ماالاثار الإيجابية من ممارسة العمل التطوعي على الفرد والمجتمع

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 5 نوفمبر, 2021 2:23
ماالاثار الإيجابية من ممارسة العمل التطوعي على الفرد والمجتمع


ماالاثار الإيجابية من ممارسة العمل التطوعي على الفرد والمجتمع، ومفهوم العمل التطوعي، وأنواع الأعمال التطوعية، ودوافع العمل التطوعي، وأهمية العمل التطوعي في الإسلام، وأمثلة على العمل التطوعي، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

ماالاثار الإيجابية من ممارسة العمل التطوعي على الفرد والمجتمع

– أولًا: على الفرد
1. تكوين صداقات جديدة
عند السكن في منطقة جديدة تعدّ الأنشطة التطوعية المشتركة فرصة لإقامة صداقات ومعارف جديدة بين أشخاص يمتلكون اهتمامات مشتركة فيما بينهم.
2. تحسين المهارات الشخصية
يعتبر العمل التطوعي بيئة مليئة بالتحديات المفاجئة، فمواجهة هذه التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها، تُعدّ فرصة لتوسيع نطاق المهارات الشخصية، ورفع مستوى القدرة على اتخاذ القرارات، وتعلُم طُرق جديدة مبتكرة للتعامل مع المشاكل الحالية، ومن هذه التحديات التحدث أمام جمهور، أو التدريس في بيئات غير معتادة، أو ممارسة أعمال بناء أو تجربة مهارة جديدة، أو غيرها.
3. تحسين الصحة الجسدية والعقلية
تُعدّ أنشطة العمل التطوعي من الأنشطة المفيدة جداً لصحة القلب والجسم معاً، وكونها أنشطة خارجية فتزيد من فرصة التعرض لأشعة الشمس وهي المصدر الأساسي لفيتامين (د) المفيد لصحة العظام، ومن ناحية الصحة العقلية فقد أظهرت الدراسات أنّ مساعدة الآخرين بشكل اختياري يولّد شعور الرضا عن النفس والسعادة الداخلية النّابعة من إحداث تحسين حقيقي في حياة الآخرين، لذلك تقل فرص الإصابة بالأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب.
4. زيادة فرصة الحصول على وظيفة
أصبحت الشركات الحديثة تضطلع إلى بناء فِرق الموظفين من المتطوعين العاملين في المنظمات التطوعيّة غير الربحيّة؛ حيثُ إنّهم يمتلكون مهارات شخصية عالية، منها القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في أوضاع طارئة، لما يعود بالفائدة على هذه الشركات، لذلك أصبحت الخبرة في الأعمال التطوعيّة مَطلباً أساسياً لأصحاب العمل، فإدراجها تحت بند الخبرات في السيرة الذاتية تُعززها، خاصة للطلبة حديثي التخرج.
– ثانيًّا: على المجتمع
1. تعزيز مفاهيم العطاء لدى أفراد المجتمع.
2. الحفاظ على تطور المجتمع المحلي واستقراره.
3. يساهم في تخفف السلوك العدائي بين الأفراد داخل المجتمع والعمل على تهذيبهم.
4. توفير العديد من احتياجات أفراد المجتمع عن طريق تقديم المتطوعين جزء من جهدهم ووقتهم.
5. يساعد على تعزيز الشعور بالثقة بالنفس والرضا، والحد من السلوكيات غير الصحيحة داخل المجتمع.
6. استغلال طاقات الشباب بأفضل الطرق وكيفية الاستفادة منها.

مفهوم العمل التطوعي

يعرّف العمل التطوعي على أنّه بذل شخص، أو مجموعة، أو منظمة الجهد و الوقت لعمل خدمة معينة لشخص أو مجموعة دون أجر، ودون أن تربطهم به أي علاقة، حيث من مبادئ العمل التطوعي الاختيار؛ حيث يكون اختيارياً لكلّ فرد، ثانياً التنوّع أي بألا يكون حكراً على فئة معينة من الأفراد، فيكون باباً مفتوحاً للجميع بغض النظر عن دينهم، وخلفياتهم، وعرقهم، وجنسيتهم، أما المبدأ الثالث فهو المنفعة المتبادلة بين المتطوع والمستفيد؛ بحيث تكون معنوية للمتطوع ومادية أو معنوية للمستفيد، والمبدأ الأخير هو التقدير الذي يعد أساسياً في إعطاء أهمية للعمل الذي يقوم به المتطوع، ومعاملة جميع المتطوعين بشكل متساوٍ في المنظمة العاملين فيها.

