لماذا لا يتزوج الرجل حبيبته

كتابة نسرين السهلي - تاريخ الكتابة: 19 ديسمبر, 2020 8:36 - آخر تحديث : 2 فبراير, 2023 1:38
لماذا لا يتزوج الرجل حبيبته


لماذا لا يتزوج الرجل حبيبته نتحدث عنها في هذا المقال ونتعرف على الأسباب التي تدعو لذلك مع ذكر معلومات أخرى مختلفة تتعلق بالموضوع

لماذا لا يتزوج الرجل حبيبته

ينفصل عنها فجأةً دون انذارٍ مسبق، ليتزوّج من فتاةٍ أخرى لم يلبث ان تعرّف عليها في غضون أسبابيع. هي حالةٌ غريبة الدوافع لكنها مألوفة في المجتمعات الانسانية، وغالباً ما تتمحور اسبابها حول الآتي:
يحبّها لكنّ نظرته الى الزواج تختلف
يحصل ذلك عندما ينظر الرجل الى حبيبته على اساس أنها المرأة الوحيدة التي اختارها ليقضي برفقتها أجمل أيام حياته، لكنه يعي في قرارة نفسه أنه سينفصل عنها يوماً عندما يقرّر الارتباط وتأسيس عائلة. ذلك لأنه يعتقد أن الحب والزواج لا يكملان بعضهما، بل ينظر الى تلك المؤسسة العائلية من ناحية اجتماعية بحتة، حيث يبحث عن المرأة التي يمكن ان تساعده في ادارة شؤون المنزل مادياً ومعنويّاً، والتي يجدها قادرة على تحمّل مسؤولية تربية أولاد وهي كلها عبارة عن معايير قد لا يراها متوافرة في شخص حبيبته.
أهله هم السبب
يعيش الشاب صراعاً بين خياره ونظرة أهله وموقفهم من هذا الخيار، خصوصاً في حال اختلفت الظروف الاجتماعية والاقتصادية بين الشريكين المتحابّين، وأدّت الى تفريق شملهما. وفي حال وجد الرجل أن معيار العائلة أهم بالنسبة اليه من معيار الحب، سيلجأ لا محالة الى التخلّي عن الفتاة التي يحبّها بكلّ سهولة، خصوصاً في حال ارتبط خياره هذا بعدم استقلاليته المادية واعتماده على ذويه لكسب مظاهر العيش الراقية.
تسجنه التقاليد الضيقة
قد يجد في الفتاة التي عاش معها فترة العزوبية أنها مجرّد انسانة لا تصلح ان تكون زوجةً له، لأنها بادرت الى اقامة علاقةٍ حرّة قبل الزواج. هو بالتالي يعيش صراعاً داخلياً ينتهي لصالح نظرته التقليدية الى الأمور. وهو في هذه الحالة سيبحث عن نقيض شخصيّة حبيبته السابقة، ويرتبط بفتاةٍ لا تتمتّع بشخصيةٍ قويّة وغير متحرّرة من قيود المجتمع ليرضي خياره الانغلاقيّ لا أكثر، ويجاري التقليد السائد في المجتمع.
المادة أغرته
يحصل ذلك في حال وجد الشاب نفسه أمام خيار زواج ينتشله من واقعه الاجتماعي الرديء ويساهم في بحبوته المادية. هذا ما يسمى زواج المصلحة، حيث يتخلّى عن كلّ شيء مقابل أن ينقذ نفسه. وعادةً ما يتمتع الرجل هنا بخصال شخصية قاسية ولا يكترث الى المشاعر مهما ضيّقت الخناق عليه، لكنه يستطيع السيطرة عليها واكمال الطريق مهما كان الخيار موجعاً.

