ما هو التنوع الحيوي

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 20 مايو, 2022 1:47
ما هو التنوع الحيوي


ما هو التنوع الحيوي وكذلك أهمية التنوع الحيوي، كما سنقوم بذكر المخاطر المحيطة بالتنوّع الحيوي، وكذلك سنتحدث عن أنواع التنوع الحيوي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

ما هو التنوع الحيوي

يشير مصطلح التنوع الحيوي بشكلٍ عامٍّ إلى التنوع الكبير للكائنات الحية المتواجدة على سطح الأرض؛ ونقصد بالكائنات الحية البشر والنباتات والحيوانات والبكتريا والفطريات وأصغر ما يمكن تخيله من كائناتٍ تحيا على سطح هذا الكوكب، فوفقًا لإحصائياتٍ أجراها عددٌ من العلماء مؤخرًا، بلغت نسبة أنواع النباتات والحيوانات الموجودة حوالي 8.7 مليون نوع، شكلت الحشرات التي تم البحث والكشف عنها ومعرفة نشاطاتها حوالي 1.2 مليون نوع من هذه النسبة، وأما ملايين الأنواع المتبقية فهي لحدِّ اﻵن ما زالت قيد الاكتشاف.
مع وجود هذا التنوع الكبير من الكائنات الحية واﻷحياء الدقيقة، فإن العلماء دائمًا ما يحاولون جاهدين استقصاء اﻷنواع وتصنيفها في مجموعاتٍ حسب خصائص كلّ نوعٍ، والتي تميزه عن غيره سواء في مكان تواجده وتأقلمه (غابة أو بحيرة أو صحراء) أو نشاطه الحيوي(ماهي دورة حياته وعلام يعتمد في تغذيته) وغيرها.

أهمية التنوع الحيوي

1- التربة:
يشمل أهميّة التنوع الحيوي النباتات والحيوانات ويشمل أيضًا البكتيريا المجهريّة والفطريات والطحالب ومجموعة كبيرة من الحشرات والافقاريات، وهذه الكائنات الصغيرة هي المسؤولة عن صنع التربة والحفاظ على جودتها، وتعمل الديدان التي تعيش في التربة على تكييفها عن طريق حفرها وتهويتها وتوفير المغذيات من خلال الصب أو فضلاتها، وكما تحلل البكتيريا والفطريات المواد العضويّة والتي تتفكك بعد ذلك في التربة وتوفر العناصر الغذائيّة للنباتات.
2- جودة المياه:
تشمل أهميّة التنوع الحيوي الحفاظ على جودة المياه النقيّة، حيثُ تقوم النباتات في الأراضي الرطبة بالتخلص من الملوثات ومعالجة وتنقيّة المياه، وتقوم المحاريّات مثل الرخويات بأخذ العناصر الغذائيّة من الماء لمنع حدوث حالة التخثث والتي يمكن أن تسبب زيادة كبيرة في الكائنات الحيّة في المياه التي تؤدي إلى استنفاذ الأكسجين.
3- التخلص من الفضلات:
وجود الميكروبات والفطريات والكائنات الحية الأخرى مهمة في عملية تحليل الفضلات، مثل الأوراق والأغصان والحيوانات الميتة والحشرات، حيثُ هذه الكائنات تؤدي وظيفة حيويّة ومهمة في إزالة الفضلات من البيئة، وتجعلها أنظف وتقلل من انتشار الأمراض، مما ينتج عنه توازن في النظام البيئي.
4- التلقيح وانتشار البذور:
من أهميّة التنوع الحيوي يقوم النحل والطيور والخفافيش والفراشات دورًا حيويًا مهمًا في نشر حبوب اللقاح ونثر البذور، على سبيل المثال تتغذى الفراشات والطيور الطنّانة على الرحيق، ويمكن أن تنقل اللقاح من زهرة إلى زهرة، أما الطيور والخفافيش تأكل الفاكهة والمكسرات من النباتات من ثم تقوم بنثر البذور من خلال عملية التبرز.
5- السياحة البيئيّة:
أدى الوعي السياحي بالتنوع الحيوي إلى ازدهار السياحة البيئيّة، وتروج شركات السفر للجولات السياحيّة إلى مواقع بعيدة عن المسار مثل الغابات والأدغال، حيث يمكن للسائحين القيام برحلات بحريّة في النهر ورياضة المشي لمسافاتٍ طويلةٍ ومشاهدة الطبيعة والاستمتاع بها دون الإخلال بالنظام البيئي، حيثُ تعود الأموال الناتجة عن السياحة البيئيّة إلى المنطقة وتساعد في الحفاظ على تنوع النباتات والحيوانات وفي هذا المقال تمَّ التعرف على أهميّة التنوع الحيوي.

