ماذا تعني الهزات الأرضية المتتالية

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 8 مارس, 2022 4:30
ماذا تعني الهزات الأرضية المتتالية


ماذا تعني الهزات الأرضية المتتالية وكذلك أسباب حدوث الهزات الأرضية، كما سنوضح قياس الهزات الأرضية، وكذلك سنقوم بذكر إيجابيات وسلبيات الزلازل، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

ماذا تعني الهزات الأرضية المتتالية

أوضح خبير الهندسة الزلزالية، الدكتور المهندس أحمد عبود : “تتعرض القشرة الأرضية عموما لـ5 – 7 آلاف هزة خفيفة سنويا، مشابهة للهزات التي شهدناها في الفترة القريبة الماضية في منطقة شرقي المتوسط”.
وتابع: “يؤشر تكرار هذه الهزات بهذا التواتر إلى أحد ثلاثة احتمالات، أولها، أن تكون هزات عادية روتينية تحدث بشكل متكرر؛ والثاني أن تكون تفريغ سلس للطاقة الكامنة في جوف الأرض، وفي هذه الحالة يقي النشاط الزلزالي المنطقة من زلزال كبير، عن طريق تفريغ الطاقة على شكل هزات بسيطة؛ والثالث أن تكون مقدمة لزلزال كبير مدمر غالبا ما يحدث في المناطق ذات النشاط الزلزالي الحاد كاليابان مثلا”.
وعن تحديد الاحتمال الأقرب لمنطقة شرق المتوسط قال: “أنا شخصيا أرجح الاحتمال الأول كون بؤر هذه الهزات متباعدة نسبيا، من العقبة إلى قبرص إلى بيروت إلى تركيا، ولكن الاحتمال ليس مؤكدا لأن العلوم، وحتى الحديثة منها، تخمن وتتوقع، وهي ما زالت عاجزة عن معرفة الحقيقة الدقيقة”.
ولتوضيح مدى خطورة الهزات الأخيرة في المنطقة على المدن والبنية التحتية في المنطقة قال: “تقدر شدة هذه الهزات التي شهدها الشرق الأوسط مؤخرا وفق مقياس “مركالي” الذي يحدد شدة الزلزال بحسب آثاره التدميرية بـ 4 إلى 5 درجات من أصل 12 درجة، وهي لا تؤثر على الأبنية السكنية أيا كان نوعها، أما الهزات ذات الشدة 6 إلى 7 درجات حسب “ميركالي” فيمكن أن تؤدي إلى تشققات متفاوتة حسب نوع المبنى وحسب جودة البناء، بينما الهزات ذات الشدة 8 إلى 10 فيكون لها تأثير على الجملة الإنشائية للمبنى، وقد تكون هدامة، أما الدرجة 11 فما فوق، فتعني الدمار الشامل للمدن

أسباب حدوث الهزات الأرضية

1- البراكين:
قد يتسبب البركان في بعض الهزات الأرضية، فكلّ من البراكين والهزات الأرضية تحدث على حواف الصفائح التكتونية، فبعض الهزات الأرضية قد تنتج مباشرةً أسفل البركان، نتيجة حركة الصهارة البركانية، التي تتسبب في ضغطٍ كبيرٍ على الصخور، ممّا يعمل على تصدعها، ثمّ تنفجر الصهارة في الصدوع، ويعمل على تشكل المزيد من الضغظ على الصخور، ممّا يُحدث هزات أرضية خفيفة عند تصدع الصخور، وعادةً ما تكون هذه الهزات خفيفة، ولا يمكن الشعور بها.
2- الهزات الأرضية:
الهزات الأرضية (بالإنجليزية: Ground Shaking) وهي أحد التأثيرات الأكثر شيوعاً الناتجة عن الزلزال؛ وذلك بسبب مرور الموجات الزلزالية من خلال الأرض، وتتراوح هذه الهزات بين الخفيفة في حالة الزلزال الصغيرة، إلى العنيفة في الزلازل الكبيرة، حيث يحدث الزلزال بسبب الانزلاق المفاجئ على الصدع، فاللوحات التكتونية تتحرك دائماً ببطء، ولكنّها تتأثر بسبب احتكاك حوافها، وعندما يتغلب الضغط على الحواف على الاحتكاك، يطلق موجات اهتزازية تسير عبر قشرة الأرض، ممّا يتسبب في الهزات الأرضية.

