تعريف التربية

كتابة مروه محمد - تاريخ الكتابة: 23 أغسطس, 2018 5:45 - آخر تحديث : 8 يونيو, 2022 1:25
تعريف التربية


تعريف التربية نستعرض معكم في هذا المقال التعريف الشامل للتربية وماهى الاسس الصحيحة للتربية.
تشتمل التربية على تعليم وتعلم مهارات معينة، والتي تكون –أحيانًا- مهارات غير مادية (أو ملموسة)، ولكنها جوهرية، مثل: القدرة على نقل المعرفة، والقدرة الصحيحة على الحكم على الأمور، والحكمة الجيدة في المواقف المختلفة، ومن السمات الواضحة للتربية هي المقدرة على نقل الثقافة من جيل إلى آخ.

ضرورة التربية

التربية عملية ضرورية لكل من الفرد والمجتمع معا فضرورتها للإنسان الفرد تكون للمحافظة على جنسه وتوجيه غرائزه وتنظيم عواطفه وتنمية ميوله بما يتناسب وثقافة المجتمع الذي يعيش فيه والتربية ضرورية لمواجهة الحياة ومتطلباتها وتنظيم السلوكيات العامة في المجتمع من أجل العيش بين الجماعة عيشة ملائمة.
و تظهر ضرورة التربية للفرد بأن التراث الثقافي لا ينتقل من جيل إلى جيل بالوراثة ولكنها تكتسب نتيجة للعيش بين الجماعة وإن التربية ضرورية للطفل الصغير لكي يتعايش مع مجتمعه كما أن الحياة البشرية كثيرة التعقيد والتبدل وتحتاج إلى إضافة وتطوير وهذه العملية يقوم بها الكبار من أجل تكيف الصغار مع الحياة المحيطة وتمشيا مع متطلبات العصور على مر الأيام.
أما حاجة المجتمع للتربية فتظهر من خلال الاحتفاظ بالتراث الثقافي ونقله إلى الأجيال الناشئة بواسطة التربية وكذلك تعزيز التراث الثقافي وذلك من خلال تنقيته من العيوب التي علقت به،والتربية هنا قادرة على إصلاح هذا التراث من عيوبه القديمة مع المحافظة على الأصول.

التنشئة الإجتماعية

هي عملية التي يتم من خلالها إكساب الوليد المحتوي الثقافي لمجتمعه وتدريبه على الولاء للنظم الاجتماعية في مجتمعة وإتقان المهارت الأساسية للتعامل والعمل في المجتمع .
ب – العوامل التي تؤثر في التنشئة الإجتماعية ( البيئة الطبيعية – الطبقة الإجتماعية – الدين – الوضع السياسي – الوضع الإقتصادي – المستوى التعليمي ، المؤسسات المجتمعية ) .
ج- خصائص عملية التنشئة الإجتماعية ( عملية تعلم أجتماعي – عملية نمو وتحول – عملية فردية وسيكولوجية – عملية مستمرة – عملية دينامية – عملية معتمدة على الفروق الفردية .
د – عمليات التنشئة الإجتماعية :- هي عملية التي يقوم بها الأباء وهي ( التدريبات الأساسية لضبط سلوك وأساليب وأشباع الحاجات – المعايير الاجتماعية والسلوك وهي عن طريق نشاط الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه – المركز وتعلم الإدوار الاجتماعية ياخذر الفرد ادوار لتشغيل مراكز رغباته في مجتمعه ) .
أشكال التنشئة الإجتماعية ( تختلف التنشئة الإجتماعية عن كل فرد فيها بإختلاف المجتمعات فيها سواء نامية أو متخلفة أو عقيدة دينية ) .
صور التشئة الإجتماعية ( صورة نظامية أو مقصودة مثل النظام المدرسي – صورة غير نظامية مثل الدور الإسري – صور مرئية وتعتمد فيها على حاسه البصر – صورة غير مرئية وهي تعتمد على السماع .

