مقدمة قصيرة عن إدارة الوقت

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 7 فبراير, 2022 3:02
مقدمة قصيرة عن إدارة الوقت


مقدمة قصيرة عن إدارة الوقت نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مقدمة بحث عن الوقت و مقدمة عن استغلال الوقت والختام خاتمة عن المحافظة على الوقت تابعوا السطور القادمة.

مقدمة قصيرة عن إدارة الوقت

لكل إنسان في هذه الحياة وقت معين يعيشه والذي يحدد ذلك الوقت لكل إنسان هو المولى عز وجل. لذلك يجب على كل فرد استغلال وقته في الحياة أفضل استغلال ممكن لكي يتمكن من تحقيق كل ما يحلم به أو كل ما يسعى إليه. وأيضًا فإن الوقت هو من الأشياء التي سيحاسبنا عليها المولى عز وجل يوم القيامة فيسأل كل مرء عن وقته فيما أفناه لذلك يجب علينا الاستعداد والتخطيط الجيد لتلك اللحظة حتى لا نشعر بأي ندم. فتنظيم الوقت هو سمة من سمات المجتمعات الناجحة لأنهم يتمكنوا من القيام بعدة أشياء مختلفة في أزمنة قياسية. كما أن كل لحظة تمضي من الوقت لا يتمكن أي فرد مهما بلغت قوته أو سلطته من إعادتها مرة أخرى. وهنا نجد مدى أهمية الوقت الكبيرة جدًا لذلك على كل فرد استثمار كل لحظة تمضي عليه أفضل، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.

مقدمة بحث عن الوقت

-تدقُّ عقارب الساعة معلنةً نفاذ الدقائق من الإنسان تنسلُّ من بين أصابعه كالماء لا يستطيع إمساكها أو حتى إبقاء أثرٍ منها، فلا يبقى منها سوى الأعمال التي استثمر وقته في إنجازها، إذ إنَّ الحياة ثوانٌ تمضي واليوم الذي يذهب لن يأتي إلى يوم القيامة ليشهد بالأعمال التي فعلها الإنسان ونظرًا لأهمية الوقت فسيتحدَّث هذا المقال في بحث عن إدارة الوقت وأهميته.
-تبلغ عدد ساعات اليوم أربعًا وعشرين ساعة يملكها النَّاجح والفاشل، ويكمن الفرق في التسويف والمماطلة والكسل والاستلقاء ونسيان الوقت والزمان إذ يعتمد النجاح على عدَّة أسسٍ من بينها استثمار الوقت وإدارته بشكلٍ جيِّد فالساعات تمضي وتستهلك الإنسان وقوَّته فعليه أن ينظم وقته ما بين دنياه وآخرته، ومن أهمّ الأعمال التي يجب أن يبدأ يومه ووقته بها هي صلاة الفجر حتَّى يرزقه الله البركة والتوفيق في نهاره كاملًا وقد قال سيد الخلق ورسول العالمين محمد -صلى الله عليه وسلم-: {بُورِكَ لأُمَّتِي في بُكورِها} فهي دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالمباركة في الوقت صباحًا فيستطيع الإنسان الإنجاز في صباحه فقط ما ينجزه في يومٍ كامل.
-فعندما خلقَ الله الإنسان بارك فيه نشاطه وسعيه وحسن تنظيم وقته فعليه مثلًا أن يستثمرَ يومه بالقراءة الواعية الجيدة لكي ينمي ثقافته وتتفتح مداركه وخاصَّةً في الكتب المفيدة التي تحمل شيئًا للإنسان وليست تلك الكتب التي لا فائدة منها سوى عدِّ الورق وتكديسه فوق بعضه البعض، أو ممارسة رياضةٍ يحبُّها ليقوى جسمه ويشتدَّ عوده فإن في الرياضة حياة لما فيها من تقويةٍ للجسم وتنميةٍ للعقل، أو تسبيح الله -عزوجل- ففي التسبيح تجديدٌ للروح ومسحٌ للقلب وتفريج للكربات، أو تعلُّم لغةٍ جديدةٍ ليعلي من شأن أمته ونفسه فبالعلم تسود الأمم وتعلو على غيرها.
-وإنَّ الشخص في هذا الزمان بحاجةٍ إلى الانتباه إلى وقته أكثر من أيِّ زمانٍ مضى وذلك بسبب المشتتات والملهيات التي يتعرَّض لها فتسلب منه أعزّ ما يملك وهو عمره، عمره الذي يدفعه في سبيل لاشيء اللهم إلا بعضٌ من التُّرَّهات وسفاسف الأمور التي لا طائل منها سوى إغراق نفسه وأمته بمزيد من الوحل والطين والقضاء على آخر أمل للأمَّة الإسلامية في إشراقها للنور مرَّةً أخرى.

