ما هو مرض الوباء الكبدي

كتابة هديل البقمي - تاريخ الكتابة: 19 يونيو, 2022 9:36
ما هو مرض الوباء الكبدي


ما هو مرض الوباء الكبدي والتهاب الكبد الوبائي B و التهاب الكبد الوبائي C و هل التهاب الكبد خطير، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

ما هو مرض الوباء الكبدي

يُعرّف مرض الوباء الكبدي، أو مرض الكبد الوبائيّ، أو التهاب الكبد الوبائيّ، أو التهاب الكبد الفيروسيّ (بالإنجليزية: Viral hepatitis) على أنّه عدوى تُصيب أنسجة الكبد مُسبّبةً التهابه، وانتفاخه، وتلفه، ويُعزى حدوثها إلى فيروساتٍ مُختلفة؛ بما في ذلك فيروسات التهاب الكبد الوبائي (أ)، و(ب)، و(ج)، و(د)، و(هـ)، وقد يُعزى التهاب الكبد في بعض الحالات إلى أنواعٍ أخرى من الفيروسات؛ مثل الفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، وفيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Episten Bar virus)، وفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex virus)، ويُمكن تصنيف التهاب الكبد إلى نوعين رئيسيين؛ وهما التهاب الكبد الحاد (بالإنجليزية: Acute hepatitis) الذي يستمر لمدّةٍ أقلّ من ستّة أشهر، والتهاب الكبد المزمن (بالإنجليزية: Chronic hepatitis) الذي يستمر لمدّةٍ أكثر من ستّة أشهر وربّما مدى الحياة ما لم يتمّ علاجه.
بشكلٍ عامّ، يتعافى معظم الأشخاص من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، ولكن قد تؤدي هذه الحالة إلى الإضرار بأعضاء الجسم الأخرى خاصّةً في حال عدم تلقي العلاج المُناسب، فقد تتسبّب بتدمير أنسجة الكبد، وفشل الكبد، وإضعاف المناعة، ومن الممكن أن يتطور إلى سرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver cancer) في بعض الحالات، وعلاوةً على ذلك فإنّ مرض التهاب الكبد الوبائي قد ينتشر بسهولةٍ بين الأشخاص.

التهاب الكبد الوبائي B

التهاب الكبد B هو عدوى فيروسية تصيب الكبد ويمكن أن تسبب أمراضاً حادة ومزمنة على حد سواء.
تنتقل العدوى بالفيروس في أغلب الأحيان من الأم إلى الطفل أثناء الولادة والوضع، ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى، بما في ذلك ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالعدوى، والحقن غير المأمونة أو التعرض لأدوات حادة في سياق الرعاية الصحية أو السياقات المجتمعية، ولدى الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن.
أشارت تقديرات المنظمة في عام 2019 إلى إصابة 296 مليون شخص بالعدوى بالتهاب الكبد B المزمن (الذي يُعَرَّف على أنه ثبوت وجود المستضد السطحي لالتهاب الكبد B).
سبب التهاب الكبد B في عام 2019 حسب التقديرات 000 820 حالة وفاة نجم معظمها عن تليف الكبد وتسرطن الخلايا الكبدية (أي سرطان الكبد الأولي).
في عام 2019، كان 30,4 مليون شخص (ما يُقدّر بنسبة 10% من مجموع الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B) على علمٍ بإصابتهم بالعدوى في حين كان 6,6 ملايين شخص (22%) من الأشخاص الذين شُخِّصت حالتهم يتلقون العلاج. ووفقاً لأحدث تقديرات المنظمة، انخفضت نسبة الأطفال دون سن الخامسة المصابين بالعدوى بفيروس التهاب الكبد B المزمن إلى أقل بقليل من 1% في عام 2019 بعد أن كانت تناهز نسبتهم 5% في حقبة ما قبل اللقاح التي تغطي الفترة المتراوحة بين الثمانينات ومطلع القرن الحادي والعشرين.
تشير تقديرات المنظمة إلى أنه في عام 2019، هناك حوالي 1,5 مليون إصابة جديدة بالتهاب الكبد B كل عام، على الرغم من وجود لقاح عالي النجاعة.
يمكن الوقاية من التهاب الكبد B عن طريق لقاحات مأمونة ومتوافرة وناجعة ومن خلال العلاج الوقائي بمضادات الفيروسات أثناء الحمل.

التهاب الكبد الوبائي C

إلتهاب الكبد الفيروسي من نوع C هو إلتهاب تلوثي للكبد يُسببه فيروس إلتهاب الكبد من نوع C.
شدة المرض متغيرة: بدءًا من مرض خفيف جدًا مع القليل من المؤشرات (أعراض) أو بدون مؤشرات وحتى وضع صعب الذي يتطلب الرقود في المستشفى لتلقي العلاج.
في المرحلة الأولية للإصابة بالعدوى (الأشهر الأولى بعد الإصابة بالعدوى بالفيروس) من الممكن أن يظهر المرض على شكل إلتهاب حاد في الكبد (مرض حاد) أو بدون مؤشرات على الإطلاق.
لأسباب غير معروفة, لدى حوالي 20% من المصابين من الممكن أن يختفي الفيروس بدون علاج خلال ستة أشهر بعد الإصابة بالعدوى.
غالبية المصابين بالعدوى (حوالي-80%) لا يتمكنون من التغلب على فيروس إلتهاب الكبد من نوع C, ويتطور لديهم تلوث مزمن الذي يستمر لمدى الحياة.
لدى قسم ممن يُعانون من التلوث المزمن من الممكن أن يتطور تشمع كبدي, في هذا الوضع تتحول أنسجة الكبد السليمة إلى نسيج ندبي لا يؤدي وظيفته (فيبروزيس). لدى نصف المصابين بالتشمع االكبدي, كثرة الندب في الكبد من الممكن أن تؤدي إلى قصور في أداء الكبد وإلى الحاجة لزراعة كبد ولدى قسم منهم من الممكن أن يتطور سرطان الكبد

هل التهاب الكبد خطير

تعتمد إجابة هذا السؤال على نوع الالتهاب الكبدي الذي يصيب المريض، وعلى فترة اكتشافه هل كانت تشخيص مبكر أم في مرحلة متقدمة؟ كذلك على نوع الالتهاب الفيروسي، وهل هو مزمن أم حاد؟
لكن في العموم يمكن السيطرة على أعراض التهاب الكبد والحد من مضاعفاته، عن طريق النقاط التالية:
-الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب تبعاً لنوع الالتهاب المصاب به الشخص.
-الالتزام بقواعد الغذاء الصحية خفيفة المحتوى الدهني، لتجنب إرهاق الكبد، والحد من الكبد الدهني.
-ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي لتخفيف الوزن.
-الإقلاع عن الكحوليات والتدخين.
-مناقشة كل الأدوية التي يتناولها المريض، بهدف تغيير الأنواع التي قد تضر الكبد.



222 Views