وظيفة التويج في الزهرة

كتابة هناء الزاهد - تاريخ الكتابة: 4 ديسمبر, 2021 7:20
وظيفة التويج في الزهرة


وظيفة التويج في الزهرة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل تركيب الزهرة ونبذة عن الزهرة والأزهار حول العالم.

وظيفة التويج في الزهرة

-التويج هو الحلقة الإبطية الثانية المكونة من الأوراق التويجية. مثل الكأس، يحمي التويج أيضًا التراكيب الأكثر أهمية في الداخل كالأسدية والكرابل وتكون الأوراق التويجية عادة ملونة بألوان زاهية بسبب وجود الأنثوسيانين القابل للذوبان في الماء (أحمر، برتقالي، بنفسجي، أزرق، إلخ) وأنثوكسانثين (أصفر إلى أبيض عاجي) أو أصباغ الكاروتينات الموجودة في الكروموسومات ووظيفة التويج الأساسية هي جذب الحشرات بألوانه الزاهية ، وبذلك تعمل على إتمام عملية التلقيح ، كما يقوم التويج بحماية المحيطات الأساسية للزهرة من المؤثرات الخارجية .

تركيب الزهرة


1-الكربلة
تعرف الكربلة أحيانًا باسم المدقة أو المتاع (بالإنجليزية: Carpel or Pistil) وتمثّل العضو الأنثوي في الجهاز التناسلي للزهرة، وتقع في مركز الزهرة وتحتوي على كيس في قاعدتها
والوظيفة تمكين حبوب اللقاح على الانتقال من الميسم إلى مبيض الزهرة.
2-السبلات
تمثّل السبلات الأجزاء الخارجية من الزهرة والتي تكون شبيهة بالأوراق الخضراء مع إمكانية وجودها في أي لون آخر بالاعتماد على نوع الزهرة، وتعتبر السبلات الجزء الوحيد القادر على الاستمرار في النمو، ويتكون عند الجزء العلوي من ساق الزهرة وهو المسؤول عن تكوين البراعم حول الأزهار النامية، وتتمثل الوظيفة في توفير الحماية للزهرة خلال فترة نموها وفي أثناء تطورها. منع إصابة الزهرة بالجفاف.
3-كأس الزهرة
يعرّف كأس الزهرة بأنّه العضو الذي يتكون من أجزاء تشبه الأوراق ويقع عند قاعدة الزهرة، ويطلق على هذه الأوراق الفردية السبلات)وفي بعض أنواع الأزهار يحتوي الكأس على أوراق ملونة يطلق عليها البتلات (Petals) والوظيفة تُمثّل الكؤوس الغطاء الخارجي للأزهار في أثناء تشكلها، والذي يعتبر الجزء الوحيد المرئي للزهرة عندما تكون في مرحلة البراعم وتحمي الزهرة في أثناء نموها، وكذلك تحميها من الإصابة بالجفاف.
4-الميسم
يقع الميسم في الجزء العلوي من كربلة الزهرة، ويتمتع بملمس ذي قوام لزج، ويضم تراكيب صغيرة تشبه الشعيرات، وتتمثل الوظيفة فييلتقط حبوب اللقاح من خلال الشعيرات التي تُمكّن حبوب اللقاح من الالتصاق بسطح الميسم.
5-البتلات
تمثّل البتلات أجزاء الزهرة التي تتمتع بألوان زاهية وأشكال وأحجام مثيرة للاهتمام، ويطلق على تجمع البتلات معًا في النبات مسمى التويج  وتُعتبر البتلات من الأجزاء الأكثر تنوعًا بين أزهار النباتات من حيث الحجم، والشكل، واللون، وكذلك التكوين فمنها ما هو موجود على هيئة عدة طبقات، ومنها ما هو متوفر على هيئة طبقة واحدة والوظيفة أنها تجذب الكائنات الملقّحة إلى الزهرة بهدف إتمام عملية تلقيحها وتمنح الأزهار المظهر الجذاب والمُبهج.
6-المتك
يمثّل المتك جزءًا مهمًا في عمليّة تكاثر الزهرة، ويقع المتك فوق أطراف الخيوط الطويلة للزهرة، وتحتوي الأزهار المتنوعة على أعداد مُختلفة من المتك تتراوح ما بين 5 إلى 6 متكات تدور حول منتصف الزهرة، وهي عبارة عن قرون لها حبوب، وتتفاوت ألوانها ما بين الأصفر الفاتح والأحمر الغامق والوظيفة تمكين حبوب اللقاح على الانتقال من الميسم إلى مبيض الزهرة.
7-السداة
تمثّل السداةالعضو الذكري في الجهاز التناسلي للزهرة، والذي يتكون من خيط رفيع (Filament) ومن جزء دائري البُنية يُدعى المتك (Anther) والذي يوجد في الجزء العلوي من الزهرة، ويُشار إلى أنّ جميع أسدية الأزهار لا تحمل أعضاء المتك المخصّبة، وتتمثل وظيفتها المساهمة في عملية التكاثر الجنسية لدى أزهار النباتات.

