موضوع الصدقة الجارية، ومقدمة موضوع الصدقة الجارية، وما هي الصدقة الجارية؟، وفضل الصدقة الجارية، ومجالات الصدقة الجارية، وأمثلة على الصدقة الجارية، وخاتمة موضوع الصدقة الجارية، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
موضوع الصدقة الجارية
العناصر
1. مقدمة موضوع الصدقة الجارية.
2. ما هي الصدقة الجارية؟
3. فضل الصدقة الجارية.
4. مجالات الصدقة الجارية.
5. أمثلة على الصدقة الجارية.
6. خاتمة موضوع الصدقة الجارية.
مقدمة موضوع الصدقة الجارية
تُترجم الصدقة الجارية حرفياً من لغتها العربية الأصلية على أنها “متدفقة” أو “جارية” الأمر الذي يعني أن الصدقة هي التي يقدمها المرء في الحياة ويستمر الانتفاع بها واستفادة الآخرون منها إلى يوم الحساب، وبالتالي هي الصدقة التي يبقى أجرها مستمراً حتى بعد وفاة المتبرع بها، وعادةً يطلق عليها اسم “عمل خيري مستمر” أو ” دائم” أو “جاري (كما النهر)”، كما أن عبارة “عمل خيري دائم التدفق” تحمل في مضمونها القدرة الخاصة في هذا النوع من الأعمال الخيرية على التواصل بين المتبرع والمستفيد حتى ما بعد وفاة المتبرع.
ما هي الصدقة الجارية؟
الصدقة الجارية هي التي تبقى مدة طويلة، على سبيل المثال: بناء مسجد أو حفر بئر، أما الصدقة التي لا تبقى كالصدقة بمال على فقير أو بطعام ، فهذه وإن كانت صدقة لها ثوابها إلا أنها ليست جارية، لأنها لا تبقى.
فضل الصدقة الجارية
1. سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.
2. انشراح الصدر، وطمأنينة القلب وراحته، وإن لم يكن في الصَّدقة غير هذه الفائدة لكانت سببًا كافيًا لأن يبادر العبد المسلم إلى الصدقة ويُكثر منها، لقول الله تعالى: (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
3. دليلُ على صدق إيمان المسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الصَّدقَة بُرهانٌ).
4. تطهير المال ممّا قد يصيبه من الحرام خاصة عند التجار، بسبب اللغو، والحلف، والكذب
5. إطفاء غضب الرب بالصدقة، وخاصةً صدقة السر.
6. مسح الخطيئة، وتطفئ نارها كما يطفئ الماء النار.
7. الوقاية من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: (فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ).
8. تُشكّل الصدقة ظلًا لصاحبها يوم القيامة فيقف فيه.
مجالات الصدقة الجارية
1. تعليم الأفراد تلاوة القرآن أو المساهمة أو تبرع بالمساعدة لأماكن تعليم القرآن الكريم.
2. المساهمة في بناء مسجد أو بيت من بيوت الله فعندما يدخل المسجد إنسان ليصلي أو ليتلقى علماً تكون حسنة لك في دنياك وآخرتك.
3. كفالة يتيم قال صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى. صدق رسول الله حتى ولو بعشرة ريالات أو زيارة دار للأيتام لتمسح على رأس يتيم لتأخذ بعدد شعر رأسه حسنات.
4. المساهمة في بناء المستشفيات ولو بالدواء المتبقي عندك ولا تحتاجه، لإعطائه للفقراء والمساكين أو شراء أجهزة لتلك الأماكن أو التبرع بالمال، وتكون أيضاً صدقة جارية بالحياة والممات.
5. شراء الأطراف الصناعية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وعجلات المعاقين والكراسي المتحركة وسماعات الأذن ونظارات طبية.
6. التبرع بنظاراتك الطبية القديمة لمن يحتاجها من ضعاف البصر.
7. التبرع بالدم لمن يحتاج من المرضى والمصابين.
8. وضع طبق به حبوب للعصافير والطيور المحلقة بجوار منزلك لتأكل منه.
