ما هو الحب الجسدي

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 5 سبتمبر, 2020 4:32
ما هو الحب الجسدي


ما هو الحب الجسدي وما هو الفرق بينه وبين الحب الحقيقي وكيف نعرف الحب الجسدي والحب الروحي وغير ذلك من المعلومات نستعرضها عبر المقال.

ما هو الحب الجسدي ؟

الحب الجسدي: هو الحب الذي يركز على الجسد، وينمو عادة بعيدًا عن الأنظار ويمارس أعماله في الخفاء لأنه حب مملوء بالخطية والخطأ، وعلاقاته كلها مستترة لأنها علاقات آثمة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. والمسيحية ضد هذا النوع من الحب الذي يتجنب النور ويستريح أصحابه -كالخفافيش- للعيش في كهوف الظلام. لأن ربنا يسوع المسيح يُعلمنا أن نسير في النور فيقول لنا “سيروا ما دام لكم النور لئلا يُدرككم الظلام” ، لذلك يجب أن يدرك كل شاب وشابة أن كل حب في الظلام هو خطية.

الفرق بين الحب الحقيقي والحب الجسدي

  1.  ممارسة العلاقة الحميمية : تؤدي الرغبة الجنسية إلي حدوث إتصال جنسي بين الزوجين حتي لو لم يتبادلوا الحب معاً، في حين أن الحب يزيد من المودة  المرتبطة بالعلاقة الحميمية . فالحب يجعل الطرفين لا يتواجدوا بجسدهم فقط بل بذهنهم أيضاً  أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
  2. العواطف والمشاعر : يمكن للزوجين ممارسة العلاقة الحميمية بالرغم من عدم وجود عواطف قوية بينهم  . ولكن الحب يزيد من الإفتان بين الطرفين .
  3. نكران الذات : يجعلك الحب  تريد أن ترضي شريك حياتك جسدياً وعاطفياً . فمثلاً التفكير في مشاهدة فليم مفضل لكم معاً لكي يصبح مغرم بك بدون إنتظار أي مقابل . في حين الرغبة الجنسية تجعلك تحاول إرضاء نفسك فقط وإشباع غرائزك .

عوامل زيادة فرص الوقوع في الحب الجسدي 

  1. بعض الملامح الجسدية جذابة في كل من الرجال والنساء كالتناظر الجسدي وخاصة إذا كان بالوجه ويعتبر التناظر مثال جيد على الصحة فالتباين يشير إلى المرض أو إلى اصابة سابقة ولكن ولسوء الحظ فان التناظر الجسدي بنسبة عالية جدا يعتبر مزعج ويعتبر الشباب و وضوح البشرة ونعومة الجلد بالإضافة إلى الوان نابضة بالحياة في العينين والشعر من العوامل المساهمة بالجاذبية الجسدية الا ان هناك بعض الاختلافات والتفضيلات بناء على جنس الشخص وقد بينت احدى الدراسات ان بامكان الانسان الحكم على جمال الشخص خلال 100 جزء من الثانية.
  2. اشارت دراسة اجريت في عام 1921 إلى وجود خمسة سمات للتجاذب الجسدي والتنافر فجمال الوجه أو قبحه يعد من أكثر الصفات تاثيرا، ثم التصرف الحنون وجمال الاسلوب (حسن الخلق) والسلوك التعبيري بابداء الراي و الانجازات الاجتماعية والعادات الشخصية.
  3. قدد حدد غرامر وزملائه 8 مقومات للجمال والتي تشمل الشباب و التماثل الجسدي و الوسطية و الهرمون الجنسي و رائحة الجسم و طريقة حركة الانسان (كطريقة المشي) ولون الجلد وملمس الشعر.

هل هناك علاقة بين الحب وصحه الجسد

عندما يشعر الإنسان بالحب، أيًا كان نوع هذا الحب، تحدث الراحه النفسية التي تؤثر على الحالة الجسمانية فتتسع الدورة الدموية، مما يؤدى إلى 

  1. حدوث استرخاء تام فى عضلات الجسم 
  2. انتظام فى ضربات القلب 
  3. وراحة فى حدقة العين، مما يؤدى إلى رؤية واضحة.
  4.  انتظام في الغدد اللعابية فى الفم مما يؤدى لسهولة فى الكلام
  5.  واتساع فى الصدر يؤدى إلى التنفس بصورة سليمة.
  6.  ويؤدى أيضا إلى خفة الحركة ونقاء السمع وزيادة الحركة الناتج من ارتفاع الروح المعنوية. 

انواع الحب الرومانسي

  1. الحب الفعال أو الحب البارع، وهو الشكل الكلي للحب ويمثل علاقة مثالية، ولا يرى أطراف هذا الحب أنفسهم في علاقة أخرى ومع أشخاص آخرين، ولا يرون أنفسهم سعداء دون شركائهم، كما أن أصحاب هذا الحب قادرون على التغلب على الاختلافات والضغوطات التي يواجهونها.
  2. الافتتان والإعجاب الشديد يتميز الإعجاب الشديد بالشهوة والعاطفة، وليس هناك ما يكفي من الوقت في بداية العلاقة للحصول على شعور أعمق من خلال العلاقة الحميمة، أو الحب الرومانسي.
  3. الحب الفارغ يعتمد الحب الفارغ على الالتزام والقرار ولكن دون وجود عاطفة أو علاقة حميمة في بعض الأحيان، ويتدهور الحب القوي في مراحله ليصل إلى الحب الفارغ.
  4. حب الرفقه هو نوع حميم من الحب ولكنه غير عاطفي، وهو أقوى من الصداقة لأن هناك التزاما طويل الأمد، وهناك رغبة جنسية ضئيلة أو معدومة. وكثيرا ما يتم العثور على ذلك في حالات الزواج حيث تموت العاطفة، ولكن الزوجين لا يزال لديهم المودة العميقة أو الترابط القوي. ويمكن أيضا أن نراه في بين الأصدقاء المقربين جدا أو أفراد الأسرة.
  5. الحب الساذج هو ذلك الارتباط القائم على زوبعة العاطفة فقط، ويحدث في هذه العلاقة التزام بشكل متسرع دون تأثير. ونسمع عن هذا كثيرا بين المشاهير.

قيمة الحب الحقيقي في حياتنا

هو المصدر الأساسي للأمن النفسى، وبالتالي المصدر الأساسي للسعادة، والسبيل إلى غاية الإنسان للتوازن النفسى، وبذلك يصل الإنسان إلى حالة من تناغم وانتظام الإيقاع أي الانسجام في حالة الأنا المتحدة روحا ونفسا وجسدا، عن طريق القدرة الفعالة على التواصل العاطفي مع الآخر، فلا تبخلوا على أنفسكم بهذه السعادة ولا تكونوا أنتم العقبة في الحصول على هذا الحب بالتركيز على حالة الفقدان، ولكن بالتركيز على الرغبة في حقنا في الحب نعلن للعالم أننا نستحق هذا الإحساس الرائع ونبدأ بالحياة في روعته بدل التذمر من عدم وجوده، فهكذا ندرك أهمية الحب فيدرك هو احتياجنا له.



2327 Views