كيف تحدث الأحلام

كتابة ابراهيم خليل - تاريخ الكتابة: 4 أكتوبر, 2018 10:17
كيف تحدث الأحلام


كيف تحدث الأحلام الاحلام هو شىء تلقائى يحدث اثناء النوم ولكن يريد البعض ان يعرف كيف يحدث وهل للحياة اليوم تأثير على الحلم واحداثه ام لا؟
الأحلام، عالم آخر متكامل نغرق فيه حين نستغرق في النوم، نرى عوالما وأماكن ربما لن نرها في حياتنا قط، بل ربما ليس لها وجود في الواقع من الأساس. في الأحلام، تفعل ما لا تقدر على فعله وأنت مستيقظ، أو ربما يحدث لك أكثر ما تخشاه، وقد يتكرر نفس الحلم أكثر من مرة بكل تفاصيله.

ماهو الحلم؟


الحلم هو سلسلة من التخيلات التى تحدث أثناء النوم, و تختلف الأحلام في مدى تماسكها و منطقيتها,وتوجد كثير من النظريات التي تفسر حدوث الأحلام، فيقول سيجموند فرويد يقول أن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها و دوافعها المكبوتة خاصة التى يكون أشباعها صعبا في الواقع ففى الأحلام يري الفرد دوافعة قد تحققت في صوره حدث او موقف و المثل الشعبى القائل الجعان يحلم بسوق العيش خير تعبير على هذا ، و لكن غالباً ما تكون الرغبات في الحلم مموهة أو مخفية بحيث لا يعى الحالم نفسه معناها, و لذلك فأن كثير من الأحلام تبدو خالية من المعنى و المنطق شبيهة بتفكير المجانين على عكس أحلام اليقظة التى تكون منطقية جدا
يقدر أحد خبراء الأحلام أننا نحلم لمدة ساعتين كل ليلة ، وبناء عليه فإن الشخص العادي البالغ من العمر 70 عاما يحلم خلال حياته فترات يبلغ معدل مجموعها 50000 سـاعة (أي ما يساوي سـت سنوات) .

كيف تحدث الأحلام؟


في الكثير من القضايا والأحداث تكون هناك نظرتان:
1: نظرة مادية تفسر كل الظواهر على أساس المادة والتجربة والحس.
2: نظرة غير مادية، وهي نظرة ثانية تدخل الاتجاه الغيبي مع الظواهر كلها، باعتبار أن الكون بما فيه خاضع لإرادة الله عز وجل.
وفي مسألة الأحلام والرؤيا كذلك، فيقول صاحب الاتجاه المادي: إن الرؤيا تكون بسبب عوامل نفسية داخلية، وأخرى بدنية، فالنفسية مثلاً لو كان الشخص يفكر بأمر ما، ثم غلبه النوم فإنه سوف يرى ما كان يفكر به ذهنياً، أو أن خزانة اللاشعور المحتفظة بالصور الذهنية السابقة تقوم فتخرجها أثناء النوم فيراها الإنسان.
أما العوامل البدنية فهي مثل ما لو أكل الإنسان أنواعاً مختلفة من الطعام ثم أخلد إلى النوم، فإن ذلك سوف يظهر له عدة صور مختلفة، أو عندما يأكل حتى الشبع، أو يتناول أغذية أو مشروبات حارة جداً أو باردة جداً، إلى غير ذلك مما يؤثر على روح الإنسان وتفكيره، فيرى صوراً متعددة وأحلاماً مختلفة. ومن هنا ذهب هؤلاء الماديون إلى القول بكذب وتكذيب جميع الأحلام، وأنها لا اعتبار لها في الواقع.
أما الاتجاه الثاني الذي يدخل العوامل الغيبية في نظرياته، فإنه لا ينفي العوامل المادية تماماً، وإنما يضيف إليها أسباباً أخرى لحدوث الأحلام، منها ـ على ما ذكروا ـ الأخلاق والسجايا الإنسانية، فهي شديدة التأثير في نوع التخيّل، فالإنسان الذي يحب إنساناً أو عملاً ما حبّا كبيراً، فإن ذلك يُشغل تفكيره عادة، بحيث انه لا يزول ولا ينفك عن مخيلته، ويراه حتى في منامه، وكذلك من الأسباب طهارة القلب، وصفاء النفس، ومنها نوع العلاقة مع الله عز وجل، ومنها: ما يكون كشفاً للحقائق، ماضية أو فعلية أو مستقبلية ويكون ذلك نتيجة جهاد النفس ومخالفة الهوى في درجاتها العالية، إلى غيرها من الأسباب.

