ما سبب التهاب اعصاب الدماغ

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 2 يوليو, 2022 12:56
ما سبب التهاب اعصاب الدماغ


ما سبب التهاب اعصاب الدماغ وكذلك علاج التهاب الدماغ، كما سنقوم بذكر تشخيص التهاب الأعصاب، وكذلك سنتحدث عن أعراض التهاب الأعصاب، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

ما سبب التهاب اعصاب الدماغ

لا يوجد سبب أساسي للإصابة بمرض التهاب اعصاب الدماغ، ولكن أكثر أسباب التهاب اعصاب الدماغ ناتجة من الإصابة بعدوى فيروسية، ويمكن أيضًا أن تكون الالتهابات البكتيرية والالتهابات غير المعدية أحد أسباب التهاب اعصاب الدماغ، ويمكن ذكر الأسباب كالآتي:
1- التهاب الدماغ الأولي:
يمكن أن يصيب الفيروس أو أي عامل آخر الدماغ مباشرة، إذ يمكن أن تكون العدوى الفيروسية مرتكزة في مكان واحد بالدماغ أو منتشرة في أكثر من مكان واحد.
2- التهاب الدماغ الثانوي:
ويحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة لمكان آخر بالجسم، فيمكن أن يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة، بدلًا من مهاجمة الخلايا التي تسبب العدوى فقط، ويحدث التهاب أعصاب الدماغ الثانوي غالبًا بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من تعرضه للإصابة الأولية.
3- الإصابة بالفيروسات:
ويمكن أن تشمل الفيروسات التي قد تكون أحد أسباب التهاب اعصاب الدماغ فيروس الهيربس سواء كان البسيط المرتبط بتقرحات حول الفم، أو المرتبط حول الجهاز التناسلي وهو الذي يؤدي بالغالب إلى التهاب اعصاب الدماغ وتلف في الدماغ، وهناك نوع آخر كفيروس إبيشتاين بار، وفيروس الحماق النطاقي، ويمكن أن يصاب الأطفال بفيروس شلل الأطفال، وهناك الفيروسات التي ينقلها البعوض، والتي قد تسبب الالتهابات مثل فيروس غرب النيل، وسانت لويس، إذ قد تظهر الأعراض بعد التعرض لفيروس ينقله البعوض من عدة أيام إلى بضعة أسابيع.
4- التهابات مرحلة الطفولة:
مثل الحصبة الألمانية، النكاف، والتي تعد أحد أسباب التهاب اعصاب الدماغ الشائعة التي تؤدي إلى التهاب الدماغ الثانوي.

أعراض التهاب الأعصاب

– تنميل ووخز في الأطراف.
– ضعف الإحساس وصعوبة حركة الأطراف.
– حساسية تجاه لمس الأشياء.
– حدوث خلل في الاتزان.
– ضعف في العضلات.
– انخفاض في ضغط الدم.
– العجز الجنسي، خاصة لدى الرجال.
– إضطرابات في الجهاز الهضمي وحدوث مشاكل في الهضم مثل الإمساك والإسهال والتعرق المفرط.
– فقدان القدرة على التحكم في البول والشعور بالدوخة أو الإصابة بعرق النسا.
– فقدان القدرة على المشي أو الحركة بشكل طبيعي.

تشخيص التهاب الأعصاب

1- اختبار الدم:
من خلال اختبار الدم الشامل سيتم الكشف عن وجود أي عدوى أو التهاب، كما يمكن الكشف عن مستوى السكر في الدم، ونقص فيتامينات محددة، وارتفاع مستوى المعادن، ووجود أمراض المناعة الذاتية.
2- فحص العيون:
يلجأ الطبيب لهذه الفحوصات في حال شكّه بالتهاب العصب البصري، حينها قد يوجّهك لاختبار رؤية الألوان، وحدة البصر، واختبار انعكاس الضوء والاستجابة البصرية، بالإضافة للفحص العضوي للعين نفسها.
3- البزل القطني:
وهو فحص يستخدم لاستخراج وفحص السائل الدماغي الشوكي، ويلجأ إليه الطبيب عند شكّه بإصابة المريض بالتهاب السحايا، أو التهاب الدّماغ.
4- اختبار كهربية العصب (EMG):
وهو اختبار يقتضي فحص مدى الآداء الكهربائي للأعصاب، حيث أنّ عمل الأعصاب يترجم كشحنات كهربائية في الدماغ. بالتالي يقيس الاختبار سرعة وقوة الإشارات العصبية التي تنقلها الأعصاب.
5- خزعة الأعصاب:
هي عبارة عن اختبار روتيني في حالة التهاب الأعصاب، حيث يتم أخذ عيّنة من العصب المتضرر للفحص بالمختبرات.
6- الفحوصات الإشعاعية:
كالأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغنطيسي، والتصوير المقطعي. الهدف من هذه الفحوصات هو الحصول على صورة أوضح للأعضاء الداخلية وبالتالي الكشف عن وجود أورام، أو ضغط على العصب، أو أورام حبيبية ليمفية حميدة (Sarcoidosis).

علاج التهاب الدماغ

1- الأدوية المضادة للفيروسات:
عادةً ما يتطلب التهاب الدماغ الناجم عن فيروسات معينة علاجًا مضادًا للفيروسات، حيث تشمل الأدوية المضادة للفيروسات التي يشيع استخدامها لعلاج التهاب الدماغ مثل، آسيكلوفير (Acyclovir) وغانسيكلوفير (Ganciclovir) وفوسكارنيت (Foscarnet).
فبعض الفيروسات مثل الفيروسات التي تنقلها الحشرات لا تستجيب لهذه العلاجات، ولكن نظرًا لأنه قد لا يتم التعرف على الفيروس المحدد على الفور أو على الإطلاق فغالبًا ما يوصي الأطباء بالعلاج الفوري باستخدام الأسيكلوفير.
ويمكن أن يكون الأسيكلوفير فعالًا ضد فيروس الهربس البسيط والذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كبيرة إذا لم يتم علاجه على الفور، الأدوية المضادة للفيروسات جيدة التحمل بشكل عام لكن في حالات نادرة يمكن أن تشمل الآثار الجانبية تلف الكلى.
2- رعاية داعمة:
قد يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب الدماغ الحاد إلى المساعدة على التنفس وكذلك المراقبة الدقيقة للتنفس ووظيفة القلب، وسوائل عن طريق الوريد لضمان الترطيب المناسب ومستويات المعادن الأساسية، والأدوية المضادة للالتهابات مثل الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) لتقليل التورم والضغط داخل الجمجمة، والأدوية المضادة للاختلاج، مثل الفينيتوين (phenytoin)، لإيقاف أو منع النوبات.
3- متابعة العلاج:
إذا كنت تعاني من مضاعفات التهاب الدماغ، فقد تحتاج إلى علاج إضافي مثل، العلاج الطبيعي لتحسين القوة والمرونة والتوازن والتنسيق الحركي والتنقل، والعلاج المهني لتطوير المهارات اليومية واستخدام المنتجات التكيفية التي تساعد في الأنشطة اليومية، وعلاج النطق لإعادة تعلم التحكم في العضلات والتنسيق لإنتاج الكلام، والعلاج النفسي لتعلم استراتيجيات المواجهة والمهارات السلوكية الجديدة لتحسين اضطرابات المزاج أو معالجة التغيرات الشخصية.



250 Views