نبذة عن الزهرة

-الزهرة هي العضو المسؤول عن عملية التكاثر في النباتات المزهرة (أو التي يطلق عليها أيضًا كاسيات البذور). وتتمثل الوظيفة البيولوجية للزهرة في أنها تعمل على دمج حبوب اللقاح المذكرة مع البويضة المؤنثة من أجل إنتاج البذور والأبواغ .
-تبدأ هذه العملية بواسطة التأبير (التلقيح) الذي يعقبه الإخصاب ليؤدي في النهاية إلى تكون البذور وانتشارها. وبالنسبة للنباتات الأرقى في التصنيف، فإن البذور تمثل الجيل التالي لعملية التكاثر، كما أنها تعد الوسيلة الأساسية التي من خلالها يشيع نمو أفراد الشعبة الواحدة في المكان. ويطلق على مجموعة الأزهار على فرع من النبات وحاملها اسم النورة.
-وهي العضو المسؤول عن عملية التكاثر في النباتات الزهرية، فإن الزهور قد حظيت كذلك بإعجاب الإنسان على مر العصور، حيث استخدمها بصورة أساسية في تجميل البيئة المحيطة به وكمصدر للغذاء في بعض الأحيان.
-تتميز الأزهار غير المتفتحة بأنها ذاتية التلقيح، حيث يمكن أن تتفتح أوراقها بعد هذا النوع من التلقيح وقد لا تتفتح. وينتشر هذا النوع من الأزهار في البنفسج والمريمية. عادةً ما تحتوي أزهار النباتات التي تعتمد على ناقلات اللقاح الحية على غدد تسمى الغدد الرحيقية والتي تعمل بمثابة حافز لجذب الحيوانات إلى الزهرة. وتحتوي بعض الأزهار على أنماط من هذه الغدد يطلق عليها دلائل الرحيق، والتي تقوم بتوجيه ناقلات اللقاح للبحث عن الرحيق. وتعتمد الأزهار أيضًا في جذبها لناقلات اللقاح على الرائحة واللون. ولا تزال هناك بعض الأزهار التي تستخدم أسلوب المحاكاة من أجل جذب ناقلات اللقاح.
-فنباتات الفصيلة السحلبية، على سبيل المثال، تنتج زهورًا تشبه إناث النحل في اللون والشكل والرائحة. وتتميز الزهور أيضًا بأنها متخصصة من حيث الشكل وهناك ترتيب معين للأسدية يضمن انتقال حبوب اللقاح إلى أجسام ناقلات حبوب اللقاح التي تقف على الزهرة بحثًا عما جذبها (كالرحيق أو حبوب اللقاح أو أنثى للتزاوج). وفي أثناء بحثها عن ذلك عامل الجذب في العديد من أزهار الفصيلة الواحدة، تقوم ناقلات حبوب اللقاح بنقل تلك الحبوب إلى المياسم – المرتبة بدقة واضحة – في جميع الأزهار التي تحط عليها.

الأزهار حول العالم

لأنواع الأزهار المختلفة ارتباط وثيق مع الإنسان، فقد صارت هذه الأزهار تمثّل دلالات رمزية معينة بالنسبة لشعوب الأرض المختلفة، وثقافاتها المتنوعة؛ فمثلاً تُستعمل زهرة الخشخاش عادةً عند تقديم التعازي في عدد من بلدان العالم كبريطانيا، وأستراليا، وكندا، ونيوزيلندا؛ إذ يتمّ صنع الأطواق من الأزهار الحمراء عندما يتم إحياء ذكرى من قضوا نحبهم في الحروب من الجنود وغيرهم، أمّا أزهار نبات الأقحوان فهي ترمز إلى البراءة، في حين تدلّ أزهار نبات السوسن والزنبق على بعث الإنسان بعد دفنه.
ومن استعمالات الأزهار أيضاً، استخدامها في المجالات الفنية المختلفة للدلالة على المرأة، وأنوثتها، وجمالها، كما أنّها تُستخدم كهدايا بين الأحبة، كما تستعمل أيضاً لأغراض تزيين المنازل، والأماكن المغلقة أو المفتوحة؛ لذا فإنّ الأشخاص الذين يمتلكون مساحات مناسبة حول بيوتهم يحرصون دائماً على ملئها بالنباتات والمزروعات الجميلة، ويُخصّصون جزءاً للأزهار والورود. من الجدير ذكره أيضاً في هذا الباب أنّ الأزهار كانت تُستعمل كوسيلة يتقرّب بها الإنسان إلى آلهته، وقد كان هذا الاعتقاد سائداً لدى أتباع الهندوسية؛ حيث كانت الأزهار توضع كهدايا في المعابد.



617 Views