من هم العجم

كتابة اصالة خالد - تاريخ الكتابة: 15 أبريل, 2023 9:44
من هم العجم


من هم العجم وما هي اللغة الأعجمية وأصل عائلة عجم وحملة العلم أكثرهم العجم، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

من هم العجم

العجم هم مجموعة من الأشخاص لا يتحدثون باللغة العربية، أي هم عكس العرب.
يطلق لفظ العجم على كل الأشخاص غير العرب، الذين لا يتحدثوا اللغة العربية.
كان يطلق اسم العجم في قديم الزمان على الفرس، وذلك كان في الجزيرة العربية.
في بلاد العراق يطلق لقب العجم على من يتحدث اللغة العربية بفصاحة، ولكنه ذو أصل فارسي.

ما هي اللغة الأعجمية

على الرّغم من أهمية اللغة العربية وانتشارها الواسع إلّا أنّ هنالك أيضاً الكثير من اللغات السائدة بين مجموعات أخرى من الأشخاص، وكان العرب قد أطلقوا عليهم لقب العجم، وكما تمّ تعريف كلمة العجم في اللغة العربيّة بأنّها لقب يُطلق على الأشخاص الّذين لا ينتمون إلى أصول عربيّة، سواءً أكانوا من الناطقين باللغة العربية أم لا، وكان العرب قديماً يطلقون هذا اللقب على الفرس مجازاً؛ فكانوا يقولون بلاد العجم أي بلاد الفرس، ومفرد العجم أعجم، ويقال للأنثى عجماء. ومعنى الأعجم كما ورد في قاموس العرب، هو: من لا يفصح ولا يبيّن كلامهُ، وإن كان من العرب والّذي في لسانِه عجمة، وإن أفصح بالعجميَّة أعجمون وأعاجم. وفي سورة الشعراء” ولو نزَّلناه على بعض الأعجمين”. ثمّ يُنسَب إليهِ فيقال لسانٌ أعجميٌّ وكتابٌ أعجميٌّ، ولا تقل رجل أعجميٌّ فتنسبهُ إلى نفسهِ إلّا أن يكون أعجماً وأعجميّ؛ مثل دوَّار ودوَّاري إلّا إذا ورد ورودًا لا يمكن ردُّهُ. والعجم هي كلمة تعني عكس العرب؛ أي إنّها تطلق على كلّ شخص لا ينتمي إلى أصول عربيّة سواءً أكان ناطقاً باللغة العربية أم لا، ويمكن القول بأنّ العجم هم جميع البشر باستثناء العرب. وكان القرآن الكريم قد ذكر العجم في آياته الكريمة، كما جاء في قوله جلّ وعلا: ” وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ”؛ فالقرآن الكريم هو المعجزة الّتي أعجز الله عزّ وجل بها جميع البشر سواءً كانوا عرباً أم عجماً.

أصل عائلة عجم

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، التي تعود بجذورها إلى أسرة نجا الأسرة البيروتية واللبنانية والعربية التي تنسب بدورها إلى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وإلى آل البيت (رضي الله عنهم). وسنفصل ذلك عند الحديث عن آل نجا.
هذا، وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، ومن بينها السجل (1259-1263هـ)، (صفحة 62) إلى أسرة العجم نجا، كما أشار السجل نفسه (ص 60) إلى أسرة صبره نجا، وذلك للتمييز بين العائلات البيروتية من خلال ألقاب أجدادها.
وأشار السجل 1259هـ، إلى السيد أحمد العجم الذي كان يقيم في باطن بيروت المحروسة بالقرب من الجامع العمري الكبير، كما أشار السجل 1259اهـ، إلى السيد محمد علي العجم نجا الوكيل الشرعي عن السيدة صفية بنت السيد سعيد نجا في قضية بيع وشراء بستان في مزرعة القنطاري. هذا، وقد برزت أسرة العجم منذ تاريخها القديم بالجهاد والرباط دفاعاً عن الولايات والثغور العربية والإسلامية، ومن بينها بيروت وبلاد الشام ومن الذين استشهدوا دفاعاً عن حرية واستقلال وسيادة العرب الشهيد البيروتي محمود العجم الذي أعدمه القائد التركي أحمد جمال باشا مع مجموعة من البيارتة واللبنانيين والعرب في 20 آب عام 1915. كما برز من الأسرة حسن بك العجم، وأمين وعبد الرحمن وحسين العجم، والوجيه البيروتي عبد الحفيظ العجم. كما عرف من الأسرة السادة: الأستاذ الجامعي المرحوم الدكتور رفيق العجم، وابنه الدكتور محمد العجم، والمنتج السينمائي صالح العجم. كما عرف من الأسرة السادة: إحسان، أحمد رسمي، حسان، حسن، حسنين، رسمي، سامي نجا العجم، سعد الله، صافي، صالح، عبد الحفيظ، عبد الناصر، عمر، غازي، فاروق، محمد علي، معتصم سلطان وسواهم. ومما يلاحظ ظهور أسرة مسيحية في بيروت من آل العجم قليلة العدد عرف منها أنطوان فارس العجم.
والعجم لغة أطلقها العرب على بلاد فارس وإيران، كما أطلقوا على أهلها اسم «الأعاجم». وقد أطلق البيارتة على أحد تجار ووجهاء آل نجا لقب «العجم» لكثرة زياراته وتجاراته مع بلاد العجم، تمييزاً له عن بقية آل نجا.

حملة العلم أكثرهم العجم

من غرائب الواقع أن حملة العلم في الحضارة الإسلامية كان أكثرهم من العجم، فقليل من العرب من حمل العلم، سواء في العلوم الشرعية أم العلوم العقلية،‏ وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه،‏ والسبب في ذلك أنّ الإسلام في أوله لم يكن فيه علم ولا صناعة لمقتضى أحوال البداوة وإنما أحكام الشريعة التي هي أوامر الله ونواهيه، فكان الرجال ينقلونها في صدورهم، والقوم يومئذ لم يعرفوا أمر التعليم والتآليف والتدوين ولا دعتهم إليه الحاجة‏.‏
فلمّا حانت الحاجة إلى وضع التفاسير القرآنية وتقييد الحديث مخافه ضياعه، وإلى معرفة الأسانيد وتعديل الناقلين للتمييز بين الصحيح من الأسانيد وما دونه، وكثر استخراج أحكام الوقائع من الكتاب والسنة، فلزم وضع القوانين النحوية وصارت العلوم الشرعية كلها ملكات في الاستنباط والاستخراج، واحتاجت إلى علوم أخرى هي وسائل لها،‏ فاندرجت في جملة الصنائع‏.‏ والصنائع من منتحل الحضر فالعرب أبعد الناس عنها، ‏ والحضر لذلك العهد هم العجم، فكان صاحب صناعة النحو سيبويه والفارسي وكلهم عجم في أنسابهم‏، وكذا حملة علم الحديث الذين حفظوه أكثرهم عجم أو مستعجمون،‏ وكان علماء أصول الفقه كلهم عجمًكما يعرف/ وكذا حملة علم الكلام وأيضًا أكثر المفسرين‏



114 Views