9. توزيع المصاحف (تكون علماً ينتفع به) لك في الدنيا والآخرة وتوجد أيضاً مراكز إسلامية في بلاد أجنبية من الممكن أيضاً توزيع المصاحف لها.
10. توزيع مصاحف بلغات أخرى مثل لغة الزولو أو اللغات الآسيوية لهذه البلاد، لأن هنالك حملات تنصير كبيرة بهذه البلاد فلماذا لا ندعو هذه البلاد للإسلام.
11. المساهمة في عمل الأكفان والمشاركة في سيارات الموتى، لأنه يوجد بعض الفقراء لا يجدون ما ينقل موتاهم ولا يجدون ثمن الكفن لديهم ولا يجدون من يقوم بتغسيلهم، فالمشاركة في هذا عمل عظيم الثواب.
12. إنشاء المقابر لدفن الموتى فيها بشراء أرضها وتهيئتها للدفن.
13. إذا كنت مدرساً لماذا لا تساعد الطلبة الفقراء على استذكار دروسهم ويكون علما ينتفع به وينير لك قبرك.
14. عمل صنابير مياه في الأماكن النائية لتكون صدقة، لأنها تروي العطشى ويتوضأ بها المسلمون لأداء الصلاة وتكون أساساً للنظافة لهم وإن النظافة من الإيمان، وأيضاً يمكن التبرع لهؤلاء الناس بجراكن المياه الفارغة والزجاجات الفارغة لملء المياه من أقرب نبع ماء أو صنبور ماء في هذه الأماكن النائية وبالفعل يوجد أناس بحاجة لهذا الشيء البسيط وعظيم الثواب.
15. حفر بئر حتى يشرب منها أي إنسان أو طائر أو حيوان.
16. عمل مجموعة إسلامية وإرسال رسائل دينية للمجموعات.
17. التبرع بسجادات الصلاة لكي يصلي بها المسلم وتنال الثواب في كل صلاة ومستلزمات المساجد.
18. إعطاء دروس للعلم تفيد الناس بما تعلمته سواء بالعلم أو الدين.
19. التبرع بالدم أو صفائحه.
20. إذا كنت تجيد تلاوة القرآن وتفسيره فعليك بتعليم القرآن للناس «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وأيضاً إذا كنت تعرف الأحاديث النبوية الصحيحة فعليك أيضاً بتعليمها للناس.
أمثلة على الصدقة الجارية
1. غرس شجرة حيث إن غرس الأشجار في الإسلام مستحب حيث لها ثلاث منافع أساسية وهي أكل ثمارها والاستراحة في ظلها وأخذ الحطب منها.
2. حفر بئر حيث إن حفر الآبار في الإسلام وهو أيضا مستحب حيث يسهل على الإنسان إيجاد الماء ويعتبر صدقة جارية لأنه حتى بعد موت الذي حفره تبقى البشرية تنتفع به.
3. بناء مسجد حيث يعتبر بناء المساجد من أهم الصدقات الجارية التي يؤجر عليها صاحبها حيث كلما صلى الناس في ذلك المسجد إلا ويكون الأجر كذلك لصاحب ذلك المسجد.
4. ترك كتاب نافع.
5. ترك علم ينتفع به.
6. ترك أي شيء نافع للبشرية يعتبر صدقة جارية.
7. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبعٌ يجري للعبد أجرُهن وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورَّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته)
خاتمة موضوع الصدقة الجارية
الصدقة لها فوائد عديدة، تعود بالخير على المتصدق، وتعود بالخير على المتصدّق ذاته في الدنيا والآخرة، فعلى الإنسان أن يحاول دائمًا أن يجتهد في إخراج الصدقات، وإعطاء الصدقة للفقراء والمساكين من شأنها تحقيق التكافل الاجتماعي، وينبغي على كل مسلم أن يتنافس مع غيره في سدّ حاجة الفقير والمحتاج، لأنّ رسول -صلى الله عليه وسلم- قد حثّ على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء.
