والمعالجات المُستخدمة لتبسيط الحياة اليوميّة.
-وتُعد التكنولوجيا تطبيقًا للعلوم المُستخدمة لحل المشكلات، ويُشار إلى أنّ التكنولوجيا والعلوم موضوعان مختلفان عن بعضهما بعضًا، ولكنهما يعملان معًا لإنجاز مهام مُعينة، أو حل المشكلات.
-يُمكن تطبيق التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة اليوميّة، إذ تُستخدم في العمل، والاتصالات، والنقل، والتعليم، والتصنيع، والتجارة، وغيرها من الاستخدامات التي تُفيد الإنسان إذا تمّ استخدامها بشكل صحيح، وتضره إذا تمّ استخدامها بشكل خاطئ.