أنواع الأعمال التطوعية

يمكن التطوّع في جميع أنواع الأعمال، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ومن الأعمال التطوعية ما يأتي:
1. في مجال تطوير المجتمع، مثل تركيب الألواح الشمسية، أو المشاركة في مشاريع البناء، وغيرها من الأعمال التطوّعية.
2. في المجال الزراعي، مثل المساعدة في أشغال المزارع، أو ورش العمل لزراعة الأشجار في المدارس التي تدعم تغيير التفكير بشأن الزراعة.
3. في مجال التعليم، مثل المساعدة في تعليم اللغة الإنجليزية للكبار؛ بهدف فرصهم في الحصول على العمل، أو تدريس الطلاب المتعثّرين.
4. في مجال الصحة، مثل تنظيم يوم مجاني للمحتاجين، أو رفع مستوى الوعي لمجموعة من الناس حول أي مرض، أو قضية صحية مثل تنظيم الأسرة.
5. في مجال تحسين البيئة والمحافظة عليها، مثل مشاريع إعادة التدوير، أو زراعة النباتات في المدارس، أو جمع القمامة من الأحياء.

دوافع العمل التطوعي

1. الفضول وحب التجربة.
2. تطوير الذات من خلال زيادة الخبرة والمعرفة والمهارات وتطوير مجال التخصص.
3. الحصول على ساعات العمل التطوعي الخاصة بالجامعة.
4. حب العمل التطوعي (حب العطاء، حب الخير، العمل الإنساني، اخذ دور فعال في المجتمع).
5. حب الوطن والانتماء له.
6. مساعدة الأطفال وحبهم واكتشاف عالمهم.
7. زيادة الثقة بالنفس.
8. التفاعل الاجتماعي وتكوين أصدقاء جدد.
9. الانخراط بالمؤسسات المجتمعية والتعرف عليها.
10. قضاء وقت الفراغ بالتسلية والمشاركة بالأنشطة والفعاليات.
11. زيادة فرصة الحصول على عمل والحصول على شهادات خبرة – واثراء السيرة الذاتية.

أهمية العمل التطوعي في الإسلام

يُعنى الدّين الإسلامي كثيرًا بمبدأ حُسن الخلق، وإغاثة الملهوف، وسد حاجة الفقراء والمساكين، وغيرها الكثير من أوجه الخير، وهو ما يشكّل جوهر العمل التطوعي باختلاف المسميّات فقط، إذ تنبع أهميّة العمل التطوعي من خلال تشجيع المسلمين على التّنافس في فعل الخيرات، والتّسابق على نيل الأجر، ورضى الله سبحانه وتعالى، من خلال الإحسان للمحتاجين، والتّركيز على ما للعمل الخيري من آثار إيجابيّة على النّفس، والارتقاء الرّوحاني، والتقرّب من الله سبحانه وتعالى، وهو ما يعود بالخير على المجتمع ككل، إلى جانب تهذيب النّفس، وتعويدها الحمد والشّكر، والقبول والرّضى، والتّقليل من التذمّر والشّكوى.

أمثلة على العمل التطوعي

هناك العديد من الأمثلة والنماذج للأعمال التطوعية في المجالات الاجتماعية، ومنها:
1. المشاركة في ترميم بعض الأماكن العامة.
2. المشاركة في تنظيف الشوارع والحدائق العامة.
3. المشاركة في بناء المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس.
4. المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والأسرية.
5. مساعدة الفقراء بكل الأشكال والطرق، مثل الصدقات أو تقديم الملابس للأسر الفقيرة.
6. دفع الأذى أو الظلم عن الآخرين.
7. تقديم العون إلى المرضى في المستشفيات العامة، سواء مساعدة مادية أو معنوية.
8. المشاركة في الجمعيات الخيرية.
9. رعاية الحيوانات الأليفة ودفع الأذى عنها.



319 Views