لماذا سميت الغابات المعتدله بهذا الاسم

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 29 أغسطس, 2022 3:12
لماذا سميت الغابات المعتدله بهذا الاسم


لماذا سميت الغابات المعتدله بهذا الاسم وكذلك حيوانات الغابات المعتدلة، كما سنقوم بذكر ما هي أهمية الغابات في النظام البيئي، وكذلك سنوضح اين تقع الغابات المعتدلة، كما سنقدم نباتات الغابات المعتدلة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

لماذا سميت الغابات المعتدله بهذا الاسم

الغابات المعتدله أو المتساقطة هي عبارة عن منطقة حيوية تسيطر عليها الأشجار المتساقطة، وذلك لأنها تفقد أوراقها بشكل موسمي، كما أن لها اسم آخر يعبر عنها وهو الغابات ذات الأوراق العريضة، وهذا يرجع إلى الأوراق المسطحة والواسعة على الأشجار، بالإضافة إلى أن الأشجار في تلك الغابات تتساقط أوراقها في موسم الجفاف، ثم تعود للنمو في الفصول التي تتساقط فيها الأمطار.
مناخها المعتدل يعود إلى أنها تقع في منتصف خطوط العرض، وبالأخص بين المناطق الاستوائية والقطبين، وفي الغالب لا يكون هناك مواسم متميزة، لكن فصلا الشتاء والصيف لا يكونان متطرفان للغاية، وذلك التكيف يعطي الأشجار النفضية الفرصة للبقاء على قيد الحياة في موسم الشتاء، بالرغم من أن أوراقهم في غالبية الأوقات تكون حساسة للغاية، لذا المعنى الكامن وراء اسم الغابة واضح بشدة.

حيوانات الغابات المعتدلة

تعيش مجموعة واسعة من الحيوانات في هذه المناطق من الغابات المعتدلة حول العالم بما في ذلك الثدييات والزواحف والطيور والعديد من أنواع الحشرات المختلفة، وتعد الغزلان والسناجب والخنازير البرية من أكثر الثدييات شيوعًا في الغابات المتساقطة، إلى جانب الطيور التي تعشش في الأشجار، وفي الغابات البعيدة شرقًا يمكن العثور على البرمائيات مثل السمندل في فضلات الأوراق وعادةً ما يتم رصد الزواحف مثل السحالي في الكثير من الأشجار.
الحياة البرية في الغابات دائمة الخضرة تختلف اختلافًا كبيرًا عن الحياة البرية في الغابات المتساقطة، ويرجع ذلك أساسًا إلى حقيقة أن الغذاء وفير في الغابات دائمة الخضرة على مدار السنة، عادة ما يتم رصد السحالي والثعابين التي تعيش في هذه الغابات إلى جانب العديد من البرمائيات والطيور والحشرات، وفي الغابات الأسترالية دائمة الخضرة يمكن أيضًا العثور على كثير من الزواحف.
إن هذه الغابات المعتدلة كانت تغطي مساحات شاسعة من نصف الكرة الشمالي، لكن مناطق الغابات الطبيعية المتبقية اليوم قليلة ومتباعدة، والسبب الرئيسي للانخفاض الحاد في الغابات المعتدلة هو إزالة الغابات حيث يتم قطع الأشجار من أجل الحصول على الأخشاب والمعروف باسم قطع الأشجار، أو عندما يتم مسح أجزاء من الغابات لإفساح المجال للزراعة.
وتشمل حيوانات الغابات المعتدلة الشائعة ما يلي من السمندل، ضفدع الشجرة، حيوان الراكون، طراوة الموز، الغراب، الدب أسود، الغزلان، ذئاب، الأسد الأمريكي، سنجاب والنسر الأصلع.