لماذا نحلم؟


هذا السؤال لم يجد له العلم إجابة مُتفق عليها إلى الآن. بعض الباحثين يرون أننا نحلم فقط لنحقق رغباتنا. سيجموند فرويد، عالم الاجتماع الشهير، كان أحد مؤيدي تلك النظرية، باعتبار أن الأحلام والكوابيس ليست مجرد صور صادفناها في وعينا أثناء اليقظة في حياتنا اليومية فحسب، بل لها معان وإشارات رمزية متعلقة بتحقيق رغباتنا الدفينة.
فيما يوجد اتجاه آخر لدى علماء آخرين، يؤكد أننا نحلم لنتذكر. فقد ثبت أن النوم يرفع من أداء العقل أثناء القيام بمهام ذهنية محددة، فإن رافق النوم حلم سيرتفع الأداء أكثر فأكثر.
أما النظرية الثالثة حول مسببات الأحلام، فتتجه إلى أننا نحلم لنحافظ عى صحة دماغنا، باعتبار أن آلية الحلم تحوي نشاطا مستمرا للدماغ، ما يجعلها تعمل باستمرار، ويساعدها على التماسك وبناء ذاكرة طويلة الأمد. الأمر أشبه بأن تترك التلفزيون مشغلا بجوارك فيما أنت منشغل، المهم ألا يتوقف أيًا كان ما يُعرض عليه.
كما توجد نظرية رابعة تؤكد أن العقل اللاوعي يخلق الأحلام فقط ليطرح حلولا على العقل الواعي؛ لحل مشكلة ما يواجهها النائم، أو لاقتراح أفكارا إبداعية لعمله أو حياته، أو حتى يحذره من أمر ما قد يحدث له.

ما هو الـكابوس ؟


ينتشـر الكابوس بين البالغين والأطفال . من المعتقد أن حوالي 10% من الناس يصابون بكابوس مرة في الشهر على الأقل . ضغوط الحياة العادية أو فقدان الشخص لوظيفته أو وفاة أحد أفراد العائلة ، أي من هذه العوامل قد يسبب حدوث الكابوس . ارتفاع حرارة الجسم أو المرض أو تناول الأدوية أو التوقف فجأة عن تناول بعض الأدوية قد يسبب أحلام سيئة . إذا استيقظت مذعورا ، أخبر أحدا عن هذا الكابوس الذي أصابك – فقد يكون في ذلك فائدة لك . انهض وامش بعض الوقت ، إذا وجدت ذلك ضروريا . لا تعنّف نفسـك إذا كان الكابوس مروّعا أو مليئا بالمناظر المشينة . الأحلام لا تعبّر عن تصرفاتك المقبلة ولا تكشف بالضرورة عن رغباتك الدفينة ولا تروي حقيقة ماضيك . الأحلام ، كما قلنا ، يكتنفها الغموض بالكامل .

نظرة الإسلام للأحلام


ورد عن نبي الاسلام محمد بن عبدالله أحاديث كثيرة عن الأحلام ومنها (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب. وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً، ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءاً من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فرؤيا صالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزينٌ من الشيطان، ورؤيا مما يحدّث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل، ولا يحدثْ بها الناس).
فالنبي قسم الأحلام إلى ثلاثة أنواع، الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام، ، فالرؤيا هي مشاهدة النائم أمرا محبوبا ، وهي من الله تعالى، وقد يراد بها تبشير بخير،أو تحذير من شر، ويسن حمد الله تعالى عليها، والحلم هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه ويبصق عن يساره ثلاثا، وأن لا يحدث به. وأضغاث الأحلام وهي عبارة عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن



474 Views