هل ينسى الرجل حبيبته بعد الزواج

توصلت بعض الدراسات إلى أن رجلًا واحدًا من بين كل أربعة رجال لم يستطع نسيان حبه الأول، الأمر الذي يجعله محتفظًا بذكرياته في ذهنه، فالرجل عندما يحب بصدق في علاقته الأولى، فإنه سيتذكر المرأة التي أحبها طيلة الوقت حتى بعد زواجه من امرأة أخرى، إضافةً إلى أن الأمر بكامله يشكل له قيمة عاطفية كبيرة تستحق التذكر من حين لآخر. لا يستطيع الرجل محو الذكريات من عقله، خاصةً فيما يتعلق بأول فتاة تعرّف عليها في حياته، وبالتالي لن يتمكن من نسيانها لأنها كانت النبضة الأولى بالنسبة له، والأمر المفاجئ الذي أظهرته الدراسات أن خمسة وسبعين في المئة من الرجال يملكون صورًا قديمة يحتفظون بها، تحمل ذكريات هامة بالنسبة لهم عن حبهم الأول. ويقول الخبراء من الصعب على الإنسان نسيان ماضيه، وعمومًا فإن النظرة النفسية والعلمية لنسيان الرجل حبه الأول قد تكون أمرًا صعبًا، لأن طبيعة الإنسان تمنعه من نسيان ماضيه ببساطة، وبناءً على ذلك فإن الحب الأول والثاني وربما الثالث يعلق في الذهن بصورة أو بأخرى.

أنواع الرجال بالنسبة للنسيان

الرجل متوسط النسيان:
يمر هذا النوع من الرجال في مراحل النسيان والفراق الطبيعية بالنسبة لأي فرد من أفراد المجتمع، فيعيش الرجل متوسط النسيان مرحلة كاملة ويعيش أيضًا التفاصيل المؤلمة التي يمر بها، ويشعر بألم الفراق ومعاناته، وبالمقابل لا يستطيع نسيان حبيبته بسهولة، إلا أنه على الرغم من ذلك يظل لفترة يتذكر حبيبته والذكريات التي قضاها معها واللحظات المميزة التي لن تتكرر، ومن أهم ما يميز هذه النوعية من الرجال وهو متوسط النسيان بأنه لا يسمح لنفسه ابن يقع فريسة المعاناة والألم، ولكن تلك المرحلة تأخذ الكثير من الوقت ثم يعود الرجل لحياته الطبيعية بعد انتهاء تلك الفترة، ويحاول دائمًا في كل الأوقات ألا يفكر فيما مضى، ولكنه رغم ذلك يتذكره في أوقات كثيرة.
الرجل الذي لا ينسى أبدًا:
إن الرجل الذي ينتمي لهذه النوعية من الرجال لا يمكنه أن ينسى حبيبته السابقة أبدًا أو أن يمحيها من ذاكرته نهائيًا، كما أنه لا يمكن أن تفوز امرأة أخرى بقلبه بسهولة، ويكون بداخله رغبة دائمة في أن يلتقي حبيبته السابقة والتقرب منها، ومن أهم المميزات في هذه النوعية من الرجال أنه محب جدًا ورومانسي ولا يريد للأمر الواقع أن يتحكم به.

هل يندم الرجل بعد الفراق

على عكس ما هو شائع، يشعر الرجل من وقت إلى آخر بالندم على موعد غرامي تجاهله أو على خطأ اقترفه، إلّا أنّه لا يعترف بذلك إلّا لنفسه فقط، ويعد الندم أحد المشاعر الطبيعية التي تجتاح الإنسان من وقت إلى آخر، تمامًا كالطمأنينة والسعادة والفرح والتوتّر والخجل وغيرها من المشاعر الحياتية الروتينية اليومية. ولكن إن كان يسهل على المرأة الاعتراف بندمها وبرغبتها في تصحيح ما اقترفت من عدة أخطاء، يصعب على الرجل الاعتراف باعتبار أنّه لا يخطئ أو أنّ طبيعته الذكورية لا تسمح له بالاعتراف بذلك الأمر لكن الواقع أن الرجل تمامًا كالمرأة يشعر بالندم أحيانًا على خطأ أو ذنب اقترفه.



1300 Views