أهداف التربية

تدعو الأهداف التربوية إلى الأفضل دوماً، ولهذا يمكن القول أن هناك مواصفات لا بد منها للأهداف التربوية كي تؤدي الغرض الذي وضعت من أجله. لهذا فإنه من الواجب أن يكون الهدف التربوي :
1- عاما لكل الناس.
2- شاملا جوانب الحياة المختلفة.
3- مؤديا إلى التوازن والتوافق وعدم التعارض بين الجوانب المختلفة.
4- أن يكون مرنا مسايرا لاختلاف الظروف والأحوال والعصور والأقطار.
5- صالحا للبقاء والاستمرار ومناسب للكائن الإنساني، موافقا لفطرته وغير متعارض مع الحق.
6- متوافقا غير متصادم مع المصالح المختلفة وأن يكون واضحا في الفهم ويفهمه المربي والطالب.
7- أن يكون واقعيا ميسرا في التطبيق وأن يكون مؤثرا في سلوك المربي والطالب.
إن الأهداف التربوية متعددة بتعدد الأمم والشعوب وكذلك بتعدد الفلاسفة وما لديهم من أفكار، بل هي متغيرة لدى العلماء أو في الأمة الواحدة بتغير الزمان أو الظروف المحيطة بالأمة.وتختلف الأهداف التربوية حسب الموقف لذلك فهي كثيرة :فالهدف من التربية وقت السلم يختلف عن تلك التي يتطلّبها وقت الحرب .

التربية في الاصطلاح:

يقول الراغب الأصفهاني: الرب في الأصل التربية وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد التمام، وقال البيضاوي: الرب في الأصل اللغوي بمعنى التربية، وهي تبليغ الشيء إلى كماله شيئاً فشيئاً.
ولقد أورد عبد الحميد الزنتاني عدد من آراء علماء المسلمين في هذا المجال حيث إن الإمام الغزالي يركز في آرائه التربوية على أن الهدف الأسمى للتربية: ” هو التقرب لله تعالى والاستعداد للحياة الأخروية ولذلك دعا إلى تربية الصبيان تربية دينية وخلقية قوامها التقشف والزهد في الملذات حتى البريئة منها “.
ويرى ابن سينا في تعريفه للتربية: ” أنها وسيلة إعداد الناشئ للدين والدنيا في آن واحد وتكوينه عقلياً وخلقياً وجعله قادر على اكتساب صناعة تناسب ميوله وطبيعته وتمكنه من كسب عيشه “. أما ابن خلدون[4] فقد أكد في آرائه التربوية على ” ضرورة العناية بتنمية عقل المتعلم ومراعاة استعداداته العقلية “.
علم “التربية ” يعني توجيه المتربص (المتعلم) بأفضل طريقة نحو التحصيل المعرفي، وعرفها بعضهم بأنها عملية صناعة الإنسان، أو تحصيل للمعرفة وتوريث للقيم كما هي توجيه للتفكير وتهذيب للسلوك، وتطلق التربية على كل عملية أو مجهود أو نشاط يؤثر في قوة الإنسان أو تكوينه.
والمفهوم الشامل للتربية يرى بأنها هي الوسيلة التي تساعد الإنسان على بقائه واستمراره ببقاء قيمه وعاداته ونظمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فيما يرى البعض أن التربية تأخذ منظورا دينيا ويعتبره البعض عملية هدفها هو الحصول على الإنسان السوي المعتدل كما أقرت بذلك كل الديانات السماوية.
أما أحدث التعاريف المتداولة في معظم الكتابات عن التربية فهي: “عملية التكيف أو التفاعل بين الفرد وبيئته التي يعيش فيها وعملية التكيف أو التفاعل هذه تعني تكيف مع البيئة الاجتماعية ومظاهرها وهي عملية طويلة الأمد ولا نهاية لها إلا بانتهاء الحياة”.
ويتضح مما سبق أن التربية هي ” تنشئة الإنسان وإصلاحه شيئاً فشيئاً بالتدرج في تشكيل الشخصية السوية المتكاملة في جميع جوانبها الروحية والعقلية والوجدانية والخلقية والاجتماعية والجسمية “.



439 Views