متلازمة اليد الغريبة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 أبريل, 2022 3:17
متلازمة اليد الغريبة


متلازمة اليد الغريبة وكذلك أعراض متلازمة اليد الغريبة، كما سنوضح علاج متلازمة اليد الغريبة، وكذلك سنتحدث عن أسباب متلازمة اليد الغريبة، كما سنقدم تشخيص متلازمة اليد الغريبة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

متلازمة اليد الغريبة

متلازمة اليد الغريبة (بالإنجليزية: Alien Hand Syndrome)‏ وتسمى أيضا باليد الفوضوية أو متلازمة اليد الملقوفة أو متلازمة الدكتور سترينجغلوف، هي حالة مزمنة يعاني فيها الإنسان من عدم القدرة على التحكم بحركات يده وهي عبارة عن أعراض ناجمة عن إصابة في المخ وتكثر في الحالات التي يكون فيها الشخص معتمدا على نصف واحد من نصفي المخ، وقد يكون السبب إصابة في منطقة الجسم الثفني (Corpus callosum) أو بعد القيام بعمل جراحي للدماغ، أو الإصابة بالسكتات الدماغية أو أورام مرتبطة بالدماغ.
الإنسان المصاب بهذه المتلازمة يعاني من عدم القدرة على التحكم بحركات يده حيث تتصرف من تلقاء نفسها ولكنها في نفس الوقت غير قادرة على السيطرة على تحركاتها ولا يشعر الفرد أنها جزء من الجسم، بمعنى أن اليد تصبح كما لوكانت جسداً منفصلاً أول حالة معروفة وصفت في الأدبيات الطبية، ظهرت في تقرير حالة مفصلة نشرت باللغة الألمانية في عام 1908 من قبل الطبيب النفسي أخصائي الأعصاب الألماني كورت غولدشتاين حيث وصف غولدشتاين في تقريره عن امرأة أصيبت بجلطة أثرت على جانبها الأيسر، وأصبحت يدها اليسرى وكأنها لشخص آخر.

أعراض متلازمة اليد الغريبة

– عدم القدرة على التحكم في اليد:
لأنها تعمل بشكل مستقل يصعب السيطرة عليها، قد تتحرك اليد المصابة بشكل لا إرادي وتؤدي المهام والإجراءات الموجهة نحو الهدف، ويبدو الأمر كما لو أنه يتحكم فيه شخص آخر فعلى سبيل المثال، قد تقوم اليد بملامسة الوجه أو غلق زر القميص أو تلتقط شيئاً دون رغبة الشخص في ذلك، ويمكن أن تتكرر هذه التصرفات أو تكون معاكسة لتصرفات اليد الأخرى مثل قيامها بغلق درج بعد فتحه باليد الأخرى.
– شعور المصاب بأن اليد غريبة ولا تنتمي له:
كأن كائن غير مرئي يقوم بالتحكم فيها وتحريكها.

علاج متلازمة اليد الغريبة

لا يوجد بعد علاج مثبت للمتلازمة، ولكن تم استخدام عدة طرق في علاج متلازمة اليد الغريبة التي تتحكم في حركة العضلات والتي أثبتت فعاليتها على المرضى كدواء التوكسين بوتولينيوم (Botulinum Toxin)، وعامل المحصر للوصل العضلي العصبي (neuromuscular blocking agents) الذي يتحكم في العضلات ويمنعها من التحرك العشوائي.
كما يتم استخدام تقنيات العلاج المعرفي السلوكي مع أغلب المرضى الذين لديهم فعالية متوسطة للعلاج، فيمكنهم أداء عدة أمور، مثل، إبقاء الذراع قريبة من الجسم لأطول فترة ممكنة لتجنب أي حركة عفوية، وإشغال اليد المصابة عن طريق تحميلها غرضًا ما.

أسباب متلازمة اليد الغريبة

– الصدمة Trauma.
– مرض السرطان Cancer.
– جراحات علاج مرض الصرع.
– مرض تمدد الأوعية الدموية في الدماغ Neurodegenerative diseases.
– الأمراض التكنسية العصبية Brain aneurysms مثل مرض الزهايمر.
– إجراء العمليات الجراحية تفصل بين نصفي الكرة المخية.
– وجود جروح في منطقة القشرة الحزامية الأمامية، أو القشرة الجدارية الخلفية، أو مناطق الحركة في الدماغ لدى المصابين بهذه الحالة.
– كما أظهرت فحوصات الدماغ التي أجريت على مجموعة من الأشخاص ممن يعانون من متلازمة اليد الغريبة، أن لديهم أنشطة منفصلة في المنطقة الحركية الأولية المقابلة isolated activities in the contralateral primary motor area.
– السكتة الدماغية Stroke:
نتيجة انسداد أحد الشرايين الموصلة للدم في الدماغ، ما يتسبب في ظهور بعض الأمراض مثل شلل أحد شقي الجسم، أو تلعثم بالكلام، بالإضافة إلى صداع رهيب لا يمكن تحمله، وتغيرات في الرؤية.
– الرجفان الأذيني Artrial Fibrillation:
تنشأ نتيجة انسداد أحد الشرايين الموصلة للدم في الدماغ. الأمر الذي يتسبب في ظهور بعض الأمراض مثل شلل أحد شقي الجسم، أو تلعثم بالكلام، بالإضافة إلى صداع رهيب لا يمكن تحمله، وتغيرات في الرؤية.
المقصود هنا عدم انتظام ضربات القلب، إذ تعمل الأذينات بسرعة، لكن مع ذلك لا تستطيع الانقباض بالصورة الطبيعية. الأمر الذي يتسبب في ركود الدورة الدموية، وبالتالي احتمالية تكون جلطات، والتي بدورها قد تنتقل إلى الدماغ، ما يتسبب في السكتة الدماغية أيضاً.
– أورام الدماغ:
تشمل هذه الأورام تكون كتل من الخلايا سواء خلايا حميمية، أو خبيثة، تتواجد داخل القحف. تتسبب هذه الكتل في ظهور عدة من الأعراض نتيجة ضغطها على الدماغ، ما قد يتسبب في تبدل الوظائف العقلية.

تشخيص متلازمة اليد الغريبة

يحتاج تشخيص هذه المتلازمة إلى مراقبة مستمرة لمشاهدة الأعراض الناتجة عنها، ولأنها تعد مشكلةً عصبيةً معقدةً لذا يصعب تشخيصها، ويدخل في تشخيصها التفريقي الاضطرابات النفسية التي تتظاهر باضطرابات تحويلية حركية مما يشكل عائقًا أكبر في التشخيص، ولكن ساعد استخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي في إظهار نشاط دماغي عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض متلازمة اليد الغريبة يختلف عن نشاط الدماغ الطبيعي فقد لوحظ وجود نشاط في المنطقة الحركية المقابلة لليد المصابة يصيب المنطقة الجدارية للدماغ ويُحدث اضطرابًا في وعي الشخص تجاه يده، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التخطيط الطبيعي للدماغ يبدي نشاطًا متجانسًا في كل القشرة المخية.



193 Views