حديث عن الاحترام

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 4 سبتمبر, 2021 11:01
حديث عن الاحترام


حديث عن الاحترام نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم حكمة عن احترام الآخرين هذا بالإضافة إلى صور احترام الآخرين في الإسلام كل هذا وأكثر تجدونه في ذلك الموضوع والختام قصة عن الاحترام أساس حسن المعاملة.

حديث عن الاحترام

1-صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تَدخُلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أوَلاَ أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحابَبتُم؟ أفشوا السلام بينكم))؛ رواه مسلم برقم ويدلُّ الحديث على أنَّ دُخول الجنَّة الذي هو مَطلَبُ كلِّ مؤمن متوقِّف على التحابِّ في الله بين المسلمين، وليس من شكٍّ في أنَّ الاحترام قرين المحبَّة.
2-عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم : ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا ، أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي.
3- عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” خياركم أطولكم أعماراً وأحسنكم أعمالاً “.
4-قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عنه الترمذي قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (ليس منا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صغيرنا ويوَقِّرْ كبيرنا ويأمُرْ بالمعروفِ وينْهَ عنِ المنكَرِ).
5-قال النبي -عليه الصّلاة والسّلام: (الإيمانُ بِضعٌ وستونَ شُعبةً، والحَياءُ شُعبةٌ منَ الإيمانِ).
6-روى البخاري والترمذي وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: (ما رأيتُ أحدًا أَشْبَهَ سَمْتًا ودَلًّا وهَدْيًا برسولِ اللهِ في قيامِها وقعودِها من فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت وكانت إذا دَخَلَتْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام إليها فقَبَّلَها وأَجْلَسَها في مَجْلِسِهِ وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل عليها قامت من مَجْلِسِها فقَبَّلَتْهُ .وأَجْلَسَتْهُ في مَجْلِسِها).

حكمة عن احترام الآخرين

1-إني أكن الاحترام لكل من خالفني كما أكنه لمن لكل من وافقني وأقدر حتى أولئك الذين يشتدون أو يقسون
2-كلنا ندرك جيداً أن الاحترام حاجه نفسيه للإنسان كحاجته للهواء والماء والطعام.
3-لا تُحاول أن تبحث عن الوجه الثّاني من أيِّ شخصٍ حتّى لو كُنت متأكِّد أنّه سيّء.. يكفِي أنّه احترمك، وأظهر لك الجانبَ الأفضلَ منه.
4-عندما لا تشعر بمن حولك ممن جرحتهم ولا تهتم بأحاسيسها ولا تبالي بمشاعرهم.. اعلم أنك فاقد بعض الأدب والأخلاق والاحترام.
الإنسان بأخلاقه وصفاته وتعامله مع الآخرين يفرض على من يقابله أن يحترمه ويوقره، فعلينا التحلي بأعظم الصفات ونقابل الإساءة بالإحسان وأن نسامح من أخطأ ولا نهينه.
5-يمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمه واحدة، إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة.
6-أعترف أن من أصعب الأمور على نفسي فقدان احترامي لروح كنت أحمل لها الكثير من الاحترام.
7-إنّ العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد صلى الله عليه وسلم .. هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنّه أقوى دين خالد خلود الأبد.
8-لدينا مشكلات كثيرة عالقة لا تحل إلّا عن طريق الاعتذار والاحترام المتبادل، وإن من طبيعة الأشخاص المحترمين أنهم يمنحون الاحترام لمن يستحقه ولمن لا يستحقه.
9-حب البشر دون احترام يعني اعتبارهم حيوانات مفضلة، وإطعامهم دون حب يعني معاملتهم كحيوانات حقيرة.
10-كثيرون لا تربطنا بهم علاقة شخصية ، لكن أرواحنا تعتاد وجودهم فنحبهم ونحترمهم وفِي بعض الأحيان تكون نوايانا أنقى مَن قطرات الندى لكن تتلوث بِظنون الآخريـن.
11-إنّ الإنسان ليس في حاجة إلى أن يكون غنياً أو ناجحاً أو ذا نفوذ لكي يُعامَل باحترام فديننا وإسلامنا وعقيدتنا وقيمنا كلها تدعو لاحترام الذات.
12-لقد اقتنعت أكثر من أي وقت مضى بحقيقة أنّ السيف لم يكن هو من فاز بالمكانة للاسلام في تلك الأيام، بل كانت البساطة والاحترام الدقيق للعهود.
13-إنّ احترام الذات يتعلق بالطريقة التي نحكم بها على أنفسنا وهناك ميل لدى الناس بالنظر إلى المعادلة من الخلف فنحن نعتقد أن مظهرنا هو الذي يعزز المستوى من احترام الذات بينما في حقيقة الأمر أن احترامنا لذاتنا يكمن في قدرتنا على رؤية أنفسنا من منظار قيمتها.
14-يمكن للإنسان أن يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمه واحدة، إذ يكفيه سلوكه الناطق بالصفات الكريمة والأخلاق الحميدة.

