مكونات ماء المطر

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 6 مارس, 2022 9:57
مكونات ماء المطر


مكونات ماء المطر وكذلك هل ماء المطر صالح للشرب، كما سنقوم بذكر العوامل المؤثّرة على تكوّن المطر، وكذلك سنتحدث عن أضرار شرب ماء المطر، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

مكونات ماء المطر

– تحتوي مياه الأمطار على تركيزات قليلة من عناصر عديدة مستمدة من إذابة الجسيمات المنتشـرة بالهواء والتي نتجت من اتزان مياه الأمطار مع الغازات الجوية.
– تبلغ كمية المواد المذابة في مياه الأمطار المتكونة من كتل هوائية فوق البحار أكثر من 10 جزء من المليون (ppm) وأقل من واحد جزء في المليون في مياه الأمطار الساقطة داخل القارات.
– ومن المكونات الرئيسية المذابة في مياه الأمطار كلوريدات الصوديوم والبوتاسيوم والمغنسيوم والكبريتات.
– وتنشأ هذه الأملاح من المحيطات والمناطق الشاطئية من إذابة الأيروسولات (الهباء الجوى) التي تكونت أثناء تبخر(نضح)البحارSea spray)).
– أما في المناطق القارية فإن جزءاً كبيراً من الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريتات المذابة يضاف إلى مياه الأمطار الساقطة نتيجة تفاعل مياه الأمطار مع الغبار الجوي.
– كما أن وجود أكسجين حر وثاني أكسيد كربون يجعل من مياه الأمطار عاملاً مؤكسداً طبيعياً وفي نفس الوقت يتميز بخاصية الحمضية.
حيث تصل درجة الأس الهيدروجيني (تركيز أيون الهيدروجين) إلى 5,7 لمياه الأمطار المتعادلة مع الغلاف الجوي الطبيعي ولكنها تكون ذات طبيعة حمضية قوية في بعض الأماكن الصناعية بسبب وجود غازي ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت الناتجين من المخلفات الصناعية.
– وتحتوي مياه الأمطار على تركيزات متفاوتة من عناصر شحيحة إضافية ومركبات أخرى بعضها يشتمل على فلزات ثقيلة نويات مشعة نتجت من التلوث الصناعي ومن التجارب النووية على الترتيب.
– ويساعد سقوط مياه الأمطار على نقل كميات كبيرة من هذه المواد من الغلاف الجوي إلى القارات والمحيطات.

هل ماء المطر صالح للشرب

تلتقط مياه الأمطار بعض الجراثيم والاغبرة أثناء سقوطها، ولذلك لا يَصِحّ شربها بشكل مباشر، بل يجب معالجتها أولاً، وذلك عن طريق الغلي والتصفية؛ لقتل الجراثيم والبكتيريا التي تحتويها، وإزالة المواد الكيميائية، والغبار، والملوّثات منها، ويجدر بالذكر أنّ مياه الأمطار يجب أن تُجمع بشكل مُباشر قبل ملامستها للأشجار، والمباني، والمنشآت، ولشرب مياه الأمطار العديد من الفوائد منها:
1- عدم احتواء مياه الأمطار على الكلور والفلوريد:
قد تُضاف بعض المواد الكيميائية مثل الكلور إلى المياه التي ستُستخدم؛ وذلك لأهميته في قتل الجراثيم الموجودة في الأنابيب وخزّانات المياه، ممّا يسبّب بعض المشاكل الصحية؛ مثل التهاب المعدة، والصداع، وغيرها من الأضرار التي قد تلحق بأعضاء الجسم الداخلية، إلّا أنّ مياه الأمطار لا تحتوي على أيّ من هذه المواد.
2- التخلّص من السموم والجراثيم:
تقلّل السموم والجراثيم في جسم الإنسان مستوى الحموضة للدم، ممّا يجعله حمضي بشكل كبير، ويُسبّب مشاكل في الجسم، ولذلك فإنّ شرب الإنسان لمياه الأمطار سيعادل مستوى الحموضة للدم، ويخلّصه من السموم، ويجعل الجهاز الهضمي أكثر كفاءة.
3- تعزيز نموّ وقوّة الشعر:
يعزّز غسل الشعر بمياه الأمطار المعتدلة والطبيعية قوّته ونموّه، وذلك على عكس الماء الحمضي الذي يضرّ بقوّة وبصيلات الشعر. تعزيز صحة البشرة: يحافظ الاستحمام بمياه الأمطار على مرونة الجلد ورطوبة البشرة لفترة طويلة، كما سيجعلها تبدو أكثر نضارة وشباباً.
4- منع تشكّل الحبوب والبثور:
يساعد الاغتسال بمياه الأمطار على قتل البكتيريا التي تُسبّب الحبوب والبثور على الجلد.

