هل العسل الأسود مفيد للصفراء

كتابة عائشة الغامدي - تاريخ الكتابة: 9 فبراير, 2021 5:07
هل العسل الأسود مفيد للصفراء


هل العسل الأسود مفيد للصفراء نتعرف على إجابة هذا السؤال الهام من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم طرق تشخيص المرض ونتحدث عن الصفرة وعلاقتها بالأطفال.

هل العسل الأسود مفيد للصفراء

إن الصفراء أو ما يعرف باسم اليرقان عند الرضع هي حالة تظهر فيها بشرة الطفل والجزء الأبيض من عينه باللون الأصفر، وهي حالة شائعة عند الرضع، حيث تصيب أكثر من 50 في المائة من جميع الأطفال حديثي الولادة، إلا أنها شائعة بشكل خاص عند الأطفال الخدج وعند الأولاد أكثر من الفتياتونادرًا ما تكون الصفراء سببًا للقلق عند الرضيع الذي يتمتع بصحة جيدة وقد ولد بعد فترة حمل كاملة، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها، ومع ذلك، إذا كان العلاج ضروريًا فعادةً ما يستجيب الأطفال للعلاج غير الجراحي والعسل الأسود هام جدا لعلاج تلك المرض فثبت بالفعل وبالعديد من التجارب أنه يعالج مرض الصفراء وكذلك الإلتهاب الكبدى.

أسباب مرض الصفراء

أمراض تخل بوظائف الكبد
قد تتسبب الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تصيب الكبد بعجز الكبد عن إنتاج مادة البيليروبين وتصريفها خارج الجسم كالمعتاد، ومن هذه الأمراض:
-السرطانات.
-التهاب الكبد الوبائي.
-الأمراض المتعلقة بتناول الكحول والمواد السامة.
-تليف الكبد.
-متلازمة جيلبرت.
أمراض تسرع تفتت خلايا الدم الحمراء
عند الإصابة بإحدى الأمراض التي قد تتسبب في تحلل وتفتت خلايا الدم الحمراء بسرعة، فإن هذا قد يؤدي إلى اصطباغ الجلد وبياض العين وحتى سوائل الجسم باللون الأصفر نتيجة إطلاق مادة البيليروبين بكثرة، ومن أهم هذه الأمراض:
-الملاريا.
-الثلاسيميا.
-أمراض المناعة الذاتية.
-أدوية وسموم معينة.
فقر الدم المنجلي.
أمراض أخرى
كما قد تتسبب أمراض أخرى في تراكم مادة البيليروبين في الجسم، مثل:
-حصى المرارة.
-الإصابة بطفيليات معينة.
-التهاب القناة الصفراوية.
-عيوب خلقية معينة.
التهاب البنكرياس المزمن.
مرض الصفراء عند الحوامل والرضع
وقد يصاب الرضيع (أو يولد من الأصل) مصاباً بمرض الصفراء، وذلك لعدة أسباب:
-عدم اكتمال الكبد لدى الرضيع أو عدم قدرته على القيام بوظائفه بشكل صحيح.
-وجود مشاكل في فصائل الدم بين الأم والرضيع.
-وجود مواد كيميائية في حليب الثدي تنتقل مع الرضاعة إلى الوليد الجديد.
-ورم دموي رأسي لدى الوليد.

تشخيص مرض الصفراء

يبدأ الطبيب تشخيص مرض الصفراء بأخذ التّاريخ المرضي للمصاب، والأعراض التي يعاني منها، ومنذ متى ظهرت، كما يُنفّذ الفحص السريري لملاحظة اصفرار الجلد وبياض العينين وأي انتفاخ وتضخم في البطن والكبد، ولتأكيد التشخيص تُجرى مجموعة من الفحوصات المخبرية والإشعاعية وفق الآتي:
فحص الصفار في الدم،
تُظهِر النتيجة ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم على الحدّ الطبيعي.
فحص الدم الشامل، يُقاس عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية.
فحص التهاب الكبد الوبائي،
يهدف إلى الكشف عن الإصابة بالتهاب االكبد الوبائي بأنواعه الثلاثة أ، وب، وج وهي أحد أسباب مرض الصفراء.
اختبارات التصوير،
تشمل كلًا من التّصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي والتصوير بالأشعّة فوق الصّوتية لتقييم حالة الكبد والقناة الصفراوية ومعرفة وجود انسداد فيها أو لا.
خزعة الكبد،
إذ تؤخذ عينة وتُدرَس في المختبر بهدف تشخيص التهاب وتليّف وسرطان الكبد.
تحليل البول الروتيني،
ومن خلاله يُكشَف عن ارتفاع نسبة الصفار في البول، للكشف عن الإصابة ببعض الأمراض المثسبِّبة لليرقان.
فحص وظائف الكبد،
يهدف فحص وظائف الكبد إلى تقييم الكبد، ومعرفة الأمراض المصاب بها، ويشمل فحص الأملييز والبيليروبين وإنزيمات الكبد في الدم.

ما هو مرض الصفراء عند حديثي الولادة؟

-تعد إصابة الأطفال حديثي الولادة بمرض الصفراء أمرًا شائعًا، فيظهر لون الجلد وبياض العينين لدى هؤلاء الأطفال مائلًا إلى اللون الأصفر، وينتج مرض الصفراء عن زيادة إنتاج أجسامهم لمادة البيليروبين (الصفراء) مقارنة بقدرتها على التخلُّص منها، إذ يُنتَج البيليروبين من تحطُّم كريات الدم الحمراء، ومن ثم يتخلَّص منه جسم الطفل عبر البول والبراز، وفي الحقيقة يظهر مرض الصفراء عند حديثي الولادة في أغلب الأحيان خلال الخمسة أيام الأولى من حياتهم، وعادةً ما يختفي من تلقاء نفسه خلال أسبوع إلى أسبوعين، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب والعلاج في حال ارتفاع مستوى البيليروبين عن مستواه الطبيعي، إذ يُلجأ عادةً إلى العلاج بالضوء، ونقل الدم أحيانًا،
– كما يُنصَح بإرضاع الطفل حوالي ستة إلى عشرة رضعات يوميًا إن كان يعتمد على الحليب الصناعي، وثمانية إلى اثنا عشرة مرة في حال الرضاعة الطبيعية، ويجدر التنويه إلى أنَّ إهمال علاج الصفراء عند حديثي الولادة قد يؤدي إلى الإصابة باليرقان النووي المُسبِّب لتلف الدماغ واضطرابات طويلة المدى.
لذا يجب مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
-ارتفاع درجة حرارة الرضيع إلى 38 درجة مئوية أو اكثر.
-زيادة غمق اللون الأصفر للجلد وبياض العينين.
-زيادة شدة الصفراء وانتشاره.
-خمول الرضيع، أو بكاءه بصوت حادّ، أو عدم القدرة على تغذيته جيدًا.
غالبًا ما يحدث مرض الصفراء عند حديثي الولادة نتيجة أسباب فسيولوجية تتمثل بعدم اكتمال تطوّر أعضاء الرضيع للتخلُّص من البيليروبين الزائد، وعادةً ما يختفي هذا من تلقاء نفسه خلال أسبوع، إلا أنَّه قد يننتج أحيانًا عن اضطرابات الجهاز الهضمي، أو داء الريسوس الناتج عن اختلاف العامل الريسوسي لزمرة دم الأم والرضيع، وفي الحقيقة قد يشير ظهور مرض الصفراء على الرضيع خلال أقل من يوم واحد بعد الولادة إلى إصابته بأحد هذه الاضطرابات.



1369 Views