صور احترام الآخرين في الإسلام

أمر الإسلام باحترام الآخرين، ومن صور ذلك ما يأتي:
احترام الكبير
أمرنا الإسلام باحترام الكبير، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: (ليسَ منَّا من لم يرحَم صغيرَنا ويعرِفْ شرَفَ كبيرِنا) [صحيح الترمذي]، أي بمعنى أنّه ليس من أخلاقنا أن لا يحترم الكبير أو يعطى حقه، ومن احترام الكبير الحياء منه.
احترام المجتمع
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (لا يقيمُ الرَّجلُ الرَّجلَ من مجلسِه ثمَّ يجلسُ فيه)[صحيح البخاري]، فن صور احترام المجتمع عدم إيذاء شعور الآخرين، ومن ذلك أيضاً عدم الغيبة، والبهتان، فالغيبة: أن تقول ما فيه دون علمه، والبهتان: أن تقول ما ليس فيه، والإفك: أن تقول ما بلغك، والبعد عن النميمة: وهي نقل الحديث من جماعة إلى أخرى على وجه الإفساد والشر، لذلك تعد النميمة محرمة، وهي من كبائر الذنوب، وتكمن الحكمة من تحريم النميمة، في تجنّب كافة ما تجره من عداوة وبغضاء بين الناس، والتي قد تصل إلى إزهاق الأرواح، وعدم التكبر على الآخرين، أو احتقارهم.
احترام الصغير
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بشرابٍ فشَرِبَ منه، وعن يمينِه غلامٌ، وعن يسارِه الأشياخُ، فقال للغلامِ: أَتَأْذَنُ لي أن أُعْطِيَ هؤلاءِ؟ فقال الغلامُ: واللهِ، يا رسولَ اللهِ، لا أُوثِرُ بنصيبي منك أحدًا. قال: فتَلَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في يدِه) [صحيح البخاري] من صور احترام الصغير القيام له، ممّا يدل على الحرص على مشاعرهم واحترامهم، بالإضافة لزيادة شعورهم بالثقة بأنفسهم، وكرامتهم، كما أنّه سيبني معاني الرجولة لدى الفتيان منهم، ممّا سيمنعهم عن ارتكاب الأخطاء، والوقوع في المعاصي.

قصة عن الاحترام أساس حسن المعاملة

-كان الأخوة سامي وسالي يجلسان لتناول الإفطار على مائدة الطعام، وكانت سالي تريد علبة عصير البرتقال الموجودة في دولاب المطبخ وكانت قصيرة لا تستطيع الوصول للعلبة، وكان أخوها سامي أطول منها ويستطيع الوصول للعلبة بسهولة.
فقالت سالي لأخيها الكبير سامي: أحضر لي كأسا من عصير البرتقال.
-فشعر أخيها سامي أن أسلوبها في الطلب خالي من الأدب و الاحترام، لذلك رفض وقال لها لا، لن أفعل اذهبي وأحضريها بنفسك.
فظل منشغل بقراءة كتابه المدرسي، ولم يرفع عينيه عن الكتاب، بسبب شعوره بالإهانة، فهو لم يتقبل أن تأمره سالي من أجل القيام بشيء لها وتساءل في عقله: إنها لا تعرف كيف تتحدث مع الاخرين فلماذا يجب أن أساعدها؟ .
-ولم تعرف سالي ما الذي أصاب أخاها، فبعد أن كان يساعدها دائما، فلا يريد أن يساعدها الان ؟
فقررت أن تسأل أخيها سامي قائلة له: هل ارتكبت أي خطأ؟ لماذا لم توافق أن تحضر لي العصير؟.
-لكن أخاها لم يرد عليها، وتابع قراءة الكتاب وشعرت أنه لا يرغب في التحدث إليها.
فاستمرت سالي في التفكير وتسأل في نفسها: ما الذي حدث؟ .
-وفجأة خطر لها فكرة فقالت لأخيها سامي بكل أدب: من فضلك أحضر لي العصير يا أخي العزيز.
فقال سامي حسنا ثم نهض وفتح دولاب المطبخ وأحضر علبة عصير البرتقال، وقال لسالي: تفضلي العصير يا أختي الصغيرة العزيزة.
-وقتها عرفت سالي خطأها، وقالت لأخيها سامي أنا آسفة، كان يجب أن أتحدث معك بأدب وبطريقة مهذبة.
فشعر سامي بسعادة كبيرة لأنه قام بتعليم أخته الصغيرة درس في الاحترام وحسن المعاملة.



2188 Views