العوامل المؤثّرة على تكوّن المطر

1- تيّارات الهواء الصاعدة والهابطة:
يتمّ تبريد الهواء أثناء صعوده إلى طبقات الجو العليا، حيث إنّ تبخّر الماء من سطح الأرض وتحوّله إلى بخار ذي كثافة منخفضة وحجم أكبر يؤدّي إلى ارتفاعه عالياً، فيتكاثف في الغيوم ثمّ يهطل على شكل مطر كما في الغابات الاستوائية التي تتلقّى معدّل هطول مرتفع يصل إلى متر سنوياً، أمّا تيارات الهواء الهابطة فيسخن فيها الهواء الهابط بسبب الضغط ويمتصّ الرطوبة بدل إطلاقها، مُشكّلاً بذلك صحارى بمساحات كبيرة على سطح الأرض تتلقّى معدّلات منخفضة من المطر تصل إلى أقلّ من سنتيمتر واحد في العام.
2- درجة حرارة الهواء:
عند انخفاض درجات الحرارة تنخفض نسبة الرطوبة في الهواء، ممّا يعني انخفاض نسب تكاثف قطرات الماء وتدنّي نسب هطول الأمطار.
3- التيّارات البحرية:
عند هبوب رياح فوق سطح المحيط يكون تبخّر الماء نشطاً ومتجهاً للمناطق الساحلية خاصةً إذا هبّت الرياح فوق ماء دافئ، فتحصل هذه المناطق على معدّل هطول أعلى من المناطق التي تهبّ فيها الرياح من الساحل باتجاه المحيط.
4- البعد عن الساحل:
تحصل المناطق الساحلية القريبة من المسطحات المائية مثل البحار والمحيطات والبحيرات على معدّل هطول أعلى من المناطق البعيدة عن الساحل، حيث إنّ الرياح تفقد الرطوبة تدريجياً مع زيادة بعدها عن الساحل وقد تصل لدرجة الجفاف في المناطق البعيدة عن الساحل.
5- السلاسل الجبلية:
عند اعتراض السلاسل الجبلية للرياح فإنّها تجبرها على الارتفاع ممّا يزيد من فرص التكاثف وهطول الأمطار؛ لذلك لا تهطل الأمطار في المناطق التي يكون الانحدار فيها بنفس اتجاه حركة الرياح.

أضرار شرب ماء المطر

– ينصح الخبراء بعدم شرب ماء المطر والسبب يعود إلى أن تبخر هذا الماء في الأصل من آبار أو جداول أو أنهار أو بحيرات فإن الماء يرتفع للسماء ويبرد ثم يتكثف، فيسقط مرة أخرى على الأرض على شكل مطر.
– غير أن ارتفاع نسبة تلوث الهواء في الوسط المحيط بنا يجعل الماء يحمل معه أثناء عودته من الغلاف الجوي الكثير من المواد الضارة من بينها بكتريا وجسيمات أتربة دقيقة.
– أي أن جودة نقاء ماء المطر لا يمكن أن تقارن ولو بشكل تقريبي مع درجة نقاء مياه الشرب العادية.
– يضاف إلى ذلك أن ماء المطر لا يحتوي على مواد معدنية مفيدة للجسم، تماما مثل الماء المقطر.



812 Views