المخاطر المحيطة بالتنوّع الحيوي

– انقراض عددٍ كبير من الكائنات الحيّة المهمّة في السلم البيولوجي، وإذا استمرّ الوضع على هذا الحال سيُدمّر كوكب الأرض، وسيُخلّ بالنظام البيئي كاملاً.
– الصيد الجائر للكائنات الحيّة من قِبل الإنسان.
– فقدان بيئاتِ الكائنات الحيّة المُختلفة ممّا يؤدّي لهجرتها أو حتى موتها نتيجة زيادة عدد الوفيّات، وقلة عدد المواليد.
– الكوارث الطبيعيّة كالفيضانات وحرائق الغابات، ما قد يُنهي جماعاتٍ بأكملها.
– التلوّث البيئي ممّا يجعل الكائنات الحيّة المَوجودة في تلك المنطقة من التكيف مع التغيّرات التي حصلت؛ كالمطر الحمضي، والمُبيدات.
– تجزئة البيئة؛ أي تقسيم البيئة لأقسامٍ صَغيرة مُنفصلة عن بعضها، عن طريق إقامة الطرق والمجمّعات السكنيّة في بيئةٍ ما.

أنواع التنوع الحيوي

1- التنوع الجيني:
يشير إلى تنوع مجموعة الجينات لنوع معين، أو التنوع على مستوى الحمض النووي، إذ لا يتشابه أي فردين من نفس النوع بنفس الجينات، مثلًا، إذا أصاب مرض مميت مجموعة سكانية ما، فإن المستويات العالية من التنوع الجيني تزيد من احتمالية وجود أفراد أقل تأثراً بالمرض. من خلال حماية جزء من السكان، وبالتالي التنوع الحيوي يمكن منع السكان من الانقراض.
2- تنوع الأنواع:
ويعرف أيضا بالتنوع المرئي، ويشير إلى تنوع الكائنات الحية سواء الحيوانات والنباتات وغيرها من الكائنات الحية في منطقة محددة، ولا يرتبط مصطلح تنوع الأنواع فقط في العدد وإنما على الوفرة النسبية لكل نوع والدور الذي يلعبه في المجتمع.
على سبيل المثال، قد يتكون المجتمع من العديد من الأنواع المختلفة، ولكن قد يكون لديه فقط مفترس واحد يلاحق أنواعًا معينة من الفرائس، وبالتالي عندما تكون مستويات أعداد المفترسات صحية، تظل أعداد تعداد فرائسها عند المستوى الذي يمكن للمجتمع التعامل معه وهو ما يعرف بتوازن النظام البيئي.
3- التنوع البيئي:
يشير تنوع النظام البيئي إلى التباين في الموائل داخل منطقة جغرافية. على عكس التنوع الجيني وتنوع الأنواع، يأخذ تنوع النظام البيئي في الاعتبار الدوافع البيولوجية والدوافع غير البيولوجية للتنوع “الفيزيائية”، مثل درجة الحرارة وضوء الشمس، تخلق المناطق العالية في تنوع النظام البيئي فسيفساء جغرافية للمجتمعات التي تساعد على حماية منطقة بأكملها من التغيرات الجذرية.
على سبيل المثال، قد تكون منطقة من النباتات الجافة معرضة للحرائق الهائلة، ولكن إذا كانت محاطة بمجموعة متنوعة من النظم البيئية الأقل حساسية، فقد لا تتمكن هذه الحرائق من الانتشار إلى مناطق أخرى من النباتات الجافة في نفس العام.



239 Views