ما هي أهمية الغابات في النظام البيئي؟

مهما تعدّدت واختلفت أنواع الغابات، فهي على قدرٍ عالٍ من الأهميّة، وتُعد المَصدر الرّئيس في إنتاج الأخشاب بمُختلف أنواعها، لكنّ إزالة الأشجار من الغابات بهدف الحُصول على الأخشاب ضارٌّ جدًا بالمُناخ، والحياة البريّة، حيث تُعد الغابات ذات أهميّة حيويّة للحفاظ على إمدادات المياه الكافية للحفاظ على الحياة البريّة، لأنّ أغلب الامتدادات المائيّة تصبّ بالنّهاية في مياه الأنهار الجارية والبُحيرات المُتكوّنة في الغابات من الهُطولات المطريّة، مما يؤثّر سلبًا على منسوب المياه في التّجمُّعات المائيّة.
كما أن الغابات تُعدّ موطنًا رئيسًا للحياة البريّة، حيثُ أثّر الزّحف العُمراني على مساحة موطن هذه الحيوانات، كما أنّ فُقدان شجرة واحدة يؤثر سلبًا على إمداد الأكسجين في الهواء ومُغذّيات التّربة، وتعمل قلّة أعداد الأشجار على زعزعة استقرار درجة حرارة الأرض وتوازن الرّطوبة وثاني أُكسيد الكربون.

اين تقع الغابات المعتدلة

بحكم تعريفها، فإن الغابات المعتدلة هي غابة تقع في المنطقة الواقعة بين المناطق الاستوائية والمناطق القطبية في العالم على جانبي خط الاستواء.
وبتعبير أدق، توجد هذه الغابات بين خطي العرض 25 درجة و 50 درجة على جانبي خط الاستواء مع اقترابها من القطبين، تصبح هذه الغابات تدريجيًا غابات شمالية، تضم أشجارًا صنوبرية ونفضية.
وتعرف المنطقة التي تقع فيها الغابات المعتدلة بالمنطقة المعتدلة والمنطقة المعتدلة هي منطقة تتميز ببعض من أكبر التغييرات في العالم في المواسم وتحتوي الغابات المعتدلة على العديد من الفئات الفرعية بما في ذلك الأشجار المتساقطة ذات الأوراق العريضة والمختلطة والغابات المطيرة والصنوبرية وتوجد غابات معتدلة منذ حوالي 65.5 مليون سنة بعد نشأتها خلال المراحل المبكرة لعصر سينوزويك.

نباتات الغابات المعتدلة

تُصنّف الغابات المعتدلة عادةً إلى مجموعتين رئيسيتين؛ هما متساقطة الأوراق، ودائمة الخضرة، وتتواجد الغابات المتساقطة الأوراق في مناطق نصف الكرة الشمالي في المناطق ذات الأمطار المرتفعة؛ أي شرق أمريكا الشمالية، وشرق آسيا، وأوروبا الغربية، التي تتميز بصيف رطب ودافئ وشتاء بارد، بينما تنمو الغابات دائمة الخضرة في المناطق ذات الشتاء المعتدل والخالي من الصقيع، وتحديدًا في المناطق ذات هطول الأمطار الأقل، والأكثر تقلبًا.
وتنقسم الغابات دائمة الخضرة إلى فئتين فرعيتين هما؛ الغابات عريضة الأوراق، والغابات المتصلبة؛ أي النباتات ذات الأوراق الصغيرة والصلبة والسميكة، وتهيمن الغابات عريضة الأوراق على الغطاء النباتي الطبيعي لنيوزيلندا، وأمريكا الجنوبية، وشرق أستراليا، وجنوب الصين، وكوريا، واليابان، وتحدث بشكل أقل تطورًا في مناطق صغيرة من جنوب شرق أمريكا الشمالية، وجنوب أفريقيا، بينما تتواجد الغابات المتصلبة في الغابات المعتدلة في أستراليا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وبذلك يمكن القول أنّ الغابات المعتدلة تتميز بتنوع الغطاء النباتي الذي يتكون من 3 مستويات من النباتات، فينمو فيها الحزاز، والطحالب، والسراخس، والأزهار البرية المختلفة، وغيرها من النباتات الصغيرة على أرضية الغابة، وتنمو الشجيرات المتوسطة لتشكل المستوى الثاني، بينما تنمو الأشجار الصلبة؛ مثل القيقب، والبلوط، والبتولا، والماغنوليا، والزان لتشكل المستوى الثالث، ويمكن أيضًا العثور على الصنوبريات فيها.



282 Views