بحث كامل عن الزلازل

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 24 مارس, 2022 1:21
بحث كامل عن الزلازل


بحث كامل عن الزلازل وكذلك المقدمة، كما سنقوم بذكر فوائد الزلازل، وكذلك سنتحدث عن كيفية التصرف أثناء وقوع الزلازل، كما سنقدم نتائج الزلازل، وكذلك سنوضح خاتمة عن بحث كامل عن الزلازل، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

بحث كامل عن الزلازل

عناصر المحتوي:
1- المقدمة.
2-فوائد الزلازل.
3- كيفية التصرف أثناء وقوع الزلازل.
4- نتائج الزلازل.
5- خاتمة عن بحث كامل عن الزلازل.

المقدمة

إن الزلازل من ضمن الظواهر الطبيعية التي يكون لها تأثير واضح على منطقة معينة في الأرضية، ويحدث بها الكثير من التلف، ولقد تم تعريف الزلازل على أنها عبارة عن حدث عادة ما يحدث عندما تنزلق كتلتان من الأرض فجأة فوق بعضها البعض، ويطلق على السطح الذي تنزلق منه اسم الصدع أو مستوى الخطأ، وكذلك يطلق على الموقع الموجود أسفل سطح الأرض حيث يبدأ الزلزال اسم المركز السفلي، ويطلق على الموقع الموجود فوقه مباشرة على سطح الأرض مركز الزلزال.
في بعض الأحيان يكون الزلزال هزات أرضية، وهذه هي الزلازل الصغيرة التي تحدث في نفس مكان الزلزال الأكبر الذي يليه، لا يمكن للعلماء معرفة أن الزلزال هو نذير شؤم وأنها سوف تكون سبب في الكثير من العواقب على البيئة في هذه المنطقة حتى يحدث الزلزال الأكبر، أكبر زلزال رئيسي يسمى الصدمة الرئيسية، وتتبع الصدمات الرئيسية توابع الزلزال دائمًا، هذه هي الزلازل الصغيرة التي تحدث بعد ذلك في نفس مكان الصدمة الرئيسية، اعتمادًا على حجم الصدمة الرئيسية، يمكن أن تستمر الهزات الارتدادية لأسابيع وشهور وحتى سنوات بعد الصدمة الرئيسية؛ لهذا فإننا أخترنا في هذا البحث أن نتحدث على واحد من أهم الظواهر التي ينتج عنها الكثير من العواقب حتى نتعرف على سبب حدوث المشكلة والعواقب التي تنتج عنها.

فوائد الزلازل

1-دراسة وفهم طبيعة الأرض:
يتيح قياس الزلازل الصغيرة للجيولوجيين دراسة المناطق تحت الأرض، إذ يمكن للجيولوجيين قياس الطريقة التي تنتقل بها اهتزازات الزلازل والوصول إلى استنتاجات حول نوع المواد التي تمر بها الاهتزازات، كما يمكن أن يجد الجيولوجيون طبقات المياه الجوفية، ورواسب النفط والغاز الطبيعي وغيرها من الموارد الهامة بناءً على المعلومات التي يحصلون عليها من الزلازل.
2-تشكيل تضاريس للأرض:
تعد الزلازل طريقة الأرض لإطلاق الطاقة المخزّنة في الصفائح التكتونية أثناء تحركها، فإذا لم تتحرك هذه الصفائح التكتونية سيبدو العالم مختلفًا تمامًا، إذ إن حركة الصفائح التكتونية تساهم في تشكيل تضاريس الأرض المختلفة؛ كالجبال، والمحيطات، وغيرها.

