مقدمة عن التواضع

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 7 يوليو, 2021 5:59
مقدمة عن التواضع


مقدمة عن التواضع وما هو التواضع في الإسلام وما أهمية التواضع حديث عن التواضع وأمثلة التواضع في القرآن تجدون كل تلك الموضوعات في مقالنا هذا

مقدمة عن التواضع

١-ينبغي علي الإنسان أن يلتزم بصفة التواضع فلا داعي للغرور والتكبر فالإنسان فاني والدنيا فانية والله سبحانه وتعالى لا يحب المتكبرين وقد خلقنا في طبقات متنوعة فهناك طبقة الأغنياء وطبقة المتوسطون وطبقة الفقراء والحكمة من ذلك هو مساعدة كل طبقة للأخرى لكي يكمل كل منهما الأخر لا ليجعلون هناك مسافة وحدود بين بعضهم البعض.
٢-ويجعل التواضع الحياة أفضل وأكثر سهولة وخالية من الحقد والضغينة لأي شخص أخر لذلك دعانا الله سبحانه وتعالى وجميع الأديان السماوية إلى التواضع فالإنسان مهما إمتلك من أشياء ثمينة ففي النهاية مثواه هو التراب الذي خلق منه لذلك لا داعي للتكبر ولنعلم جيدا أن أي فعل نقوم به وأي خطوة نخطوها سوف نحاسب عليها

التواضع في الإسلام

١- دعانا الإسلام إلى الإلتزام بالتواضع و الإبتعاد عن التكبر ،و جاءت الكثير من الآيات القرآنية التي ترغب المسلم في التواضع ،و تبين له عقاب المتكبرين حيث يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ) صدق الله العظيم ،و في آية آخرى يقول المولى سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) صدق الله العظيم.
٢-و كما أكدت الأحاديث النبوية الشريفة على ضرورة التحلى بالتواضع ،و عدم التكبر حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف ( عن عبدالله بن مسعودٍ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ ) ، قال رجلٌ: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنةً. قال: ( إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكِبْرُ: بطَر الحق، وغمط الناس ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
٣-و في حديث آخر ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

أهمية التواضع

١-التواضع له أهميّة كبيرة في حياة الأفراد والمجتمعات، ومن أهميته في حياة الأفراد إن الشخص المتواضع يحظى باحترام وتقدير كل من هو حوله، ويكسب محبة الآخرين وودهم، والتّواضع سبب لمحبة الله ورسوله وسبب لدخول الجنة، وهو أساس التوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة، وبالنسبة للمجتمع فالتواضع يحد من انتشار الخلافات والمشكلات التي تنشأ بسبب التّكبر مثل الكراهية والبغضاء والضّغائن بين أفراده.
٢- ويشجّع التّواضع أفراد المجتمع على التعاون والتآلف والتكاتف، والتواضع هو سبب لاحترام مشاعر الآخرين وأوضاعهم وعدم التفاخر أمامهم بما يملك الشخص فيصبح الأشخاص قريبين لبعضهم ومحبين للخير لإخوانهم كما يحبوه لأنفسهم بعيدًا عن أي طبقات أو حواجز اجتماعيّة أو اقتصاديّة.
٣-كما أن التواضع سبب لنشر عدد من الخصال الحسنة في المجتمعات مثل؛ التعاون، التّعاطف، والإخلاص، والاحترام، والمودّة ويزيد من الألفة والتآخي والوفاق بين أفراد المجتمع الواحد فتنمو المجتمعات وتكبر على المحبة والتعاضد والتّكاتف، فتصبح الأمة قوية وكلمتها مسموعة ورأيها واحد فتزدهر الأمة ويسمو المجتمع ويتمكّن من مواجهة أعتى المشاكل وأصعب الظروف والأخطار التي تواجهه.

حديث عن التواضع

١- قالَ النَبيُّ صَلَّىٰ اللُه عَلَيهِ وَسَلَم :
(( إنّ اللَّهَ أوْحَى إليَّ أنْ تَواضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخُرَ أحَدٌ على أحَدٍ وَلَا يَبْغِي أحدٌ على أحَدٍ ))
٢- قالَ النَبيُّ صَلَّىٰ اللُه عَلَيهِ وَسَلَم :
(( مَنْ تَوَاضَعَ لله رَفَعَهُ الله ))
٣- قالَ النَبيُّ صَلَّىٰ اللُه عَلَيهِ وَسَلَم :
(( مَا اسْتَكْبَرَ مَنْ أَكَلَ مَعَهُ خَادِمُهُ وَرَكِبَ الحمار بالأسواق واعتقل الشاة فحلبها))
٤- قالَ النَبيُّ صَلَّىٰ اللُه عَلَيهِ وَسَلَم :
(( مَا مِنْ آدَمِيَ إِلاَّ فِي رَأْسِهِ حَكَمَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ فَإِذَا تَوَاضَعَ قِيلَ لِلْمَلَكِ ارْفَعْ حَكَمَتَهُ وَإِذَا تَكَبَّرَ قِيلَ لِلْمَلَكِ : دَعْ حكَمَتَهُ ))

التواضع في القرآن

١-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {54}
٢-فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ {159}
٣-لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ {88}
٤-وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {37}
٥- وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {18}
٦- وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً {63}
٧-وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {215}



838 Views