قياس الهزات الأرضية

يُمكن قياس الهزّات الأرضيّة باستخدام جهاز خاصّ يحتوي على أداة موزونة ومعلّقة على قاعدة متّصلة بالأرض، ويتمّ لفّ أسطوانة دوّارة مصنوعة من الورق على طول القاعدة في أسفل طرف أداة الكتابة لتسجيل أيّ حركة، فتتأرجح هذه الأداة عند اهتزاز الأرض مثل البندول، ويتمّ تحويل هذه التسجيلات التي تكتبها الأداة من خلال سلسلة من الخوارزميّات المعقّدة إلى رقم على مقياس من القوة، ويُسمّى هذا المقياس بمقياس ريختر، ويُمكن قراءة درجات القياس كما يأتي:
– درجة 1-0: لا يُمكن كشفها.
– درجة 2: لا يشعر معظم الناس بها.
– درجة 3: إمكانيّة شعور الأشخاص القريبين من مركز الزلزال بها.
– درجة 4: اهتزاز الأرض قليلاً مع إلحاق بعض الأضرار الهيكليّة.
– درجة 5: إمكانيّة إلحاق الأضرار للمباني ذات الهياكل الضعيفة.
– درجة 6: تكون عنيفة في المنطقة حول مركز الزلزال، كما يُمكن الإضرار بالمباني المقاومة للزلازل.
– درجة 7: الإضرار بالهياكل القويّة، وإلحاق الأضرار الجزئيّة بمعظم المباني، كما يكون الضرر إقليميّاً.
– درجة 8: شمول الدمار لدول ومناطق كبيرة، حيث تتدّمر معظم الهياكل.
– درجة 9: إلحاق أضرار كبيرة في جميع المباني، مع تغيّر شكل الأرض بشكلٍ دائم.

إيجابيات وسلبيات الزلازل

1- السلبيات:
– الدمار الذي لحق بالهياكل الاصطناعية:
الهياكل الصناعية، مثل المباني، تتضرر بشدة عندما ضربها زلزال قوي، مما يجعلها واحدة من سلبيات الزلازل الأكثر وضوحًا.
قد تنهار المباني وغيرها من الهياكل في بعض الأحيان، لأن الأساس لا يمكنه التعامل مع قوة الأرض المهزوزة.
تميل الطرق والهياكل الكهربائية وأنظمة الأنابيب أيضًا إلى أن تكون ضحية للحركات القوية المفاجئة للأرض.
يؤدي هذا التدمير أحيانًا إلى نشوب حرائق وتسريبات كيميائية ضارة وأضرار جسيمة في البنى التحتية للنقل مثل الجسور.
– تسونامي والفيضان:
يمكن أن تتسبب الزلازل أيضًا في حدوث تسونامي، والذي بدوره يتسبب في فيضانات هائلة في المناطق الساحلية.
عندما يحدث زلزال قوي تحت الماء، فإنه يغير مستوى قاع البحر ويؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض مستوى المياه.
سواء كانت ترتفع أم تسقط، فهي تشكل خطراً على المناطق الساحلية بسبب وجود موجات ضخمة من المياه “تغمر” على الشاطئ. يحدث الفيضان عندما تدخل كمية كبيرة من المياه إلى الداخل في فترة قصيرة من الزمن، مما يغمر المناطق الساحلية.
يمكن أن تدمر الغطاء النباتي، الهياكل البشرية وحتى المجتمعات الساحلية بأكملها.
مثال على الدمار الهائل الذي شهدته أمواج تسونامي التي حدثت في عام 2004 والتي حدثت في الشرق الأقصى ، والتي أثرت على مناطق شاسعة في تايلاند والبلدان المجاورة.
2- أيجابيات:
– الهندسة:
لأن الزلازل لا يمكن تجنبها ولا يمكن التنبؤ بها، فإن العلماء والمهندسين يخلقون طرقًا لجعل الهياكل مقاومة للزلازل وأكثر استقرارًا. أماكن مثل كاليفورنيا، حيث تحدث الزلازل باستمرار، لها مباني وهياكل مصممة للبقاء على قيد الحياة بعد الزلازل.
يبني المهندسون مباني مقاومة للزلازل عن طريق استخدام مواد أخف وزنا وإنشاء هياكل يمكنها التعامل مع الأحمال الجانبية، حيث تميل الهياكل الشاهقة إلى “التأثير” خلال الزلازل الكبرى.
– العملية الطبيعية لدورة الأرض:
تحدث الزلازل لأن كوكبنا يحتاج إلى “ضبط” نفسه من أجل الحفاظ على توازنه الصحيح.
سواء أحببنا ذلك أم لا، ستحدث الزلازل لأن الألواح التكتونية تضبط باستمرار وتطلق الضغط. بصرف النظر عن “التصحيح الذاتي” المنتظم، تسمح الزلازل أيضًا بالمغذيات والمعادن بالانتقال من المحيط إلى سطح الأرض. قال هيو روس، أحد علماء الفيزياء الفلكية في الجمعية الفلكية الملكية في كندا، إنه “في حالة عدم وجود زلزال أو نشاط تكتوني، فإن المواد الغذائية اللازمة للعيش على الأرض ستقوض من القارة وتجمع في المحيطات.”



386 Views