كيفية التصرف أثناء وقوع الزلازل

1- في حال وجود الشخص في الداخل أثناء حدوث الزلزال:
– البقاء في داخل المبنى حتى يتوقف الاهتزاز ويُصبح الخروج إلى الخارج آمناً.
– الابتعاد عن أي شيء قد يسقط أثناء حدوث الزلزال كأدوات الإنارة أو حتى الأثاث.
– الابتعاد عن النوافذ والأبواب والزجاج والجدران الخارجية.
– الاحتماء بالاختباء تحت طاولة قوية أو أي قطعة أثاث أخرى، ومحاولة التمسك بهذه القطعة لحين انتهاء الهزة الأرضية الناجمة عن الزلزال، وفي حال عدم توفر أي من هذه الأدوات فيجب تغطية الوجه والرأس بالذراعين ومحاولة وضع الرأس في أحد الزوايا الداخلية من المبنى.
– البقاء داخل سرير النوم في حالة وقوع الزلزال مع الحرص على تغطية الرأس بالوسادة، إلا إذا كان موقع السرير مُعرضاً لسقوط أي من الأدوات الموجودة بالقرب منه أو فوقه.
– تجنُب استخدام المداخل خاصة تلك التي تكون غير قوية بما يكفي لتوفر حماية للأشخاص من الزلازل، ويجب عدم استخدام المصاعد أثناء الزلازل.
– الانتباه إلى خطر انفجار الكهرباء وأنظمة اطفاء الحريق التي قد تعمل عند حدوث الزلازل.
2- في حال وجود الشخص في الخارج أثناء حدوث الزلزال:
– البقاء في مكان وجود الشخص أثناء وقوع الزلزال.
– الابتعاد عن الشوارع والمباني والأمكان التي تحتوي على أسلاك كهربائية.
– الابتعاد عن الجدران الخارجية للمباني ومخارجها، حيث تُعد هذه الأماكن ذات خطر كبير على من هم موجودون في الخارج.
3- في حال وجود الشخص في السيارة أثناء حدوث الزلزال:
– التوقف عن القيادة بأسرع ما يُمكن.
– تلافي التوقُف أسفل المباني أو الجسور أو الأشجار أو أسفل مكان وجود الأسلاك.
– متابعة القيادة في حال توقف الزلزال مع مراعاة تجنُب الطرق والجسور أو حتى المُنحدرات التي قد تكون تعرضت للخراب جراء حدوث الزلزال.
4- في حال حوصر الشخص تحت الأنقاض أثناء حدوث الزلزال:
– تجنُب الحركة بشكل كبير لعدم نثر الغبار في المكان.
– تغطية الفم بقطعة من الملابس أو بواسطة منديل.
– محاولة النقر على جدار أو أنبوب موجود في الأنقاض، وذلك لكي يتمكن رجال الإنقاذ من تحديد مكان الشخص، أو استخدام صافرة في حال توفرها، وإبقاء خيار الصراخ كحل أخير كونه يُمكن أن يتسبب باستنشاق كميات كبيرة من الغبار.