مقدمة عن استغلال الوقت

-استغلال الوقت، وهو استثمار ساعات اليوم وفق خطة محددة تساعد الإنسان على الوصول إلى الأهداف التي يضعها في المدى القصير أو الطويل، وتختلف طريقة استغلال الناس للوقت بسبب اختلاف أهدافهم وتوجهاتهم في هذه الحياة، ففي حين أن ممارسة النشاط الرياضي لدى بعض الأفراد يكون من باب الترويح عن النفس والمحافظة على الصحة العامة، فإنه يعد لللاعبين المحترفين بمثابة العمل اليومي الذي يمكّنهم من المحافظة على لياقتهم، ليكونوا قادرين على المنافسة والوصول إلى منصات التتويج في المسابقات المحلية والدولية.
-وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها استغلال الوقت، ومن أبرزها وضع جداول زمنية قصيرة المدى من أجل إنجاز مهام صغيرة تساعد في الوصول إلى الأهداف الكبرى، وتنظيم وقت النوم لإعطاء الجسم قسطًا كافيًا من الراحة ليكون قادرًا على العطاء والإنجاز، واستثمار بعض الأوقات التي يتم إهدارها من قبل العديد من الناس في شيء مفيد، كاستغلال أوقات ركوب وسائل النقل العام في القراءة أو سماع الدروس التعليمية، بالإضافة إلى استثمار بعض فترات اليوم التي يكون الجسم والعقل فيها في أقصى درجات النشاط مثل ساعات الصباح الباكر؛ لأن هذا ينعكس على الإنتاجية، ويزيد الإنجاز.
-ولا بُدَّ من التحذير من عواقب إهدار الوقت، حيث إنه يحول دون وصول الإنسان إلى أهدافه، ويجعل الإنسان يعيش على هامش الحياة، كما يتداخل مفهوم إهدار الوقت مع مفهوم الفراغ الذي يعيشه الكثيرون، فالفراغ يجعل الإنسان يُجرَّب ما لم يجربه من قبل، وقد تكون هذه الأشياء لها تأثير سلبي على صحته أو حياته الاجتماعية، وفي معظم الحالات يكون الإقبال على التدخين أو المواد المخدّرة بسبب وجود وقت الفراغ، لذا يجب على الإنسان أن يستغل وقت فراغه وأن يشغل نفسه بالحق كي لا تشغله بالباطل وتُودِي به إلى التّهلكة.

خاتمة عن المحافظة على الوقت

إن الوقت من أهم الأشياء في حياتنا فيجب أن نحافظ عليه ولا نضيعه في الأشياء غير المفيدة، وينبغي علينا السعي للاستفادة من الوقت بأفضل الطرق، لكي نحقق النجاح ونصل إلى أهدافنا التي نرغب بها وتنظيم الوقت هو سلاح يحارب به الإنسان الفراغ الذي يعيش به والذي يستطيع أن يحول الإنسان لشخص فاسد، وتساعد أوقات الفراغ على قيام الشخص بأمور سيئة لا تساعد الإنسان على التقدم، وتسبب له الكثير من الأضرار في حياته.



788 Views