هل الوحدة تؤدي إلى الجنون

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 22 فبراير, 2022 2:19
هل الوحدة تؤدي إلى الجنون


هل الوحدة تؤدي إلى الجنون كما سنتحدث كذلك عن هل الوحدة تؤدي إلى الجنون وسلبيات وايجابيات الوحدة وكيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب وهل حب الوحدة مرض كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

هل الوحدة تؤدي إلى الجنون

أكد الباحثون أن الوحدة تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض العقلية، مثل القلق، والاكتئاب، والوسواس القهري، بنسبة 84%، مضيفين أن خدمات الرعاية الاجتماعية، والعلاج النفسي، وتربية الحيوانات الأليفة، وإقامة علاقات الصداقة، إلى جانب استغلال أوقات الفراغ وتنمية المهارات، تساهم في الوقاية منها.
أثتبت دراسة حديثة أن الشعور بالوحدة أحد أسباب الإصابة بالاضطرابات العقلية الشائعة، سواء للشباب أو كبار السن من الجنسين على حدٍ سواء
يُذكر أن بعض الدراسات، قد أشارت من قبل إلى أن هناك علاقة بين الوحدة التي يعاني منها بعض كبار السن، وإصابتهم بالأمراض العقلية.

سلبيات وايجابيات الوحدة

في جيناتنا: قد يدفعنا الشعور بالوحدة لإعادة الاتصال بالآخرين بطرق غالباً ما تكون تلقائية وغير واعية. عندما نشعر بالوحدة، قد نحاول أيضاً التقرب من الناس ، فهذا قد يمدنا بالشعور بالأمان جسدياً وعاطفياً على حد سواء. أظهرت دراسة أجريت في 2016 أن اختبار الآلام الاجتماعية يدفع الناس لأن يسوقوا مقاعدهم نحو الشخص الذي سبق أن نبذهم.
قد يبدو هذا تافهاً، ولكن كثيراً ما استخدم علماء النفس حجم المسافة بين مقاعد الأشخاص الذين يخوضون محادثة ما، لتحديد مدى قرب العلاقات.
النمط الجيني AA: في دراسة أجريت عام 2015، لعب مجموعة من الجامعيين لعبة كمبيوتر تعرضوا فيها للتهميش من قبل الآخرين: ارتفع ضغط الدم ومعدل هرمون الكورتيزول لحاملي النمط الجيني GG فقط. أما أصحاب النمط الجيني AA (يمتلكه حوالي 15 في المئة منا) فكانوا أقل تأثراً بخسارة المباراة.
الانعزال في المجتمع المعاصر: تم إثبات العلاقة بين الضغط الشديد والأمراض المزمنة كأمراض القلب والسمنة. يقول كاتشوبو إن النتيجة هي “عندما نظل منعزلين في المجتمع المعاصر لفترات طويلة، تبدأ مساوئ الوحدة في مغالبة منافعها”. إذا كنت وحيداً، كما يقول، فإنه من المهم أن تدرك “أن هذا لا يعيبك، لكن على العكس؛ تعد الوحدة استجابة بيولوجية تهدف إلى مساعدتك، ويكمن جزء من الصعوبة التي نواجهها عند مغادرة البلاد في مجتمعنا المعاصر في هذه الآثار غير المرئية، كأن يشعرك الناس بالتهديد فجأة”.
شعورك بالوحدة قد يكون بسبب عنصر وراثي: تشير الدراسات أيضاً إلى أن مدى شعورك بالوحدة قد يكون بسبب عنصر وراثي؛ فتفترض مثل هذه النتائج أن الوحدة لها أصول تطورية ويمكن أن تكون وراثية. ومن شأن عنصر وراثي أن يفسر السبب وراء أن امتلاك أصدقاء من عدمه قد لا يسبب نفس درجة التعاسة لدى جميع الناس.
أحد الجينات المسؤولة عن ذلك هو جين مستقبل للأوكسيتوسين، وقد اكتُشف أن الأوكسيتوسين يعزز مشاعر الأمومة، ويساعد الناس على توثيق علاقاتهم مع الآخرين، ويزيد من مستوى الثقة.
نوم المنعزلين: تشير الطريقة التي تؤثر بها الوحدة على أجسامنا إلى أنها قد كانت مفيدة فيما مضى، لكنها لم تعد كذلك.
أثبتت الدراسات أن نوم الأشخاص المنعزلين والذين يشعرون بالوحدة عادًة ما يكون متقطعاً ومضطرباً.

كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب

نظرًا لعدم وجود سبب واحد مشترك ، يمكن أن يختلف منع وعلاج هذه الحالة الذهنية التي قد تكون ضارة بشكل كبير.
كيف نكافح هذا المرض؟ يوصي معظم الأطباء بالعلاج لفهم سبب المشكلة وعكس الأفكار والمشاعر والمواقف السلبية الناتجة عن المشكلة واستكشاف طرق لمساعدة الشخص على الشعور بالاتصال. تشمل الأساليب البديلة تعديلات مختلفة في نمط الحياة ، وعلاج الحيوانات الأليفة ، وذكريات الأيام الخوالي ، والانغماس في الأنشطة الدينية / الروحية التي تشجع على التواصل الاجتماعي وتخفيف أعراض الاكتئاب.

هل حب الوحدة مرض

نعم حب الوحدة مرض العزلة هي حالة من الانعزال بمعني عدم وجود اتصال مع الناس، وقد يتسبب في العزلة العلاقات السيئة، فقدان أحباء، اختيار متعمد، أمراض معدية، اضطرابات نفسية، اضطرابات عصبية عضوية، أو ظروف العمل.
ويصيب الانعزال الاجتماعي أي عمر، فأي صدمة شديدة كفقدان ابن أو زوجة تصيب بالاكتئاب والعزلة الاجتماعية، كما أن حياة بعض الأطفال بين مشاحنات الأبوين الدائمة يفقدهم الثقة فيمن حولهم ويدفعهم لاعتزال المحيطين.
ينتهي في الغالب آخر تواصل بين المنعزلين اجتماعياً وأقاربهم أو أصدقائهم بمشاحنة، وبالتالي قرار بإيقاف التواصل، وهو ما يؤدي إلى أن المنعزل اجتماعياً لا يلجأ إلى أحد حتى في حالات الطوارئ.
ولا يعد الانعزال الاجتماعي مرضاً نفسياً فقط، ففي بعض الحالات وُجِد دور أساسي للدماغ في توجيه صاحبه وجعله يميل إلى الانعزال والابتعاد عن الناس، ما يعني حاجته للطبيب النفسي ليشخص حالته ويضع لها العلاج المناسب.



522 Views