ما أشد درجات الهزات الأرضية

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 8 مارس, 2022 3:17
ما أشد درجات الهزات الأرضية


ما أشد درجات الهزات الأرضية وكذلك كيفية حدوث الزلازل، كما سنقوم بذكر كيف تتكون الزلازل، وكذلك سنتحدث عن نتائج الزلازل، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

ما أشد درجات الهزات الأرضية

1- زلزال فالديفيا:
يعتبر زلزال فالديفيا، أو زلزال تشيلي الكبير، أعنف هزة أرضية سُجّلت في التاريخ، وقد وقع في الثاني والعشرين من شهر آيار من عام 1960م، وفي يوم الهزة الأرضية بدأ الاهتزاز في الساعة 3:11 عصراً حسب التوقيت المحلي لتشيلي، واستمرّ حوالي 10 دقائق، وكانت درجة قوة الزلزال حسب مقياس العزم الزلزالي بين 9.4-9.6، و قد مثّلث هذه الهزّة من شدة قوّتها نسبة 25% من النشاط الزّلزاليّ الكليّ حول العالم بين عامي 1906م -2005م.
2- زلزال ألاسكا العظيم:
وقع الزلزال الذي يُعرف بزلزال جمعة الآلآم في الثامن والعشرين من شهر آذار من عام 1964م، وبلغت قوته 9.2، وأودى بحياة 131 شخصاً، واستمرّ لمدة أربع دقائق كاملة، وسبّبت الهزة القويّة دماراً وصل لمسافة 130,000 كيلومتر مربع، وشعرت بها كل مناطق ألاسكا، وأجزاء من كندا، وواشنطن.
3- زلزال سومطرة:
وقع هذا الزلزال عام 2004م وبلغت قوته 9.1، وهو ثالث أقوى زلزال في العالم، وحدث في السّاحل الغربيّ لشمال سومطرة، وكان معدل الخسائر فيه 227,898 شخصاً وشمل هذا العدد من قُتل، وفُقد، ومن أُعتبر ميتاً، وشُرّد قرابة 1.7 مليون شخص بسبب الزلزال والتسونامي في 14 دولة من جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا، وضربت هذه الهزة البلاد بعد يوم واحد من الميلاد، على طول تلاقي الصّفائح التكتونية للهند وبورما؛ بسبب الضغط النّاتج عن انغماس الصّفيحة الهنديّة تحت صفيحة بورما.
4- زلزال توهوكو:
وقع في يوم الحادي عشر من شهر آذار لعام 2011م، بالقرب من الساحل الشرقي لجزيرة هونشو في اليابان، بقوة بلغت 9.0، وخلّف هذا الزلزال أكثر من 15,000 ضحية، وشرد قرابة 130,000 آخرين، وقُدّرت تكلفة أضراره بحوالي 309 بليون دولاراً أمريكياً، وتلا ذلك نشوء تسونامي عنيف، بلغ ارتفاعه قرابة 29.5 متراً، وامتدّ أثره على المحيط الهادىء بأسره، وأدّى إلى حدوث انهيار جليدي في القارة القطبية الجنوبية، ودمّرت الأمواج أيضاً محطة للطّاقة النوويّة في فوكوشيما.

كيفية حدوث الزلازل

توجد الكثير من العوامل والطرق التي تؤدي إلى حدوث الزلازل تعتمد على أماكن حدوثها وأسبابها كما ذكرنا سابقًا، فحركة الصفائح تعد من أهم الأسباب في حدوث الزلازل، إذ إن انزلاق وتحرك هذه الصفائح وتصادمها يكون بمادة سائلة تحت الصخور، وعند تحرك هذا السائل تحدث موجات ارتدادية بين الصخور التي تكون فوقها، فتحدث الزلازل، أما بالنسبة للزلازل التي تحدث في باطن المحيطات والبحار يكون السبب الرئيسي خروج الماغما من البراكين أو بانزلاق عدد من الصفائح، لتحدث موجات عالية تسمى التسونامي، وهذا النوع يعد الأكثر خطورةً؛ إذ ينتج عنه دمار شامل وواسع وكبير جدًا، فضلًا عن الضغط الهائل الذي يقع على صخور الكرة الأرضية بمرور السنوات وزيادة درجات الحرارة والذي يؤدي إلى تكسر الصخور وتحركها وبالتالي نشوء الزلازل؛ إذ تتحرك عموديًا أو أفقيًا.