نتائج الزلازل

1- الاهتزازات الأرضية:
تعدّ الاهتزازات الأرضية أكثر آثار الزلازل حدوثاً، وقد تختلف شدّتها بحسب قوّة الموجات الزلزالية، إذ تتراوح من هزّات بسيطة ترافق الزلازل الصغيرة، إلى هزّات قوية تحدث مع الزلازل الكبيرة، وقد تستمرّ الهزّة الأرضية القوية لعدّة دقائق، تتسبّب خلالها بإحداث أضرار من تدمير وتلف للمباني والمنشآت، وتساقط للأشياء، كما قد يواجه البشر والحيوانات خلالها صعوبة في الوقوف والحركة.
2- التشقّقات والانهيارات الأرضية:
ينتج عن الزلازل أحياناً تشقّقات أرضية، إلّا أنّها أثر نادر الحدوث نسبياً، وتتشكّل نتيجة حركة الهزّة الأرضية على طول منطقة ضعيفة كالصدع، ممّا يسبّب تكسّر سطح الأرض، ولهذه التشقّقات الأرضية أضراراً على الإنسان، فهي تسبّب تشقّقات في خطوط الأنابيب، والأنفاق، والقنوات المائية، وخطوط السكك الحديدية، والطرق، ومدرّجات المطارات، فحدوث التشقّقات الأرضية في هذه المناطق كفيل بتدميرها أو إحداث تلف شديد فيها.
قد ينتج عن الزلازل حدوث انهيارات أرضية بسبب التشقّقات والاهتزازات المستمرّة، إذ تزعزع الهزّات الأرضية الناتجة عن الزلازل استقرار المنحدرات، ممّا يتسبّب في انهيارات أرضية وتساقط للصخور، وتُعدّ الأمطار الغزيرة والصخور المتصدّعة عوامل تزيد من احتمالية وشدّة حدوث الانهيارات، وقد تؤدّي هذه الانهيارات إلى تدمير المباني، وجرف المنازل، وسدّ الطرق وخطوط السكك الحديدية، كما يمكنها في بعض الحالات سدّ الأنهار.
3- الحرائق:
تعدّ الحرائق من الآثار الخطيرة التي قد تتسبّب بها الزلزال، ويمكن أن يبدأ الحريق بسبب تسرّبغاز من أنابيب الغاز المكسورة، أو نتيجة حدوث تماس كهربائي في خطوط الكهرباء المتضرّرة، أو بفعل انقلاب مواقد الحطب أو الفحم المشتعلة، وقد يزداد الوضع خطورة في حال انقطاع المياه نتيجة تلف خطوط وأنابيب المياه، ممّا يصعّب عملية إطفاء الحريق الذي قد يستمرّ لفترة طويلة، وهذا بدوره يؤدّي إلى تدمير المنازل، وترك العديد من السكان بلا مأوى.
4- أمواج تسونامي:
تنتج أمواج تسونامي أحياناً كأثر ثانوي لبعض أنواع الزلازل، وتسونامي (Tsunami) مصطلح ياباني يعني موجة الميناء، فموجة تسونامي هي موجة مائية ضخمة تنتج بسبب تغيّر مستوى ارتفاع مياه المحيط نتيجة الإزاحة الرأسية المفاجئة التي تحدث للقاع بفعل الزلازل، والانهيارات الأرضية، والتكوينات البركانية، وتبدأ موجة تسونامي من منطقة الاضطراب في قاع المحيط، وقد تنتقل حتى مسافات بعيدة، وتعتمد سرعتها على عمق المحيط، فقد تصل إلى نحو 0.2 كم/ثانية (712 كم/ساعة)، أمّا ارتفاع أمواج تسونامي فيبلغ حوالي عشرات الأمتار، إذ يتراوح بين 10-20م في معظمها، كما قد يصل ارتفاع القليل منها إلى 90 متراً.
تعدّ أمواج تسونامي أقلّ سرعة من الموجات الزلزالية، ولذلك فإنّ الاهتزازات الزلزالية تنبّه من خطر حدوث تسونامي قبل وصول الموجة، ولكنّ الوقت قد لا يكون كافياً لأخذ الاحتياطات في المناطق القريبة من الزلزال، ويجدر بالذكر أنّ موجات تسونامي لا تشكّل خطراً في أعماق المحيط، إلّا أنّها تصبح خطيرة عند اقترابها من الشاطئ وسطح المياه، ففي المياه الضحلة تتركّز وتتجمّع الطاقة التي توزّعت عبر جميع أنحاء المحيط، كما يزداد ارتفاع الموجة، وعادةً ما تكون أمواج تسونامي أكثر تدميراً للمناطق والمجتمعات الساحلية من الزلازل التي تتسبّب بها، فقد تؤدّي إلى أضرار، ودمار، ووفيّات.
5- تسيّل التربة:
يحدث التسيّل (بالإنجليزية: Liquefaction) عندما تتعرّض التربة الرملية المشبعة بالمياه إلى اهتزازات أرضية بفعل الزلزال، ونتيجة لذلك تفقد التربة القوة والصلابة، وتصبح كسائل لزج، ولحدوث تسيّل التربة يجب توفّر شرطين، الأول أن تكون التربة رملية مفكّكة، ومشبعة بالمياه، وذلك حتى عمق 9م تحت سطح الأرض، والثاني أن يكون اهتزاز الأرض قوياً بما يكفي للتسبّب في التسيّل، وقد يؤدّي تسيّل التربة إلى أضرار كبيرة في الممتلكات حول العالم، منها غرق وميلان المباني، وانهيار المنحدرات، وهبوط وتشقّق سطح الأرض.

خاتمة عن بحث كامل عن الزلازل

وفي الختام، تعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية الفريدة التي استرعت انتباه الإنسان منذ القدم وهي تلعب دورا عظيما في العمليات الجيولوجية التي تؤثر على تاريخ تطور القشرة الأرضية وتشكلها، وذلك لأن أغلب أجزاء القشرة الأرضية تأثرت بالعمليات الاندفاعية، وخضعت في تشكيلها إلى مساهمة العمليات الاندفاعية، وتفيد دراسة في التعرف على مراكز الهزات الأرضية ودراسة فرع من فروع الجيولوجيا، والذي أصبح قائما بذاته.



266 Views