كيف تتكون الزلازل

1- الانفجارات البركانية:
تعد الانفجارات البركانية سببًا رئيسًا لحدوث الزلازل، وذلك يحدث عندما تحاول الحمم بعد غليانها اختراق سطح الأرض بالإضافة إلى زيادة ضغط الغازات، فتحدث حركة في القشرة الأرضية واضطرابات بسبب حركة الحمم البركانية، وهذا يسبب موجات صدمة عبر الأرض، والزلازل التي تحدث بهذا الشكل تكون خفيفة ومحدودة المدى، ولكن أحيانًا تكون الزلازل البركانية قوية ومؤدية إلى أضرار كبيرة مادية وبشرية.
2- الحركات التكتونية:
يتكون سطح الأرض من الصفائح التكتونية، وهذه الصفائح تستمر في التحرك مما يؤثر على القشرة الأرضية، وهذه الحركات تصنف إلى ثلاثة أنواع؛ فإما أن تكون الحركة بناءة وذلك عندما تتحرك صفيحتان عن بعضهما البعض، وبذلك يكون الزلزال خفيفًا، وإما أن تكون حركة الصفائح مدمرة وذلك عندما تتحرك صفيحتان باتجاه بعضها البعض فتتصادمان ليكون الزلزال مدمرًا، أما حركة الصفائح المتحولة فتكون عندما تغوص الصفائح التكتونية وتمر من القشرة الأرضية فيكون الزلزال متفاوتًا في الشدة.
3- صنع الإنسان:
هناك بعض الأنشطة التي يقوم بها الإنسان تكون سببًا في حدوث الزلازل، فمثلًا السدود التي يبنيها الإنسان وبسبب ثقل الماء في السدود تسبب اضطرابًا في توازن القشرة الأرضية بسبب ارتجاجه، وأيضًا القصف النووي قد يرسل موجات صدمة في جميع أنحاء سطح الأرض، فيؤثر على المحاذاة الطبيعية للصفائح التكتونية، كما أن التعدين يكون سببًا في حدوث الزلازل بسبب الإزالة الواسعة للصخور من مختلف المناطق.
4- أسباب أخرى:
هناك بعض الأسباب الأخرى التي تسبب الزلازل مثل: الانهيارات الأرضية وانهيارات الصخور الثقيلة والانهيارات الجليدية وغيرها، وأيضًا قد تسبب الموجات الصدمية زلزالًا، كما أن التعديلات في طبقات الصخور أيضًا تكون سببًا في حدوث الزلازل، فتكون الزلازل من هذا النوع طفيفة وقد تكون زلازلًا معتدلة.

نتائج الزلازل

1- الاهتزازات الأرضية:
تعدّ الاهتزازات الأرضية أكثر آثار الزلازل حدوثاً، وقد تختلف شدّتها بحسب قوّة الموجات الزلزالية، إذ تتراوح من هزّات بسيطة ترافق الزلازل الصغيرة، إلى هزّات قوية تحدث مع الزلازل الكبيرة، وقد تستمرّ الهزّة الأرضية القوية لعدّة دقائق، تتسبّب خلالها بإحداث أضرار من تدمير وتلف للمباني والمنشآت، وتساقط للأشياء، كما قد يواجه البشر والحيوانات خلالها صعوبة في الوقوف والحركة.
2- التشقّقات والانهيارات الأرضية:
ينتج عن الزلازل أحياناً تشقّقات أرضية، إلّا أنّها أثر نادر الحدوث نسبياً، وتتشكّل نتيجة حركة الهزّة الأرضية على طول منطقة ضعيفة كالصدع، ممّا يسبّب تكسّر سطح الأرض، ولهذه التشقّقات الأرضية أضراراً على الإنسان، فهي تسبّب تشقّقات في خطوط الأنابيب، والأنفاق، والقنوات المائية، وخطوط السكك الحديدية، والطرق، ومدرّجات المطارات، فحدوث التشقّقات الأرضية في هذه المناطق كفيل بتدميرها أو إحداث تلف شديد فيها.
وقد ينتج عن الزلازل حدوث انهيارات أرضية بسبب التشقّقات والاهتزازات المستمرّة، إذ تزعزع الهزّات الأرضية الناتجة عن الزلازل استقرار المنحدرات، ممّا يتسبّب في انهيارات أرضية وتساقط للصخور، وتُعدّ الأمطار الغزيرة والصخور المتصدّعة عوامل تزيد من احتمالية وشدّة حدوث الانهيارات، وقد تؤدّي هذه الانهيارات إلى تدمير المباني، وجرف المنازل، وسدّ الطرق وخطوط السكك الحديدية، كما يمكنها في بعض الحالات سدّ الأنهار.
3- الحرائق:
تعدّ الحرائق من الآثار الخطيرة التي قد تتسبّب بها الزلزال، ويمكن أن يبدأ الحريق بسبب تسرّبغاز من أنابيب الغاز المكسورة، أو نتيجة حدوث تماس كهربائي في خطوط الكهرباء المتضرّرة، أو بفعل انقلاب مواقد الحطب أو الفحم المشتعلة، وقد يزداد الوضع خطورة في حال انقطاع المياه نتيجة تلف خطوط وأنابيب المياه، ممّا يصعّب عملية إطفاء الحريق الذي قد يستمرّ لفترة طويلة، وهذا بدوره يؤدّي إلى تدمير المنازل، وترك العديد من السكان بلا مأوى.
4- أمواج تسونامي:
تنتج أمواج تسونامي أحياناً كأثر ثانوي لبعض أنواع الزلازل، وتسونامي (Tsunami) مصطلح ياباني يعني موجة الميناء، فموجة تسونامي هي موجة مائية ضخمة تنتج بسبب تغيّر مستوى ارتفاع مياه المحيط نتيجة الإزاحة الرأسية المفاجئة التي تحدث للقاع بفعل الزلازل، والانهيارات الأرضية، والتكوينات البركانية، وتبدأ موجة تسونامي من منطقة الاضطراب في قاع المحيط، وقد تنتقل حتى مسافات بعيدة، وتعتمد سرعتها على عمق المحيط، فقد تصل إلى نحو 0.2 كم/ثانية (712 كم/ساعة)، أمّا ارتفاع أمواج تسونامي فيبلغ حوالي عشرات الأمتار، إذ يتراوح بين 10-20م في معظمها، كما قد يصل ارتفاع القليل منها إلى 90 متراً.



409 Views